حالة من الحزن تخيم على مدينة الطيبة * ممدوح حاج يحيى شقيق المرحوم، شقيقي قُتل بدم بارد * سند حاج يحيى الحالة السادسة التي تقتل الشرطة بها مدنيين في الطيبة وتغلق الملفات قتلها * مواطنون يطالبون بتشكيل لجنة تحقيق.
حالة من الحزن الشديد تسود مدينة الطيبة، في اعقاب حادثة قتل المرحوم سند حاج يحيى مساء امس، بعد ان اطلقت عليه الشرطة النار، واصابته بجراح بالغة الخطورة توفي على اثرها في المستشفى، بحسب بيان الشرطة مدعية فيه ان المرحوم عرض حياة الشرطة للخطر بمهاجمته شرطي بسكين، بحسب الشرطة، ويذكر ان الشرطة ادعت أيضا في بيانها ان المرحوم هو المشتبه به في طعن زوجته وشخص اخر قبل وفاته بساعة.
وفي مكان الحادثة، صرح شهود عيان، على ان المرحوم لم يهاجم الشرطة، وان الشرطة اطلقت عليه النار مرتين، بينما كان ملقى على الأرض.
وقال الشاب ادهم مصري من مدينة الطيبة:” يجب على الأطراف المسؤولة والقياديين، العمل على تشكيل لجنة تحقيق، تحقق في ملابسات الحادث، بعد عملية اعدام الشاب سند حاج يحيى، وكشف مجريات التحقيق وكيف تعاملت الشرطة في هذه الوضعية، لا يعقل ان يكون اكثر من عشرة افراد شرطة مسلحين، ولم تكن هناك طريقة أخرى غير القتل.
وتحدث شقيق المرحوم ممدوح حاج يحيى:” ان شقيقي قتل بدم بارد على ايدي الشرطة، لا يوجد هنالك أي ما يعطي تصريحا للشرطي بان يقتل شابا اعزلا مصاب على الأرض، الشرطة اطلقت النار على شقيقي، مرتين، الاولى بينما كان مصاب بقدمه، والمرة الثانية وهو على الأرض في القسم العلوي من جسده، هذا يدل على انه قتل بدم باردٍ والشرطة استطاعت ان تعتقله على الفور، لكن عندما يكون المشتبه عربيا، تكون يد الشرطة خفيفة على الزناد”.
وقال الشيخ عبد المعز ابو راس امام مسجد “الصحابة” في الجنازة:” نطالب من اعضاء الكنيست والمسؤزلين ورئيس بلدية الطيبة، ان يعملوت على اقامة لجنة تحقيق، تفحص في ملابسات الحادث وتطلع على مجريات التحقيق، دم ابنائنا ليس برخيص، ويجب ان نوقف المجرمين عند حدهم، وهذه القضية مصيرية، الكثير من الملفات اغلقت دون اتهامات، بينما كان القتل بدم بارد”.
سند القتيل السادس في الطيبة
كما ويُشار الى ان المرحوم سند حاج يحيى هو القتيل الخامس الذي قتل على يد الشرطة من مدينة الطيبة.
وفي سنة 1990 قتل الشاب عبد الحميد “تلة” في الثلاثينات من عمره بعد مطاردة بوليسية.
وفي سنة 1993، قتل الشاب يوسف جابر زبيدي على طريق قلنسوة بعد مطارة بوليسية.
وفي سنة 2002 قتل المرحوم صدقي عبد القادر عن طريق الخطأ من رصاص الشرطة، التي كانت تطارد سيارة هاربة، اردتها قتيلا.
وفي سنة 2003 قتل الشاب المرحوم مرسي جبالي بينما اشارت له الشرطة على حاجز بالوقوف، وبحسب الشرطة المرحوم لم يطع الامر، وتم الاق النار عليه وقتله بدم بارد.
وفي سنة 2012 قُتل الشاب المرحوم، امير مصاروة على يد الشرطة، بعد ان ادعت انه عرض حياتهم لخطر.
ويوم امس 2016، اطلقت الشرطة الرصاص، على الشاب المرحوم سند حاج يحيى، اردته قتيلا، بادعاء مهاجمة افراد الشرطة، وتعريض حياتهم لخطر.
اغلاق ملفات القتل
تحت ذريعة تعريض حياة افراد الشرطة لخطر، قُتل في مدينة صغيرة، خمسة اشخاص، واخر عن طريق الخطأ، في الستة ملفات القتل على يد الشرطة، لم تفتح الشرطة تحقيقا رسميا باي ملف، وتم اغلاق جميع الملفات حتى يومنا هذا.