رسالة من الأقصى الحبيب ، الى احبابه : أين انتم يا أحبابي ؟ اين المرابطون !؟اين المعتكفون في العشر الاواخر من رمضان لعلكم تكونوا في قائمة عتقاء النار الى جنات النعيم؟ أين اهل قيام صلاة التراويح وصلاة الجمعة وصلاة الفجر ؟ أين مئات الالاف الذين توافدوا الي من وطننا الغالي فلسطين ! لماذا تقاعستم في العشر الاواخر ، الا تشتاقون لاحياء أفضل اليالي في المسجد الأقصى ، واغتنام الصلاة في ب 500 صلاة !
نعم أحييت انا والكثير من الرجال والنساء والشباب والشيوخ كبار السن والأولاد والأطفال ليلة أمس الاثنين في رحاب المسجد الأقصى ، وكدت لا أصدق ان الكثير من رواده ” تقاعسوا ” وربما ” تكاسلوا ” وربما ” قلقوا وخافوا” الحضور لاولى القبلتين وثالث الحرمين ! وأقولها بصوت عال الهدوء التام والسكينة المثالية سادت رحاب الأقصى ،وأدينا الصلوات ، ورفعنا اكفنا بالتضرع لرب العالمين ، وعدنا لبيوتنا ولاهلنا سالمين غانمين بأجر عظيم ! وادعو الله ان يفرج كربنا ، ويحرر أقصانا ! لماذا القلق والخوف ، لمجرد مواجهات قليلة، وتراشق بالحجارة لفترة زمنية قليلة في ساعات قبل الظهر ! ونحن سيطر علينا الخوف وبقينا في بيوتنا بهدوء وطأنينة ! اسال وادعو الله ان يحمينا ويحمي اقصانا من المعتدين الظالمين ، وكلي دعاء وأمل أن يتوافد مئات الالاف من وطننا فلسطين لاحياء ليالي العشر الأواخر من رمضان، شهر الرحمات والخيرات ؛ شهر عتقاء النار ، شهر القرأن في رحاب الاقصى! اللهم اجعل راية التوحيد عالية خفاقة ترفرف على الأقصى الحبيب .
أخوكم الشيخ الداعية ابو عكرمة الطيباوي