وسط الالاف من الحضور، والعشرات من الاكشاك التي زينت ساحة العمري بفوانيسها المضاءة، تبرز لفتة جميلة وفريدة من نوعها في كشك وسط كل هذه الضوضاء.
في لفتة إنسانية جميلة تجلت بها روح العطاء والانتماء السخية لدى صاحب كشك من مدينة الطيبة في سوق الطيبة ماركت، لفتة تبعث امل للمستقبل وتغرز بكل من يمر عبر هذا الكشك ويقرأ اللافتة المنصوبة على بابه سكينة العطاء ليزرع الابتسامة على وجوه الاطفال والايتام والمحتاجين.
محمد سدا وزوجته ولاء في مقتبل العمر، عملا على استئجار كشك في سوق الطيبة ماركت كجميع اصحاب الاكشاك الموجودة هناك، وقد شريا الاغراض وهي عبارة عن كتب قيمة تحمل ثقافة تربوية تراثية فلسطينية، بالإضافة الى اكسسوارات ومناظر من زجاج تراثية قديمة.
لكن هذا الكشك يتميز عن جميع الاكشاك في سوق رمضان ماركت، وقد سبق وان ذكرنا اللفتة الجميلة، لفتة العطاء والانتماء، هذا الكشك خُصص من قبل اصحابه محمد سدا وزوجته ليكون عوناً للأطفال واليتامى والاسر المحتاجة لترسم على وجوههم البسمة مع اقتراب عيد الفطر السعيد، وقد خصص اصحاب الكشك جميع الربح الذي سوف يجمعه الكشك طيلة الشهر لدعم المحتاجين، والاطفال والايتام.
وقال محمد في حديثه لموقع الطيبة نت:” اولا نهنئ المسلمين واهالي الطيبة بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم، الاجواء جميلة ومبهجة ولا اروع من ذلك، واتقدم بجزيل الشكر لبلدية الطيبة على هذا المشروع الذي ينقص المدينة منذ فترة، والصورة تتحدث”.
وتابع:” قمت بهذه المبادرة انا وزوجتي واطلقنا عليها عنوان “اصنع خيراً” ووضعنا رأس مال في هذا الكشك، سوف يكون كل الربح الصادر منه تبرع للأطفال المحتاجين والاسر المحتاجة قبيل شهر رمضان الكريم، وفي نهاية الشهر سوف نشتر بكل المبلغ كسوة للأطفال للعيد”.
واختتم:” واتوجه لأهل الطيبة ان يساهموا بإنجاح مشروعنا وان يشتروا اكثر، ذلك ان ازداد عددت المبيعات استطعنا ان نوصل الى عدد اكبر ممكن من الاسر، وكل عام والجميع بألف خير”.