ايها المسلمون …أقبل رمضان فهل نصطلح مع الله ونتوب توبة صادقة شاملة ! ، بقلم ابو عكرمة الطيباوي
يستبشر المسلم الحق بالخيرات والبركات والرحمات بحلول شهر رمضان الفضيل ، حيث تفتح أبواب السماء لتتنزل الرحمات لاستقبال دموع وبكاء التائبين النادمين على افعالهم السيئة !.
ايها الاخوة الكرام:
ما أسهل الصيام لو كان فقط بالامساك عن الطعام والشراب ، ولكنني اعتقد انه يجب ان يحدث رمضان ثورة شاملة ايجابية وحلال في مسيرة حياتنا ، فاذا لم نتغير ولم نتب في رمضان ، متى سنتغير للأفضل والأحسن ؟! .
من هنا علينا التخلص من عاداتنا الروتينية السلبية ، علينا ان نستبدل سلوكنا السلبي مع الأشياء والأخرين ، بعادات وسلوك ايجابي مع الجميع في كل مكان وزمان ، وينسجم كليا مع منهاج ربنا ، القرأن الكريم !
واما أخلاقنا العنيفة والبذيئة فنتبرأ ونتخلص منها ، ونقتدي بأخلاق سيد البشر النبي المختار نبينا الكريم ! نبذل أقصى جهودنا لنتخلص: من العنف الى الرحمة ! ومن الجريمة الى العفو والتسامح !ومن الاحقاد والكراهية والحسد ، الى المحبة والاخوة !
ومن الأنانية وحب الذات ، الى التفاني والتضحية والعطاء ! ومن السرقة والرشوة ، الى اخراج الصدقات والزكاوات للفقراء والمحتاجين! ومن الخيانة ، الى الشرف وأداء الأمانة ! ومن الكسل والخمول ، للجد والنشاط ! ومن أموال الخمور والربا والقمار ! الى البيع والتجارة الحلال ! ومن الخبث والخداع والغش ، الى الاستقامة والمروءة ! ومن الظلم الى العدل والاحسان ! ومن الكذب والنميمة والمغيبة، الى الصدق وقول الكلمة الطيبة الحلال ! ومن ارتكاب الزنا والاعتداء على اعراض الناس ، الى العفة والعفاف ! .
ومسك الختام اسأل الله ان يلهمنا التوبة الصادقة الشاملة ، وأن يمن علينا بالخير العميم والبركات والرحمات … وان يخلصنا من الشر وأهله الأشرا ! وصيام ميسر ومقبول …
اللهم امين !
مع خالص الدعاء الشيخ ابو عكرمة الطيباوي
الاسلام بواد والمسلمين بواد اخر