ام خطاب زوجة المرحوم سند حاج يحيى (26 عاما) من مدينة الطيبة تعرب عن حزنها الشديد لفقدانها زوجها الذي قتل على يد رجال الشرطة رميا بالرصاص، مشيرة الى “ان الضحية توفي شهيدا”.
اعربت ام خطاب زوجة المرحوم سند حاج يحيى (26 عاما) من سكان مدينة الطيبة عن حزنها الشديد لفقدانها زوجها الذي قتل على يد رجال الشرطة رميا بالرصاص، مشيرة الى “ان الضحية توفي شهيدا”.
وقالت ام خطاب:” عندما تواجدت في المستشفى لتلقي العلاج اخبرني احد عناصر الشرطة بانهم قتلوا زوجي. في نفس اللحظة صدمت جدا من هذا الخبر الذي وقع علي كالصاعقة، وحتى هذه اللحظات اكاد لا استوعب لماذا قتل رجال الشرطة زوجي، ولماذا لم يعتقلوه عندما اصابوه في قدمه؟، ومن سمح لهم باعدامه وقتله بدم بارد؟”.
ومضت تقول:” الشرطة حرمت طفلي الرضيع خطاب البالغ من العمر خمسة اشهر من والده، وحرمت زوجي من مشاهدة طفله الجنين، وحرمتني انا منه، فقد تزوجنا قبل عامين، وشعرت خلال هذه الفترة كم كان زوجي يحبني ويقدرني كثيرا ويهتم بي بصورة لا توصف. في نفس يوم الحادث تناولنا وجبة عشاء مع بعضنا البعض، كذلك ادى سند الصلاة، ودار بيننا حديث جميل يتعلق بحياتنا المستقبلية، وكنا نخطط لتنظيم حفل خاص لطفلنا البكر، كذلك دفعنا رسوم تسجيل لاداء العمرة، لكن مع الاسف الشديد كل هذه اللحظات الجميلة غابت عنا بسبب الجريمة التي نفذتها رجال الشرطة. لا بد من الاشارة هنا الى ان زوجي توفي شهيدا، وعلى قبره سنكتب الشهيد سند”.
واردفت قائلة:” كل الشائعات التي قيلت هي كاذبة، لذلك لن اهتم لمثل هذه الخرافات الفارغة. يكفي بان زوجي كان يثق بي، وترك لي سندا وهم عائلته الذين اعتبرهم سندي الكبير، فهم يقفون الى جانبي ويضعون اهتماما واسعا بي حتى يوفروا لي حياة كريمة وهادئة. الحمد لله بانني بين ايدي امنة”
كما قالت:” زوجي سند كان انسانا مثاليا وخلوق ويحب مساعدة الاخرين، كان لا بد ان تسعى الجهات الشعبية ولجنة المتابعة للانطلاق بنضال احتجاجا على جريمة القتل. لا يمكن ان يقتل انسان برئ بدم بارد دون اتخاذ تي خطوة نضالية. زوجي انضم لقائمة الشهداء الذين قتلوا على يد رجال الشرطة، وانا استغرب سر هذا الصمت والكتمان. لا بد من احداث ضجة، فلا يعقل ان كل زوجين يتشاجرا يتم قتل الزوج بدون اي مبررات”.