فرقة “الشام” تعرض مسرحية “الكيان والروح” وسط اجواء بهيجة

فرقة “الشام” تعرض مسرحية “الكيان والروح” من بطولة فنانين محليين من الطيبة وفنانين قطريين، ذلك خلال امسية فنية ثقافية بحضور المئات من الجمهور وسط اجواء بهيجة.

نظمت فرقة “الشام” امسية امسية فنية ثقافية تراثية عرضت ضمنها مسرحيتها الاولى “الكيان والروح”، ذلك بحضور المئات من ابناء المثلث والمنطقة في قاعة “اكدامية القاسمي” في مدينة باقة الغربية، وسط اجواء مليئة بالبهجة الوطنية.

تولت عرافة الامسية السيدة فدوى مواسي والاعلامي احمد ابو طعمة رئيسة مجلس النساء في بلدية باقة الغربية ، وقد تخلل الحفل القاء كلمات ترحيب ومن ثم القى كلمته مندوب عن بلدية باقة الغربية الذي رحب بالحضور وبهذه الفعاليات الثقافية.

ومن ثم القت الكاتبة والشاعرة الناشئة رنا ابو مخ من مدينة باقة الغربية قصيدة شعر تكريما لروح المناضل المرحوم ناجي العلي بكلمات مؤثرة. كذلك غنت الفنانة المتألقة نورهان اغنية تراثية وطنية.

وفي الفقرة الاخيرة تم عرض مسرحية “الكيان والروح” من قبل فرقة الشام، التي تروي وتسرد قصة حياة المناضل المرحوم راسم الكاريكاتير الفلسطيني “ناجي العلي” مبتكر شخصية “حنظلة”، المهاجر الى لبنان من فلسطين اثناء النكبة. الفنان ناجي العلي كان سلاحه ليس البارود، انما ريشة مشبعة بالابداع والمبادئ، ريشة كانت اقوى من السلاح، من خلالها انتقد ووعى وحذر وكشف الكثير من القضايا، وكانت كل رسوماته تخدم القضية الفلسطينية والعربية، ولانه الضمير اليقظ الذي ابى الخنوع والتحييد عن مساره اتخذه لنفسه، اغتيل بسبب رسالته التي يؤديها من خلال رسوماته التي شكلت خطرا على السلطات الحاكمة في حينها، ويعتبر من أوسمة النضال الوطني الفلسطيني العربي.

ويذكر ان فرقة الشام تتكون من ستة اعضاء مهندس صوت، وممثلين بقيادة الفنانة المحترفة “شام ابو مخ” من مدينة باقة الغربية، كذلك تضم الفرقة ثلاثة ممثلين من مدينة الطيبة، ابراهيم دسوقي، دولي طويل، صالح ابو عيطة، والفنانة اية ابو جويلا من قرية زيمر.

تكونت ونشأت فرقة الشام في ظروف متواضعة صنعت من البسيط كبير، وفي صدفة تكونت لهم فرقة تشق طريقا نحو الاحتراف حاملين رسالة الى المجتمع العربي، دون النظر الى الوراء.

وتجد الاشارة الى ان هذه المسرحية هي الانطلاقة الاولى للفرقة، وكاتبة السيناريو هي الفنانة “شام ابو مخ” والتي بدورها تمثل في المسرحية بدورين مختلفين، ويذكر ايضا ان جميع فناني الفرقة هم مبتدأين، كونوا انفسهم وطوروا موهبتهم من خلال العزيمة في التدريبات.

في نهاية الحفل تم تكريم طاقم الفرقة بتوزيع شهادات تقدير لهم، وتم شكرهم من قبل الجمهور الذي تفاعل جدا مع المسرحية وابدى اعجابه بها.