يصادف اليوم الجمعة الـ 22 من نَيْسان، الذّكرى الـ68 لسقوط مدينة حيفا، التي سقطت بأيدي المنظّمات العسكريّة اليهوديّة في نَيْسان 1948.
فرغم أنّ حيفا شهدت أحداثًا جمّة، سياسيّة وعسكريّة، نظّمتها القيادة العربيّة الحيفاوية آنذاك، لمواجهة خطر احتلال حيفا وتهجير سكًانها وصدّ هجمات القوّات اليهوديّة المنظّمة ضدّ الأحياء العربيّة وسكّانها، إلّا أنّ المؤامرة كانت كبيرة والثّمن كان باهظًا جدًا.
فقد كان في حيفا يومها حوالي 70 ألف عربيّ فِلَسطينيّ تمّ ترحيلهم، أو رحلوا لسبب اشتداد المعارك على أطراف المدينة واعتماد المنظّمات اليهوديّة العسكريّة على ترهيب الأهالي عبر القنص وتفجير البيوت وطرد النّاس من أحيائهم.
تعرّضت حيفا، كغيرها من المدن والقرى الفِلَسطينيّة، إلى نكبة وتطهير عرقيّ، حيث عاش سكّان حيفا العرب الأصلانيّين النّكبة كما عاشوا التّهجير بأنفسهم.. فبعد أن أتمّت “الهاجاناه” احتلال حيفا، وتنفيذ أوامر بن غوريون بتشريد سكّانها العرب، الّذين لم يبقَ منهم سوى نحو ثلاثة آلاف إنسان!.