ما رأيك باطلاق اسم الشاعر الدسوقي على مؤسسة تعليمية في الطيبة؟ الجزء الثاني

نواصل استبيان آراء مجموعة أخرى من الشخصيات الطيباوية بخصوص الحوار الدائر مؤخرا في الشارع الطيباوي حول تخليد اسم الشاعر الراحل محمود الدسوقي وشخصيات طيباوية تركت بصماتها على الحياة العامة في الطيبة.

طرحنا على مجموعة من الشخصيات الطيباوية ذات الصلة بعالم الكتابة والابداع حول آرائهم بخصوص تخليد ذكرى الشاعر الراحل محمود الدسوقي بإطلاق اسمه على مؤسسة تعليمية او شارع محوري في الطيبة فكانت تعقيباتهم كالاتي:

الشاعرة المربية سوسن ناشف ، قالت:” لم لا وهو الشاعر الوطني الذي ضاهى محمود درويش وغيره ممن سميت شوارع طيبتنا الحبيبة بأسمائهم، أنا لا أفهم النكران الذي يؤدي إلى تجهيل المجتمع والشباب بتاريخ أجدادهم المميزين الذين يعتبرون قدوة يتعلمون منهم ومن تجاربهم. إن رفض اللجنة تسمية المؤسسات والشوارع بأسماء أبناء الطيبة وأبطالها الذين تركوا بصمة ناصعة على جبينها الطيب، يشعر الأجيال الشابة بالضياع وبعدم الثقة بالنفس، وكأن أبناء البلدات الأخرى، الذين نحترمهم ونقدرهم يستحقون التكريم، أما أبناء الطيبة لا يستحقون نفس التكريم مهما كانت إنجازاتهم. للأسف فإن طريقة التفكير العقيمة هذه قائمة فقط في الطيبة، إذ أنكم إذا زرتم جارتنا الطيرة مثلا ستجدون مؤسسات وشوارع وقاعات تحمل أسماء أبناء الطيرة المؤثرين”.

وتابعت:”يجب إطلاق اسم الشاعر محمود دسوقي على مؤسسة أو شارع هو وغيره ممن كان لهم تاريخ ناصع ومشرف سواء على الصعيد الأدبي أو الوطني أو العلمي، كما يجب إصدار كراسة تتحدث عن كل شخصية وشخصية بإسهاب ويجب أن تدرس في المدارس في جميع المراحل”.

وواصلت:”أما بالنسبة لمدرستي “ابن سينا ب” و”ابن سينا أ” واسمهما الغريب، فإنني أقول إن إبن سينا لو عاد الى الحياة وعلم أن هناك من قسمه إلى قسمين: ألف وباء فسيغضب كثيرا وسيطلب محو أحد الاسمين وإبقاءه من غير ألف ولا باء.
الخلاصة: نحن مثل باقي شعوب العالم وهبنا الله رجالا قدوة ومثالا يحتذى بهم ويجب علينا تخليد أسمائهم مثلما خلدنا أسماء من هم من غير طيبتنا التي نحبها ونريد لها الخير كله مع المحبة والتقدير”.

د. سامي ارديس  ، قال:” اكتبوا على باب المقبرة: هنا ينام الشاعر الكبير محمود الدسوقي. دعوه ينام في هدوء، فإذا لم يخلّده شعره هل يخلده شارع او مدرسة؟”.

د. اسامة مصاروة قال:” كان لي الشرف الكبير أن أبادر إلى إقامة حفل تكريم مهيب لشاعرنا الكبير محمود دسوقي قبل وفاته بشهرين تقريبًا. كما كان لي الشرف بأن أبادر إلى إقامة حفل تأبين له.  لقد تحدثت مرارًا إلى من يهمهم الأمر طالبا بإلحاح إطلاق اسمه على أحد شوارع الطيبة وها أنتم تقترحون إطلاقه على إحدى المدارس”.

واردف قائلا:” إن تخليد اسم شاعر كبير كمحمود دسوقي عمل وطني من الدرجة الأولى لأنه ليس فقط ابن الطيبة بل ابن العالم العربي بكامله بل والانسانيّة. لم بحمل شاعرنا على كاهله عبء النضال من أجل تحرير أبناء شعبه من نير الاحتلال الإسرائيلي فقط والدفاع عن حقوق أبناء شعبه في الداخل بل كان يناضل من أجل تحرير الإنسان أيٍّ كان من الاستعباد والظلم والقهر والاستغلال”.

ومضى يقول:” أقل ما يمكن أن نقوم به تجاه هذه القيمة والقامة الأدبيّة والأخلاقيّة هو أن نطلق اسمه على شارع من شوارع مدينتنا أسوة بسميح القاسم ومحمود درويش وغيرهما”.

وختم بالقول:” أم انه “لا نبي في قومه”. إن أطلاق اسمه عل شارع أو مؤسسة شرف لنا أولًا ودرس للأجيال القادمة حتى يقدروا ويحترموا ويجلّوا مفكري وشعراء وأدباء مدينتهم بل ومجتمعهم بكامله. إذا كان الغرب يطلق على أماكن عامة أسماء شعراء عرب كالشاعر أحمد شوقي الذي رأيت اسمه شخصيًّا على ميدان في روما، فمن الأجدر بنا أن نطلق اسماء شعرائنا وأدبائنا الذين نجمع على احترامهم وتقديرهم وليسوا محط جدال سياسيّ”.