رئيس بلدية الطيرة المحامي مأمون عبد الحي يدعو الى عقد مؤتمر صحفي أقيم في قاعة الجلسات بحضور مديري الأقسام، حيث عرض عن الوضع المالي للبلدية وعن تسديد الديون، مشيرًا إلى أنّ: “البلدية انهت كافة ملفات الحجوزات وسددت كل ديونها للمقاولين، ولا يوجد اي دين مفتوح في دائرة الحجوزات الرئيسية”.
دعا رئيس بلدية الطيرة المحامي مأمون عبد الحي لعقد مؤتمر صحفي أقيم في قاعة الجلسات بحضور مديري الأقسام، حيث عرض عن الوضع المالي للبلدية وعن تسديد الديون، مشيرًا إلى أنّ: “البلدية انهت كافة ملفات الحجوزات وسددت كل ديونها للمقاولين، ولا يوجد اي دين مفتوح في دائرة الحجوزات الرئيسية”.
وقال عبد الحي: “من ضمن الأمور التي اؤمن بها، أنّه من حق المواطن الطيراوي أن يعرف ما جرى في السنوات السابقة بالنسبة للوضع المالي في الطيرة. نحن اليوم لسنا بجوّ انتخابي، والانتخابات طريقها ما زال طويلا في عام 2018، وهنا جئنا لنطرح ما لدينا ليس كدعاية انتخابية بل لنقل معلومات للمواطنين من باب المسؤولية”.
ثم قال: “في الحقيقة منذ استلامنا لإدارة البلدية منذ اكثر من 7 سنوات كان العجز المالي للبلدية ما يعادل 100% من الميزانية، أي 80 مليون شاقل كعجز مسجل في حسابات البلدية، وهذا يعتبر افلاس، وكنا يمكن أن نقول انه في اوضاع كهذه لا يمكن لنا العمل وأن نواصل الطريق، لكنّا تحدينا كل الصعاب وقرّرنا تنفيذ وعودنا للمواطنين وتحسين الخدمات والاوضاع المالية، واليوم سنعرض الأوضاع المالية من خلال محاسب البلدية يوسف خاسكية وكيف استطعنا سد عجز متراكم منذ سنوات والذي وصل إلى أكثر من 55 مليون شاقل، كذلك نجحنا في رفع مستوى الخدمات في الوقت الذي كنا به في مرحلة تسديد الديون، وهذا بالنسبة لنا تحد كبير”.
وعن ملف توحيد ملفات الحجوزات قال عبد الحي: “كان ضد بلدية الطيرة 155 ملف حجوزات في دائرة الاجراءات، والتي وبسببها تم الحجز على حسابات البلدية والمؤسسات الرسمية التابعة للبلدية، واليوم الحمد لله وبعد عمل دؤوب استطعنا أن نصل إلى صفر ديون وملفات في دائرة الاجراءات، وهذا انجاز كبير حققته بلدية الطيرة بعد جهد ومجهود خلال الـ7 سنوات ونصف السابقة”.
محاسب البلدية يوسف خاسكية عرض أهم البنود التي تتعلق بالأمور المالية وقال: “البلدية اضطرت لإغلاق مشاريع سابقة التي دخلت في عجز مالي بقيمة مليون و600 الف شاقل، بينما العجز المتراكم على البلدية يصل إلى 16 مليون شاقل و8 مليون شاقل التي يمكن ان تتماشى معه البلدية. بناء على خطة الاشفاء التي اتفق عليها مع الداخلية من المتوقع ان يتبقى لدينا عجز بقيمة 16 مليون شاقل، وبمعنى اخر البلدية نججت خلال سبع سنوات بالتخلص من دين متراكم بقيمة 55 مليون شاقل”.
وقال أيضًا: “البلدية استطاعت الحصول على مدخولات ثانية من الوزارة بقيمة 16 مليون و730 الف شاقل التي تعتبر هبّات عامّة لتغطية العجز، ومن المدخولات الذاتية والقروض حصلت البلدية على 34 مليون شاقل لتغطية العجز المتراكم، وهذه الخطوات تمّت دون المسّ بالميزانية العادية”.
وعن توحيد الملفات قال خاسكية: “في عام 2009 ملف الدين في دائرة الاجراءات وصل إلى 23 مليون شاقل تقريبا، وخلال سبع سنوات أضيف على الدين 7 مليون شاقل فوائد ودين آخر بقيمة 7 مليون شاقل لصالح ملفات اضافية والتي تعتبر ديون قديمة، وخلال السنوات الأخيرة انهينا كل الاجراءات والقضايا، والدين الذي وصل إلى 37 مليون شاقل اليوم انخفض في دائرة الاجراءات وأصبح صفر، ولأول مرة يكون انجاز من هذا القبيل منذ عام 2004”.
وعن العجز الحالي قال خاسكية: “بدأنا في عام 2009 بعجز وصل إلى 78 مليون شاقل بعجز متراكم، واليوم العجز وصل إلى 24 مليون شاقل منها 8 مليون دين جار، و 16 مليون البلدية ستبحث عن طرق لتسديدها، ولا بد من الإشارة إلى أنّه بالرغم من كل الديون استطاعت البلدية تنفيذ مشاريع من خلال ميزانية غير عادية، حيث نجحت البلدية بتجنيد 170 مليون شاقل لمشاريع داخل المدينة لصالح التربية والتعليم والرفاه الاجتماعي والبيئة، ومن هذه الميزانية خصّص 70 مليون شاقل لدعم مسيرة التربية والتعليم، وهذا يشير إلى مدى اهتمام البلدية في هذا الجانب الذي يوضع في سلم الأولويات”. في نهاية الجلسة قال رئيس البلدية: “الحمد لله أنّنا نسير في الطريق السليم، وسنبذل كل ما بوسعنا كي نحقق المزيد من الانجازات، وكما ندعوا أهالي الطيرة دفع ضرائبهم كي ننهض بالمدينة والرقي بها”.