مفتش عام شرطة اسرائيل في زيارة سرية للطيبة…نشطاء: نحذر من مغبة ان تكون هذه الزيارة حلقة من مخطط لتحفيز الشباب الطيباوي للالتحاق بصفوف الشرطة

زيارة المفتش العام للشرطة روني الشيخ الى مدينة الطيبة وبالتحديد لمشروع ” طيبة ماركت” للثقافة والتسوق، تثير جدلا بين اوساط عديدة في المدينة، فيما اذا كانت الشرطة تلعب دورا بالنسبة للمشروع المقام في حي العمري.

اثارت زيارة المفتش العام للشرطة روني الشيخ الى مدينة الطيبة وبالتحديد لمشروع ” طيبة ماركت” للثقافة والتسوق، مساء امس الاثنين، جدلا بين اوساط عديدة في المدينة، وخاصة ان الزيارة كانت بالخفية وبدون ابلاغ بعض وسائل الاعلام عنها لا من قبل الشرطة ولا حتى البلدية، مما اثار تساؤلات فيما اذا كانت الشرطة تلعب دورا بالنسبة للمشروع المقام في حي العمري.

ومن الجدير بالذكر ان رئيس بلدية الطيبة المحامي شعاع منصور مصاروة وعدد من الموظفين رافقوا المفتش العام للشرطة، وقد بدأت الزيارة وانتهت بصورة سريعة، وان عدم دعوة بعض وسائل الاعلام ايضا عليها علامات سؤال، وتبين بان هنالك من لا يرغب بان توجه اسئلة للشرطة حول زيارتها وماذا يربطها بمشروع “طيبة ماركت”، لا سيما  ان الطيرة وقلنسوة شهدت فيها مشاريع مشابهة وناجحة ولم يكن هناك اي زيارة من قبل الشرطة وضباطها.

كما ويشار الى ان المفتش العام للشرطة قد صرح الى ” ان هنالك انخفاضا في اعمال العنف في الطيبة”، بينما لم يتطرق الى جرائم القتل التي وقعت في الاشهر الاخيرة والتي اودت بحياة الشابين احمد عازم وعبد الناصر جبارة، كما ووقع يوم امس حادث اطلاق رصاص بعد الزيارة، الذي انتهى باصابة شاب بجراح طفيفة، ناهيك عن احداث العنف الاخرى التي شهدتها الطيبة وشكلت خطرا على حياة السكان، واصيب فيها ما يقارب 6 اشخاص.

نائب امين سر الحركة الوطنية “كفاح”، الناشط ايمن حاج يحيى

 نائب امين سر الحركة الوطنية “كفاح”، الناشط ايمن حاج يحيى، قال:” هذه زيارة غامضة وغريبة كتبرير زيارتها، فالمفتش العام للشرطة الاسرائيلية ليس متفرغ للحضور الى الطيبة  للاطلاع على الوضع الأمني لسوق محلي كما بررت البلدية سبب الزيارة، فهذه مهمة يمكن ان يطلع عليها اي ضابط صغير. لدينا ريبة كبيرة حول الأهداف السياسية  “للطيبة ماركت”،  فقد تداخلت قضايا ما يسمى مشروع التعايش الذي تنظمه” جمعية “سيكوي”، وتموله السفارة الامريكية، وعدة وزارات حكومية وزيارات كبار ضباط الشرطة والرسائل السياسية التي صدرت عن ادارة السوق. وننوه هنا الى ان ما يسمى بالشرطة الجماهيرية والتي مقرها مبنى بلدية الطيبة تنشط مؤخرا مع جهاز الشاباك من خلال استدعاء شباب من الطيبة ونشطاء لتحقيقات ترهيبية”.

وقال ايضا:” الغموض الكبير الذي سببه تعتيم  ادارة البلدية عل  نشاطات السوق تجعلنا  نتوجس من مخططات الشرطة للطيبة،   زد على ذلك بلدية الطيبة لم تعلن للجمهور من هي الجهات التي تساهم بتمويل مشروع “الطيبة ماركت”، ومن هنا نطالبها بالشفافية والتوضيح للجمهور من هي الجهات التي تشارك بتمويل المشروع وما هي شروط التمويل اذا وجد، وهل هناك علاقة بما اعلنه نتنياهو بانه لن يضع ميزانيات ما سمي بالخطة الخماسية الا للبلديات التي تلتزم بشروط تنفيذ اوامر الهدم وتسهيل مشاريع الخدمة المدنية ومحاربة ما يسمى بالعناصىة المتطرفة. حتى الان لا توجد لدينا اجوبة قاطعه ونأمل من ادارة البلدية ان تلتزم بواجبها حيال الشفافية وتطلعنا كابناء لهذا البلد وكقوى فاعلة وكجمهور على الاجابات”.

سكرتير الجبهة في الطيبة، د. حسام عازم

سكرتير الجبهة في الطيبة، د. حسام عازم قال:” لا نحتاج لزيارات استعراضية لقيادة  شرطة اسرائيل لمدينتنا ، نحتاج لتغيير سياسة الشرطة اتجاه الجماهير العربية. في الانظمة الديمقراطية واجب الشرطة الحفاظ على أمن السكان والحفاظ عليهم من كل انواع العنف ، وما تقوم فيه شرطة اسرائيل اتجاه الجماهير العربية ،في ظل حكومة اليمين المتطرف ،بعيد عن كونها حامية له ومحافظة على أمنه،  وعلى الشرطة  القيام بواجباتها بمحاربة الجريمة داخل المجتمع العربي وجمع كل السلاح غير المرخص والحفاظ على القانون، لكن ما تقوم به الشرطة بعيد جداً عن كل هذا، فتعامل الشرطة معنا تعامل قمعي وتحريضي”.

واردف قائلا:” الشرطة وبإيعاز من سياسة عليا تواصل التعامل معنا نحن العرب من منطلق عدائي وأصابعها خفيفة جدا على الزناد، فمنذ العام 2000 وحتى يومنا قتل برصاص الشرطة بدم بارد العشرات من الشباب العرب، فما فائدة هذه الزيارات المتتالية للقيادة العليا لشرطة اسرائيل للطيبة؟، وما هذا “الاهتمام” الخاص بمدينتنا في الفترة الاخيرة؟. اننا نحذر من كون هذه الزيارات جزء من تخطيط الشرطة لتقريب الشباب الطيباوي للانضمام لصفوف الشرطة. نحن لا نرفض الحوار والتعامل مع الشرطة في حالة محاربة العنف ومصلحة البلد ولكننا نرفض بشدة سياستها اتجاه الشباب الطيباوي”.

في نهاية حديثه قال:” اننا نتفهم استقبال رئيس البلدية للمفتش العام للشرطة ولا نرفض تعامل ادارة البلدية مع الشرطة ، ولكنا نطالب ان تكون العلاقة واضحة وتتماثل مع موقف لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية ولجنة رؤساء السلطات المحلية بعلاقتها مع قيادة شرطة اسرائيل”.

Exit mobile version