علي سلام شريك بالمؤامرة الصهيونية..!! بقلم: نبيل عودة
وقع خلاف بين منظري الجبهة وكان من الصعب جدا الوصول الى رأي واحد يفسر ما آل إليه حالهم.. احدهم قال ان التحليل لما وصلناه يجب ان يعتمد “التحليل الطبقي” عن “وحدة وصراع الأضداد” على أساس “علمي وموضوعي”. قال الثاني بل يجب ان نطرح مفهوم “الحتمية التاريخية” التي تبشرنا بالانتصار بعد ان هزمنا، لنفهم كيف يتصرف التاريخ ومتى يحين الوقت لعودتنا الى واجهة القيادة في الوسط العربي وخاصة في بلدية الناصرة. قال رئيس الجلسة انه بات من الضروري تطبيق القانون الفلسفي “وحدة وصراع الأضداد” على ما أصابنا في الفترة الأخيرة. وان قانون “نفي النفي” يعمل لصالحنا، لأنه سينفي من نفانا..كذلك قانون “تحول الكم الى كيف”.. لأن من نفانا من رئاسة البلدية سننفيه بدورنا من الرئاسة كما يعلمنا هذا القانون الفلسفي، الذي يعني ان نتحول من كمية الى كيفية أيضا!!
قال رفيق بحرقة وغضب انه يجب بحث كيف هزمنا ، لأن الحال من المحال. تصوروا ان نسبة ولادة نسائنا للبنات منذ خسرنا البلدية تسير في تصاعد كبير ومتواصل فلم نعد نرزق الا ببنات. في السنة الماضية بعد الهزيمة مباشرة رزقت بطفلة رغم ان الطبيب قال لي بوضوح الى ان زوجتي ستلد ابنا. يا رفاق، علي سلام هو المشكلة هنا. هذه السنة قررت ان انتقل من المستشفى الفرنسي الى مستشفى الناصرة حيث كانت نسبة ولادة الأولاد مرتفعة جدا.. فتوسمنا ان يحل عنا النحس. كنت متأكدا ان زوجتي حامل بولد.. هكذا قال الطبيب، لكن يا رفاق، تصوروا المصيبة…رزقت بتوأم بنات. حتى متى يمكن احتمال هذا الوضع السياسي والبلدي؟ لا بد ان نقول الحقيقة: علي سلام هو المسئول عن هذه الظاهرة المؤلمة بحيث تلد نسائنا البنات فقط.
قال آخر انا امتنع الآن عن الاقتراب من زوجتى حتى لا نعلق ببنت أخرى.. اطلقت اسم نهاية على آخر ابنة رزقت بها.. منذ علمت ان خسارتنا للبلدية رفعت نسبة ولادة البنات بين رفاقنا قررت ان أؤجل نشاطي الى ما بعد ان يشتغل القانون الفلسفي “نفي النفي” فينفي علي سلام ونستعيد الرئاسة. بعدها من المؤكد سنرزق بالصبيان.
قال رفيق قديم ، انا ليس لدي مشكلة فانا انهيت مهماتي الإنجابية، لكني اعتقد انه على نوابنا تقديم استفسار لوزير الصحة عن أسباب ولادة البنات فقط بين رفاقنا،لعل ذلك يكشف مؤامرة لعلي سلام مع الصهيونية والامبريالية العالمية.. يجب ان نقدم البينات التي جمعناها والتي تشير الى ان علي سلام قد يكون وراء هذه المصيبة التي حلت بنا بعدم انجاب نسائنا الا البنات منذ خسرنا البلدية. وربما نقدم التماسا للمحكمة العليا ضد رئيس البلدية نتهمه انه السبب بولادة البنات ، وربما تأمر المحكمة بابعاده عن مدينتنا، فنعود منتصرين لرئاسة البلدية.. ويحل عنا النحس فتلد نساؤنا البنين!!