اهال من مدينة الطيبة، يعربون عن غضبهم الشديد ازاء تمرير مشروع “ميلا” التابع للشرطة الإسرائيلية في مدارس الطيبة.
اثار احتفال مدرسة “السلام” الاعدادية في مدينة الطيبة، بانهاء مشروع “ميلا” التابع للشرطة الإسرائيلية – “מובילים יחד למען הנוער- الريادة معاً من أجل الشباب”، حالة من الغضب والاستنكار في صفوف اهالي الطيبة، الذين ابدوا رفضهم لمثل هذه المشاربع التي تدخل مدارسنا وتغرر بابنائنا وتخدم مصالح الشرطة في خلق جيل متعاون مع الشرطة، على حد تعبيرهم.
يعمل بالتعاون مع الشرطة و بتوجيه من القائد العام للشرطة
ومن الجدير ذكره ان مشروع “ميلا” ( الريادة معاً من أجل الشباب) الذي يعمل بالتعاون مع الشرطة وبتوجيه من القائد العام للشرطة، مخصص للشبيبة من جيل 13 حتى 17 عامًا، وهو عبارة عن صف تعليمي للطلاب بالتعاون مع الشرطة ومدته 4 أشهر (32 لقاء) . يشمل محاضرات من اجل حسين ورفع مستوى العلاقة بين المواطن والشرطة، تحت مسمى “انقاذ الشبان من خطر الانزلاق في الجنائيات”، ذلك من خلال الفعاليات والالتزام بالقوانين ومتطلبات المشروع.
المشروع اطلق في الطيبة في عهد اللجان المعينة
واطلق مشروع “ميلا” في مدارس مدينة الطيبة منذ اربعة اعوام، اي في عهد اللجان المعينة التي تولت زمام ادارة بلدية الطيبة.
حركة غير مسبوقة من النشاطات تحت مسمى “حياة مشتركة”
ويشار الى ان مدارس الطيبة شهدت خلال تعاقب اللجان المعينة على ادارة بلدية الطيبة، حركة غير مسبوقة من النشاطات تحت مسمى “حياة مشتركة” التي انبثقت عنها فعاليات مختلفة، كمشاركة احدى رياض الاطفال، في فعالية ادارها قناص تابع للجيش الاسرائيلي في مدرسة في “تلموند”، ما اثار حفيظة الاهالي، كذلك مشاركة طلاب احدى المدارس في رحلة تعارف في عيد الفصح “حانوكا”، كما ونشدت فرقة جوقة تابعة لاحدى المدارس في حفل شرطة الطيبة “كدما” يوم استقلال اسرائيل -يوم الاستقلال الذي يعتبر يوم نكبة شعبنا الفلسطيني، وفي ظل الهجمة العنصرية الشرسة على عرب الداخل-، ايضا قضية التجنيد للخدمة المدنية التي تغلغلت في عهد اللجان المعينة، بين صفوف ابناء الطيبة والتغرير بعدد من شبابنا، وغيرها من الفعاليات يطول سردها.
“أسرلة” طلابنا
مشروع “ميلا” تابع للشرطة الإسرائيلية – “מובילים יחד למען הנוער/ الريادة معاً من أجل الشباب ” وهو احد المشاريع الخطيرة التي تغزو مجتمعنا العربي في الداخل، والتي تكمن خطورتها بعناوينها البرّاقة وهي “انقاذ الشبان من خطر الانزلاق في الجنائيات”، التي تؤخذ كستار لتمرير مشاريع تهدف إلى “أسرلة” طلابنا من خلال التلاعب بهم وتطويهم ضمن مشاريع المؤسسة الاسرائيلية، ابرزها الخدمة المدنية والوطنية، ذلك لطمس وتشويه الهوية العربية في البلاد، وخلق هوية هجينة.
خطة خماسية مشروطة بمحفزات تشجع الخدمة المدنية
ويأتي هذا المشروع “ميلا” على غرار مشروع “ماتسيلا” وغيرها من مشاريع تابعة لوزارة الأمن الداخلي، تهدف الى تحقيق الشروط التي وضعتها الحكومة الاسرائيلية ضمن الخطة الخماسية لدعم المجتمع العربي.
كما وتجدر الاشارة الى ان الحكومة الاسرائيلية، صادقت مؤخرا على الخطة الخماسية لدعم المجتمع العربي، وفي المقابل ادرجت بندا اشكاليا يقضي بإقامة طاقم لفحص إمكانية منح محفزات للسلطات المحلية التي تشجع الخدمة المدنية.
حاج يحيى: هذه المشاريع الامنية مرفوضة جملة وتفصيلا
هذا وفي حديث لموقع “الطيبة نت” مع الناشط الوطني والسياسي، نائب امين سر الحركة الوطنية “كفاح”، ايمن حاج يحيى، قال:” اولا. هذه المشاريع الامنية مرفوضة جملة وتفصيلا تحت اي اسم. ثانيا هذه المشاريع معروفة ماهيتها ولا نحتاج لنتذاكى لنكتشف جوهرها الهادف الى تشويه هويتنا وانتمائنا وخلق شخصية العربي المشوهة”.
وتابع قائلا:” لا يترك القائد العام للشرطة اعماله في ظل انشغالات الظروف الحالية، ليأتي ويشاهد تخريج عشرين طالبا، الا اذا كان احد يريد ان يقنعنا ان رجل الشاباك هذا قلبه على ابنائنا”.
فعالية كهذه خارج المنهاج من قررها وباي حق
ومضى يقول:” كما اننا نتساءل، فعالية كهذه خارج المنهاج من قررها وباي حق. هذا ليس شأنا تعليميا، انما هذه مسألة تتعلق بانتمائنا الوطني، حاربنا مثل هذه المشاريع في السابق زمن اللجان المعينة ونجحنا بافشال البعض. وسنستمر بالتصدي له باي وقت.. وسنفشلها…”.
طيبة بني صعب كانت وما زالت وستبقى معقلا للحركة الوطنية
ونوه حاج يحيى:” لن نسمح تحت اي ذريعة بالمس بهويتنا واذا كان نتانياهو يعتقد ان هويتنا للبيع فهو واهم طيبة بني صعب كانت وما زالت وستبقى معقلا للحركة الوطنية واذا كان احد يحتاج الى جولة جديدة لاثبات ذلك فيا اهلا بالمعارك”.
نجدد دعوتنا للاخوة في ادارة البلدية ومديري المدارس بوقف هذه المشاريع
وختم حاج يحيى بالقول:” تحدثت بالامس مع الاخ شعاع مصاروة رئيس البلدية حول الموضوع وشرحت له وجهة نظرنا وتخوفنا من مثل هذه النشاطات واستمع الى مطالبنا بوقف هذه النشاطات والتي اكد النا انها من زمن اللجنة السابقة ووعد بفحص القضية جذريا، ومن هنا نجدد دعوتنا للاخوة في ادارة البلدية ومديري المدارس بوقف هذه المشاريع وترك ما هو مشتبه لما هو يقين.. هناك مئات المشاريع التربوية التي تنقصنا وتهمنا افضل من مشاريع تجميل اعمال اجهزة الامن الاسرائيلية ومدحها”.
تعقيب رئيس بلدية الطيبة:
سعى موقع “الطيبة نت” للحصول على تعقيب رئيس بلدية الطيبة، الا انه حتى ساعة نشر التقرير لم يصل الرد، وفي حال وصلنا سننشره بالسرعة الممكنة.