يوفنتوس يتفادى الكارثة ويتأهل للنهائي بركلات الترجيح
تفادى يوفنتوس كارثة خروجه من نصف نهائي كأس إيطاليا رغم انتصار ذهابًا على الإنتر 3-0 في تورينو بعدما نجح في حسم ركلات الجزاء الترجيحية لصالحه في النهاية ليواجه الميلان في النهائي يوم 21 مايو المقبل، وخسر الفريق مباراة الإياب أمام الإنتر في ميلانو 3-0 مع تقديمه لأداء متواضع للغاية، لكن ركلات الجزاء الترجيحية أنقذت حامل اللقب بعدما قادته للنهائي بنتيجة 5-3 نتيجة إهدار رودريجو بالاسيو ركلة الجزاء الثانية للنيرادزوري.
الإنتر دخل اللقاء دون عدد من لاعبيه أبرزهم ثنائي قلب دفاعه الموقوف “جواو ميراندا وجيسون مورييو” والمصاب ستيفان يوفيتيتش، فيما قرر المدرب روبيرتو مانشيني إراحة مهاجمه ماورو إيكاردي والبدء بالثلاثي إيفان بيرسيتش وإيدير وآدم ليايتش ضمن طريقة لعب 4-3-3، فيما قرر منافسه ماسيميليانو أليجري البدء بطريقة لعب 4-4-2 والدفع بعدد من البدلاء على حساب الأساسيين مثل جانلويجي بوفون وبول بوجبا وباولو ديبالا وسامي خضيرة.
وبدأ الإنتر اللقاء بشكل أفضل من منافسه وجاءت أول محاولاته عبر محاولة بيرسيتش وليايتش لكن الدفاع تصدى لها، قبل أن يُخطئ الحارس نيتو في تمرير الكرة لهيرنانيس ليخطفها جاري ميديل ويمررها لمارسيلو بروزوفيتش الذي سدد بإتقان نحو المرمى ليمنح فريقه أفضلية مبكرة بعد 16 دقيقة فقط من صافرة البداية، وكاد الفريق أن يُضاعف تقدمه بتسديدة ليايتش لكن العارضة تصدت لها لينتهي الشوط بتقدم أصحاب الملعب وتقديمهم أداء مقنع بخلاف الفريق الضيف الذي ارتكب الكثير من الأخطاء خاصة الدفاعية وتحديدًا من مدافعه دانييلي روجاني فيما نال زميله ليوناردو بونوتشي بطاقة صفراء ستحرمه اللعب في نهائي البطولة أمام الميلان.
الإنتر بدأ الشوط الثاني بخروج جيوفري كوندوبيا وإقحام جوناثان بيابياني وقد بدا أن الفريق اكتسب جرعة هائلة من الثقة بعد أداء الشوط الأول، وقد ترجم هذا سريعًا بإحراز بيرسيتش للهدف الثاني بمتابعة إيجابية لتمريرة إيدير العرضية المتقنة عند الدقيقة 49.
وكاد زازا أن يُفسد ليلة أصحاب الملعب بعد 5 دقائق بانطلاقة فردية ممتازة أنهاها بتسديدة جميلة لكن القائم تصدى لها ليُضيع على اليوفنتوس فرصة الاقتراب من المباراة النهائية، وكانت تلك الفرصة هي الظهور الحقيقي الأخير للسيدة العجوز في المناطق الدفاعية للنيرادزوري حتى بعدما غير أليجري طريقة اللعب إلى 3-5-2 بإدخال أندريا بارزالي بدلًا من ستيفان ليختشتاينر، إذ سيطر أصحاب الملعب وباتوا الطرف الأفضل في اللقاء وتعددت محاولاتهم الهجومية بحثًا عن الهدف الثالث والذي جاء أخيرًا عبر ركلة جزاء حصل عليها بيرسيتش بعد عرقلته من روجاني وسددها بنجاح بروزوفيتش عند الدقيقة 82، وكان الإنتر قريبًا جدًا من هدف الصدمة عند الدقيقة 91 لكن نيتو تألق وتصدى لمتابعة بروزوفيتش لعرضية بيرسيتش الممتازة.
انتصار الإنتر 3-0 عادل النتيجة الإجمالية للمباراة 3-3 مما اضطر الفريقان للجوء لشوطين إضافيين، تبادل الطرفان المحاولات الهجومية خلال الأول منهما، وكانت البداية مع الإنتر برأسية قوية من بيرسيتش تصدى لها نيتو قبل أن يكرر زازا انطلاقة الشوط الأصلي الثاني ويتقدم للأمام لكن تسديدته تلك المرة مرت لخارج المرمى بالقليل قبل أن يُنقذ كاريتزو فريقه من فرصة أخرى لألفارو موراتا لينتهي الشوط كما بدأ.
هدأ نسق الأداء في الشوط الرابع خاصة من جانب الإنتر، فيما تحسن أداء يوفنتوس واستحوذ على الكرة لكنه لم يترمكن من تهديد مرمى كاريتزو إلا في الثانية الأخيرة من اللقاء حين سدد موراتا تسديدة متقنة لكن الحارس الأرجنتيني تصدى لها بتألق لافت قبل أن يُعيد كوادرادو الكرة لداخل منطقة الـ6 ياردة ليتابعها المهاجم الإسباني برأسه لكن كاريتزو يتألق مجددًا ويُبعد الخطر عن مرماه ليحافظ لفريقه على آمال تفجير المفاجأة الصارخة والتأهل لنهائي الكأس عبر ركلات الجزاء الترجيحية عقب خسارته ذهابًا بثلاثة أهداف دون رد.
بدأت ركلات الجزاء الترجيحية بتسديدات ناجحة من بارزالي وبروزوفيتش وزازا قبل أن يُهدر رودريجو بالاسيو ركلة الجزاء الثانية للإنتر ليتقدم اليوفنتوس 2-1، وتقدم موراتا للركلة الثالثة للسيدة العجوز ونجح في التسجيل قبل يُسجل ماناي للإنتر، وسدد بوجبا رابع ركلات فريقه بنجاح وكذلك فعل ناجاتومو ليتقدم بونوتشي لآخر ركلات اليوفنتوس وينجح في تسجيلها ليحسم اللقاء لصالح فريقه.