بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لوفاة عبادة وأنس جبارين والتي تحلّ علينا ، يوم الاثنين القادم…
في مثل هذا اليوم قبل ثلاثة أعوام، فقدت اعزّ شخصين، المرحومين عبادة مفيد جبارين وأنس مصطفى جبارين، الاول ابن عمتي والآخر ابن عمّي.
فقدتهم جرّاء حادث طرق اليم وموجع، نعم حادث في لحظة غدر أبت إلا ان تخطف مناّ عبادة وأنس الى الباري عزّ وجل.
في هذا اليوم كذّبت جميع الامور التي سمعتها في اللحظات الاولى فلم أصدِّق احد حتى الذي اخبرني بالخبر الذي وقع على الجميع كالصاعقة ، قلت له “لا تمازحني”! بينما هو يخبرني بأن الإسعاف والشرطة يعملون على تخليص جثّة عبادة من المركبة.
عندها عرفت المصاب حقيقة ، وان الواقع امرّ، وبدأت اسأل نفسي كيف وقع هذا الحادث الاليم، كيف ولماذا وأين ومتى، بدأت تخطر ببالي هذه الأسئلة التي تخطر على بال اي شخص طبيعي في مثل هذه الحالات..
حتى ذلك الحين كنت اعرف ان هنالك حالة وفاة وإصابة خطيرة واُخرى طفيفة، لم اعرف ان ابن عمّي قد فارق الحياة هو الاخر، حينها ساد الظلام وعمّ الحزن ارجاء المدينة، فأي حادث هذا الذي يسفر عن مصرع شابين في مقتبل العمر لم يروا من الحياة اي شيء, اي حادث هذا؟
على الرغم من مرور ثلاثة أعوام على هذه الفاجعة، اشعر وكأنها وليدة الامس، اشعر وكأنها تحوم حولي بين الحين والاخر، فكم هو المصاب كبير لكن عزاءنا هو الناس التي شاركتنا في بيت العزاء وتشييع الجثامين، عزاءنا هو الامور التي قيلت عن المرحومين في أعقاب الإعلان عن مصرعهما…..
حتى وانا اكتب لم اعي ماذا اكتب من هول الفاجعة والصدمة وأي صدمة هذه…فقد غافلتنا يد المنون ولم تعطنا الفرصة الاخيرة لنودّع اقرب الأشخاص الينا…
اليوم وفي كل سنة بمثل هذا اليوم أتذكّر ونتذكّر سَوِيًّا عبادة وأنس الذين فارقونا في تمام الساعة 03:03 اثر حادث طرق اليم وقع فجر 6.6.13.
عاهدت نفسي ان ابقى على رثائكم واكتب عنكم، لكن حتما لن أوفيكم حقكم لأنني لو أردت الكتابة بحق، لامتلآت الجرائد والصحف عنكم…. انا لله وانا اليه راجعون
كم اشتاق لكم، كم اشتاق لمزاحكم… كم اشتاق لابتسامتكم التي زيّنت محياكُم… كم اشتاق ……..
وداعاً، الفاتحة