أخبار الطيبةالأخبار العاجلة

رحيل ابن الطيبة الكاتب والفنان المسرحي الفلسطيني رياض مصاروة

الموت يغيب الكاتب والفنان المسرحي الفلسطيني رياض شحادة مصاروة، ابن مدينة الطيبة، بعد صراع مع المرض، ووعكة صحية قلبية.

2

غيب الموت اليوم السبت، مدير المركز الثقافي سابقا في مدينة الناصرة، الكاتب والفنان المسرحي الفلسطيني رياض شحادة مصاروة، ابن مدينة الطيبة، عن عمر ناهز الثامنة والستين عاما، بعد صراع مع المرض، ووعكة صحية قلبية، توفي على اثرها في مستشفى رمبام.

الكاتب والفنان المسرحي الفلسطيني رياض مصاروة في سطور

وولد رياض مصاروة في  العام 1948 في يافا، ليرحل وأسرته بعد شهر على ولادته إلى قرية الطيبة في المثلث، وهناك أتم دراسته الابتدائية في قريته، والثانوية في مدرسة زراعية قبل أن يسافر إلى ألمانيا الشرقية حيث درس الإخراج المسرحي في معهد الفنون المسرحية، وحصل على الماجستير في الإخراج المسرحي.

وعمل بعد تخرجه مديراً للمركز الثقافي البلدي في مدينة الناصرة، فيما ألّف وأخرج العديد من المسرحيات، كما ترجم مختارات من أعمال برتولد بريخت من الألمانية إلى العربية ونشرها في مجلتي الاتحاد والجديد.

ومن أبرز إنتاجه المسرحية مسرحية “رجال في الشمس” العام 1979، في عكا، عن رائعة الروائي غسان كنفاني، وفي العام 1982 خرج من الناصرة بمسرحية “الطفل الضائع”، تلاها في العام 1983، ومن حيفا، مسرحية “محطة اسمها بيروت”، فيما كان له العام 1986، مسرحية “جيفارا أو دولة الشمس” المترجمة عن مسرحية للكاتب الألماني فولكر براون، بينما أنتج أغاني غجرية مترجمة عن الألمانية بعنوان “أفعى الحب، العام 1983، كما كان له العديد من الأعمال المسرحية والمؤلفات في تسعينيات القرن الماضي من أبرزها “سرحان والسنيورة”، ومع دخول الألفي الثالثة كان له المزيد من الأعمال.

ونجحَ مصاروة في إنجاز أهم أعماله ألا وهو “راشيل كوري” ذلك العمل المسرحي الذي أبدعَ فيه إلى جانب الممثلة المتميزة لنا زريق، ومعاً نجحا في ترجمة العمل وفي تقديم واحدة من روائع المسرح الفلسطيني.

ولا يختلف اثنان على أن أعمال الكاتب والمسرحي رياض مصاروة تركت بصمة ولا تزال في المسرح الفلسطيني بل والعربي، وهو الذي كانت أولى تجاربه التمثيلية حين كان في الصف الثامن الابتدائي (14 عاماً)، وكانت البداية الحقيقية بالنسبة له، حين التحق بمدرسة زراعية، طلب منه معلمه فيها الانضمام لحلقة درامية لتقديم المسرح، وبعدها التحق بكلية المسرح في أحد مناطق الداخل الفلسطيني المحتل، قبل الحصول، كما يقول على منحة من الحزب الشيوعي لدراسة المسرح في ألمانيا الشرقية، وهي الدراسة التي أنهاها في العام 1977، مشيراً إلى أن “رجال في الشمس” كان أول أعماله، وشهد نجاحاً جماهيرياً كبيراً لا يزال يتذكره كل من شاهد العمل.

وفي العام 2015 فاز مصاروة، بشخصية العام الثقافية، التي اطلقتها وزارة الثقافة الفلسطينية، في قصر رام الله الثقافي.

‫2 تعليقات

  1. رحمك الله يا رياض …
    وكأن لقائي بك كان امس او اول امس حين عدت من المانيا الشرقية وقد تخرجت من معهد الفنون المسرحية هناك ..عدت لبلدك الطيبة لتحاول زرع بذور الفن المسرحي فيها فكنت تجمعنا نحن الصغار وتمسك بأيدينا لتصنع منا ما يشبه هواة التمثيل.. ولكن يبدو ان من هذه الخشبة لا يمكن صنع صفارة …. فتركتنا وسافرت حيث البنية التحتية والفوقية الملائمة … الى الناصرة التي احببتها واحبتك، فكان لكما عناق ابدي لا يرتخي إلا بالرحيل عن هذا العالم.
    انا على ثقة ان روحك ذاهبة الى مكان افضل…وان اسمك سيبقى ها هنا بيننا…!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *