إنديك يصحح: نتنياهو قال لي في الكنيست إنه لو لم يتم اغتيال رابين لهزمه
المبعوث الأمريكي إلى عملية السلام في الشرق الأوسط، السفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل، مارتن انديك، يصحح ويقول إن “المحادثة التي جرت بيني وبين نتنياهو كانت خلال مراسيم وداع رابين في الكنيست يوم 5 نوفمبر 1995″، وسارع مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلي إلى نفي “هذه الكذبة الجديدة”، حسب أقواله.
استمر التلاسن بين المبعوث الأمريكي إلى عملية السلام في الشرق الأوسط، السفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل، مارتن انديك، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث صحح الأول تصريحاته لمحطة تلفزيون أمريكية وقال إن “المحادثة التي جرت بيني وبين نتنياهو كانت خلال مراسيم وداع رابين في الكنيست يوم 5 نوفمبر 1995″، وسارع مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلي إلى نفي “هذه الكذبة الجديدة”، حسب أقواله.
وكان إنديك قال خلال فيلم وثائقي بثته فجر (الأربعاء) محطة PBC الأمريكية إن نتنياهو الذي كان زعيم المعارضة في إسرائيل وقت اغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق يتسحاك رابين، انه “لولا أن رابين تعرض للاغتيال لتمكن هو (نتنياهو) من إلحاق الهزيمة الانتخابية به”.
ونقل ايندك عن نتنياهو قوله: “أنظر، لقد مات رابين وتحول بموته إلى بطل قومي، ولولا اغتياله لتذكره الناس على أنه سياسي فاشل”. وقال انديك إن هذا الحوار مع نتنياهو جرى أثناء مراسم تشييع جثمان رابين حين كان ايندك يجلس وسط المشيعين إلى جانب نتنياهو.
يشار الى ان تسريبات “ويكليكس” قد تطرقت إلى برقية أرسلها السفير الأمريكي في إسرائيل مارتن ايندك إلى الخارجية الأمريكية والبيت الأبيض غداة مقتل رابين، قال فيها إنه تحدث إلى نتنياهو وانه أبلغه بأن “اغتيال رابين يعتبر مصيبة قومية لإسرائيل وهو في الوقت نفسه مصيبة لليمين الإسرائيلي لأنه لو أجريت الانتخابات آنذاك لانقرض اليمين عن الخارطة السياسية كليا”. وقد جاء هذا قبل عدة سنوات في تسريبات ويكليكس.
اما ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي فعقب بالقول: “إن رئاسة الحكومة تنفي كليا أقوال مارتن انديك وتصفها بأنها عارية عن الصحة”. وفي بيان لها، قالت قيادة حزب الليكود: “إن ما ورد على لسان مارتن انديك لم يحدث إطلاق وانه كذب من أوله وحتى نهايته، وان مارتن انديك لا يكف عن الإساءة إلى نتنياهو”.
من ناحيته عقب المعسكر الصهيوني الذي يضم حزب العمل الذي كان يتزعمه رابين بالقول: “إن حديث نتنياهو أثناء تشييع جثمان رابين يدل على أن نتنياهو لا يهتم سوى بنفسه. منذ اغتيال رابين ولغاية اليوم لم يتغير شيء في سلوك نتنياهو، فهو الآن مواطن مرهق ومستهلك ولا يؤدي دوره كرئيس للحكومة ولا يقدم الحلول لمواطنيه وإنما يفكر فقط بمنافعه الشخصية وليس منافع الدولة”.