منذ عدة أشهر يلمس الشارع الطيباوي وقف عمل نشاطات فعاليات وبيانات اللجنة الشعبية بعد ان كانت بارزة على مدار عدة سنوات في كافة الاصعدة، وهنالك تساؤلات عديدة حول الاسباب التي تقف من وراء عدم ظهور اي موقف للجنة الشعبية فيما يتعلق بهدم البيت الاخير الذي نفذته اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء بحضور المئات من قوات الشرطة، كذلك لم يصدر من قبلها اي بيان حول مقتل الشاب سند حاج يحيى الذي قتل رميا بالرصاص على يد رجال الشرطة.
العديد من المواطنين قالوا في العديد من المناسبات: “اين هي اللجنة الشعبية في مدينة الطيبة ، ولماذا جمدت كل نشاطاتها على ارض الواقع، وما هو السر من وراء عدم نشر اي بيان لها بالنسبة لهدم البيت الذي حصل كذلك مقتل سند حاج يحيى على يد رجال الشرطة، مع انه على زمن اللجنة المعينة كنا نرى مواقف شجاعة وقرارات حاسمة ومهرجانات مستمرة للتصدي للهدم والظلم والعنف والاجرام وما شابه”.
عضو اللجنة الشعبية الناشط حسن عازم قال: “قبل نحو ثلاثة اشهر تقريبا عقدنا اجتماع للجنة الشعبية في مقر الجبهة، ومن المؤسف جدا أن رئيس اللجنة الدكتور زهير طيبي اعلن عن استقالته لانشغاله بمنصبه الجديد، وما اذهلني هو عندما رأيت بعض المشاركين في الاجتماع يقدم له الازهار، وكان الموضوع مفبركا، الا انني عارضت الاستقالة وطلبت منه بان يبقى رئيسا فخريا للجنة، وانتخاب لجنة مصغرة للقيام بالواجب، ومن ذلك الحين لكننا لم ننجح في تفعيل اللجنة الشعبية، ومع كل ذلك سأسعى لتجديد الاتصالات لنعيد نشاطاتنا ومواقفنا التي طالما انتظرها اهالي الطيبة”.
وعن السبب الذي لم تصدر فيه اللجنة الشعبية اي بيان بخصوص هدم البيت الاخير ومقتل سند حاج يحيى على يد رجال الشرطة، قال: “اعتقد ان ما ذكرته في بداية حديثي هو جوابي لهذا السؤال. نسال الله ان يعطينا القوة لإعادة اللجنة كما كانت كي نؤدي واجبنا اتجاه بلدنا. اؤكد بأنه لن يكون تركيبة جديدة، فالأنسب أن تبقى اللجنة برئيسها الفخري واختيار لجنة مصغرة التي ستكون وظيفتها تفعيل اللجنة”.
وفي سؤالنا حول السبب في عدم التحرك منذ عقد الاجتماع الاخير الذي قدم الدكتور زهير طيبي فيه استقالته، قال:” صحيح ما ذكرته لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن”.
الدكتور زهير طيبي قال في الاجتماع الاخير: “نجتمع اليوم كي أبلغكم بقراري وهو طلب إعفائي من رئاسة اللجنة الشعبية، بسبب تعييني لمنصب مدير صندوق المرضى كلاليت في الطيبة، وهذا العمل يحتاج لتكريس وقت طويل حتى نطور العمل، لهذا أطلب من حضرتكم الموافقة على طلبي وقراري الأخير. كما وأريد أن أشكر جميع أعضاء اللجنة الشعبية الذين تشرفت العمل معهم بأخلاص وتفاني خلال ما يقارب 10 سنوات. إقامة الجنة الشعبية كان من أهم المشاريع الذي أقيم في العقود الأخيرة، وأهم إنجازاتنا هو تجسيد وحدة أهل الطيبة على كافة إنتمائتها الحزبية والفئوية للوقوف أمام كل القضايا وعلى رأسها الأرض والمسكن”.
وأضاف: “أشعر أن قضية الأرض والمسكن احتلت جزءً مركزيًا من النهج وبرامج كل المرشحين الذين تنافسوا على رئاسة بلدية الطيبة. لقد عالجنا العديد من الملفات منها الخارطة الهيكلية كما قامت اللجنة الشعبية بعمل جبار على كافة الأصعدة من مظاهرات ومسيرات ومهرجانات شعبية والتوقيع على اعتراضات حتى نواجه كافة المؤامرات التي احيكت ضد الطيبة”.
وتابع قائلا: “كنت أود طلب إعفائي من منصب رئيس اللجنة الشعبية منذ عام، لكنني أجلت القرار بسبب أنه لا يمكنني فعل ذلك في ظل المخططات لهدم البيوت، وفي ظل وجود اللجنة الشعبية وفي ظل الإنتخابات للسلطة المحلية، وحتى لو تم إعفائي من هذه المهمة، فهذا لا يعني بأن دوري قد إنتهى بل سأواكب الأمور معكم وساكون مساعدا في كل قضية”.