شباب من الطيبة يروون شهادات مريرة من مباراة سخنين والقدس قبل اسبوع
شباب من مدينة الطيبة، ذهبوا لتشجيع الفريق العربي من سخنين، ضمن مبارايات الدوري الاسرائيلي لكرة القدم في الدرجة العليا، يروون شهادات مريرة، لاحداث العنف والعنصرية التي حصلت بعد المباراة.
في الاسبوع المنصرم اجريت مباراة كرة قدم، جمعت بين فريقي ابناء سخنين وبيتار القدس، على ملعب بيتح تكفا، ضمن مباريات الدوري الاسرائيلي لكرة القدم في الدرجة العليا.
هذه المباراة عادة ما تشهد اجواء مشحونة قبل المباراة واثناءها وبعد المباراة، من مناكفات ومشادات بين الجمهورين، العربي من سخنين والوسط العربي عامة، واليهودي المتطرف من بيتار القدس، الذي يعرف بكراهيته للعرب ولانتمائه الفكري لليمين المتطرف، الا انه في هذه المباراة، كان الكثير من الاحداث العنصرية العدائية، الامر الذي ادى الى اصابات وتكسير سيارات، بسبب الاحتكاك الكبير الذي كان بين معسكر الجمهورين، اذ يتهم الجمهور من سخنين الشرطة بكل الاحداث، لانها لم تسيطر على مجريات الاحداث ولمتمنع الاحتكاك بين الجمهورين.
في المباراة الاخيرة يروي شباب من مدينة الطيبة اجواء المباراة قبلها وبعدها، بحيث تواجدوا هناك لتشجيع الفريق من سخنين. ويروون شهادات مريرة عاشوها من قبل جمهور القدس ومن الشرطة لفشلها، من شتائم ومسبات على العرب وغيره من المسبات، ومن اعمال عنف ضرب وطعن وتكسير زجاج سيارات.
وقال الشاب حارث ربيع:” الكثير من المشاكل والمناكفات حصلت خارج الملعب قبل المباراة وبعدها، لكن بعد المباراة كان شيء لا يعقل ولا يصدق، من الاعتداءات التي عبرنا بها من قبل جمهور القدس ومن الشرطة ايضا، لفشلها في تنظيم المباراة فشلا ذريعا، اذ ان الشرطة وضعت موقف السيارات للجمهورين في نفس المكان، وكانت فوضى عارمة واعتداءات كثيرة من قبل جمهور بيتار القدس، وهم اكثرية كبيرة. وقبل المباراة اجبرت الشرطة جمهور سخنين على العبور من مكان دخول جمهور بيتار القدس، ما ادى الى احتكاك كبير بين الجمهورين والى مسبات وشتائم عنصرية”.
وتابع:” وكانت مجموعة في نهاية المباراة، تدعى مجموعة (لا فاميليا)، كانوا يلبسون زيا اسود ومقنعين، وبعد المباراة، بدأوا بالاعتداء على كل من يرونه عربي الهوية، بالضرب والطعن والحجارة وتكسير زجاج سيارات، ولولا تدخل الشركة في الوقت، لكانت كارثة كبيرة.
واضاف في نهاية حديثه:” الغريب بالامر ان قوات كبيرة من الشرطة كانت متواجدة هناك مع منظمين، لكنها لم تفرض سيطرتها على مجريات الاحداث بعد المباراة، وكان التنظيم فاشل، ادى الى الكثير من الاعتداءات ادت الى اصابات كثيرة غالبيتها من صفوف الفريق السخنيني، وبصراحة تامة، لم اشعر هذا الشعور بحياتي، لم تكن مباراة ولا اجواء مباراة، انما كانت تشبه حرب اهلية”.
وقال الشاب عبد الرحيم حاج يحيى:” لاول مرة اشعر بهذا الشعور بعد مباراة كرة قدم، التي من المفروض ان تكون منافسة رياضية، لكنها في الحقيقة لم تكن رياضية، والسبب الرئيسي حسب رايي كان من الشرطة، التي لم تستطع ان تمنع من الجمهورين من ان يحتكا ببعضهما، لان الاجواء المشحونة، خاصة في هذه الظروف السياسية الصعبة في المنطقة، كان يجب على الشرطة ان تمنع الاحتكاك، وغالبية الاعتداءات بسبب هذا الفشل، كانت في صفوف جمهور سخنين. اولا: الشرطة اجبرت الجمهور من سخنين، قبل بداية المباراة، بان يمروا عند دخولهم للمعب، عبر الجمهور من القدس، الامر الذي احدث الكثير من المناكفات بين الجموهرين، وفي بعض الحالات وصل الى اعتداء ملموس. الامر الثاني، هو بعد المباراة، وهذا امر غريب،كيف فتحت الشرطة الابواب للجمهورين بان يحرجوا من المدرجات بأنٍ واحد، وبعد ان خرج الجمهورين، كانت هناك حرب خارج الملعب، كل مجموعة صغيرة، تتعارك كع الاخرى، وكان هناك اصابات طعن وضرب وتكسير سيارات، وجميع الاصابات هي في صفوف الجمهور السخنيني، لان الغالبية الساحقة كانوا من جمهور القدس، وفي حالات اخرى تم اعتقال بعض الاشخاص، لكن هذا لم يمنع منهم من تكسير بعض زجاج السيارات، والاعتداء على كل من هو عربي امامهم، خاصة المجموعة التي يطلق عليها اسم “لا فاميليا”. وهذا كان فشل الشرطة، وبلطف من الله لم تحصل هنالك اي كارثة”.
تعقيب الشرطة:
وفي تعقيب للشرطة قالت:” الشرطة سيطرت على المباراة اثناءها وبعد ذلك، الا ان هذه المباراة مشحونة الاجواء، دائما ما تكون حدث خاص. الشرطة منعت الكثير من الاحداث واستطاعت ان تعتقل الكثير من مثيري اعمال الشغب من المعسكرين، وبفضل الشرطة لم يحصل اي حدث طارئ”.