الضريبة غذاء السلطة المحلية * ارتفاع في نسبة دافعي الضرائب * المواطن بالطيبة يدفع اكثر من المواطن في “تسور يتسحاك” * نسبة البطالة في الطيبة بارتفاع كذلك نسبة الفقر * اربعة الاف شاقل فرقية معدل الدخل الطيباوي مقارنة مع المعدل العام.
يعتبر دفع الضرائب “الارنونا” من اهم الواجبات على الملقاة على المواطن، اذ ان مبالغ الضريبة التي تجبى من السكان هي الغذاء للسلطة المحلية، وعدم دفها يضعف انتاج السلطة المحلية، مما يشكل عائقا على تقدم البلدة وتطويرها.
سعر الضريبة في مدينة الطيبة للمتر يبلغ 37.5 شاقل، بينما على بعد امتار من الطيبة، في البلدة الصغيرة “تسور يتسحاك” يبلغ متر الضريبة 32.77، اي ان. المواطن في “تسور يتسحاك” يتمتع بجميع الخدمات ويدفع اقل من المواطن الطيباوي.
هذا ومن الجدير ذكره ان نسبة الضريبة ارتفعت في مدينة الطيبة في فترات تعاقبت عليها اللجنة المعينة الى 15%، وتعتبر هي من الاعلى في البلاد، حيث ان نسبة البطالة في الطيبة تعتبر هي ايضا من المرتفعة في البلاد، اذ سُجل في مركز التامين الوطني وفقا للمعطيات لنهاية سنة 2014 ، 248 عاطل عن العمل لفترة زمنية مؤقتة، و4834 مواطنين يتقاضون من التامين الوطني “تكملة الدخل” (הבטחת הכנסה) لأسباب مختلفة.
معدل متوسط الدخل للمواطن الطيباوي يقف على 5492 شاقل شهريا
ووفقا لمركز الاحصائيات الاسرائيلي فان معدل متوسط الدخل للمواطن الطيباوي يقف على 5492 شاقل شهريا، بينما معدل متوسط الدخل في الوسط اليهودي يقف على 9260 شاقل شهريا. وان مدخول المواطن الطيباوي مقيد نسبة الى المواطن اليهودي. لذلك يتوجب على السلطة المحلية ان تعيد الحساب من اجل تسوية نسبة الضريبة وتسهيلها على المواطن، بذلك قد ترتفع نسبة دافعي الضرائب ما يزيد من مدخول السلطة المحلية ايضا.
الحل الوحيد للعمل على سلطة محلية متوازنة الاقتصاد هو بأيدي السكان اولا
في هذا السياق لا يمكننا التغاضي عن ظاهرة تفشي البطالة والفقر في مدينة الطيبة وتدهور القدرة الشرائية وانعدام الرقابة وضبط القانون على مدار سنين كثيرة من لجان معينة، الامر الذي احدث نوعا من اللامبالاة في الجانب الانتمائي وسبب الكثير من التناقضات الرئيسية من سوء في التخطيط الاداري من السلطات السابقة وأدى إلى تحطيم البنية الاقتصادية للبلدية وللبلدة، مما أدى الى تدهور السلطة اقتصاديا وجعلها مقيدة في اتخاذ ابسط القرارات، وجعلها الى التطرق لسياسات اقتصادية اخرى قد يكون انعكاسها مضر للسلطة مستقبلا، ومن أجل تحقيق التوازن الاقتصادي ولكي يكون هناك تسيير فعال لهذه السياسة أنها تحتاج إلى أموال ضخمة، ، لذلك الحل الوحيد للعمل على سلطة محلية متوازنة الاقتصاد هو بأيدي السكان اولا وبأيدي الادارة ثانيا لان الخيار الوحيد الذي بقي امامنا لإنقاذ الطيبة من الافلاس هو من سبيل الجباية، التي هي حق وواجب شرعي ووطني.
بلدية الطيبة في حملة:” نؤمن بأنك تعلم أن واجباتك توازي حقوقك…”
على اثر ذلك اطلقت البلدية برئاسة المحامي شعاع مصاروة منصور حملة لحث المواطن الطيباوي على تسديد دفع مستحقات البلدية.
نسبة دافعي الضرائب قد ارتفعت بـ 80% بعد دخول البلدية الجديدة
وبدورها اكدت البلدية انها تعمل على توفير التوازي بين الواجب وحق المواطن، كذلك اكد رئيس البلدية “شعاع منصور” ان نسبة دافعي الضرائب قد ارتفعت بـ 80% بعد دخول البلدية الجديدة.
” الضرائب “..ما هي؟
الضريبة هي عبارة عن مساعدة مالية إجبارية تجبيها السلطة من الأفراد بصفة نهائية، مقابل العمل على تطوير وموازنة البلد.
مع توسع نطاق وأنواع الضرائب وارتفاعها وعدم ضبط قانونيتها منذ سنين عديدة نتيجة لإهمال السلطات السابقة وفشلها لأسباب سياسية ضيّقة، نتج عنها ظاهرة خطيرة وهي التهرب من دفع “الضريبة” التي هددت اقتصاد السلطة وستهددها ان بقيت.
مصدر في بلدية الطيبة يؤكد ان نسبة دافعي الضريبة في مدينة الطيبة لسنة 2014 وقف عند 60%، ويعتبر انجاز كبير نسبيا الى ما اّلت اله الطيبة من تدني في نسبة دافعي الضريبة ويذكر المصدر ان الطيبة في السنين السابقة كانت قد وصلت الى نسبة 15% او اقل من ذلك من دافعي الضرائب في سنين عجاف، مما ادى الى شل كل اقسام البلدية نهائيا. بينما تعتبر هذه النسبة مقارنة مع المعدل في الوسط اليهودي والذي يصل 75% نسبة منخفضة. وجدير ذكره ايضا ان النسبة ارتفعت بعض الشيء ما بعد فترة الانتخابات.