عبارات مسيئة على الجدران في البلدة القديمة من الطيبة تثير غضب الاهالي!

مجهولون يخطون عبارات مسيئة على جدران في المنطقة القديمة في مدينة الطيبة، تحديدا في منطقة “العمري”، حيث مهرجان الثقافة والتسوق “رمضان ماركت” الذي اطلقته بلدية الطيبة مع بداية الشهر الفضيل، ما اثار غضب الاهالي الذين وصفوا الفعلة بالامر المخزي، على حد تعبيرهم.

اقدم مجهولون فجر احد الايام الاخيرة على خط عبارات مسيئة على جدران في المنطقة القديمة في مدينة الطيبة، تحديدا في منطقة “العمري”، حيث مهرجان الثقافة والتسوق “رمضان ماركت” الذي اطلقته بلدية الطيبة مع بداية الشهر الفضيل.

واثارت هذه الفعلة، غضب سكان مدينة الطيبة، الذين فوجئوا بها صبيحة اليوم، معربين استنكارهم لهذا التصرف، واصفين الامر بالمخزي، وانه عار على المدينة ككل، على حد تعبيرهم.

ومن الجدير ذكره ان مهرجان الثقافة والتسوق “رمضان ماركت” الذي اطلقته بلدية الطيبة مع بداية رمضان الكريم، نال اعجاب اهالي المدينة، ولاقى اقبالا كبيرا اظهر مدى تعطشهم الى مثل هذه المشاريع الحيوية.

واكد مواطنون، عبر موقع التواصل الاجتماعي “الفيسبوك”، “ان الاسواق كانت موجودة ايضا في فترة الرسول صلى الله عليه وسلم ، وان الاختلاط موجود في مكة المكرمة ايضا، اما للاسباب عن تصرفات بعض الشباب بالسوق والصبايا ينبع من تربيتنا نحن، فاللوم لنا نحن”.

واشار المواطنون الى انه “لو كان في كل اختلاط إثم لفصلوا الرجال عن النساء اثناء مراسم الحج، حيث الرجال بملابس احرام”.

ونوهوا الى انه “كم جميل أن نعيش بسلام مع بعضنا كبني البشر تاركين جانباً اختيار كل منا لدينه وعمله وخصوصياته دون أي تطرف ديني أو عنصرية وتعصب”.

ويشار الى ان هذه الاراء استسقيناها وجمعناها من تصريحات مختلفة لعدد من المواطنين في موقع التواصل الاجتماعي “الفيسبوك”.

د. نافع حاج يحيى

وبدوره الناشط د. نافع حاج يحيى، كتب على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي “الفيسبوك”، منشورا قال فيه:” بالامس خرجت علينا احدى الجمعيات الدينية ببيان ينتقد المشاريع التسويقية في بلداتنا العربية على ما تتخلله من نشاطات ثقافية تعتبرها هي بالمنافية للتعاليم الدينية لما تحتويه من اختلاط من رجال ونساء وعدم تناغمها ،اي النشاطات ، مع الشهر الفضيل وتنتقد الرقص والغناء وتصف النساء بالغانيات ،وبالعاريات وتحرض ائمة المساجد بالخروج ضد “الظاهرة” واضعة نفسها وصية على مفاهيم الاخلاق والدين ،الى هنا ومع عدم تقبلي للتوجه العام ومع اللغة الا اني ارى ان الامر ما دام في اطار بيان ووجهة نظر فهو شرعي ولا حق لي بالتعرض له مع حقي بالاعتراض عليه ورفضه ،لكن لا يتأخر التعامل مع مضامينه، من قبل البعص ، بالتعرض والتخريب للحيز العام (مرفق بالصورة) والسب والشتم الامر الخطير اذا لم يوضع له حد وقد يتطور للتعرض الجسدي ،الرد الافضل هو الرد الحضاري بتنظيف ما خرب ،فعلياً ومجازياً، والحوار من منطلق القوة لا الضعف والاستمرار في العمل الثقافي التعددي هناك مكان للجميع ،وليس لفكر واحد يحتكر الحيز العام”.

الصحفي والمحرر ناضل حسنين

اما الصحفي والمحرر ناضل حسنين فقد عبر على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي “الفيسبوك”، بكلمات مقتضبه، قال فيها:” من المخجل أن ثمة من لا يزال في الطيبة يفكر بهذه الطريقة ونحن نعيش في القرن الحادي والعشرين”.

ومن الجدير ذكره انه الصحفي والمحرر ناضل حسنين، كتب قبل ايام معدودات مقالا بعنوان ““طيبة ماركت”- بعبع الاختلاط يعشعش في الدماغ فقط!”، نقتطف منه بعض السطور (للاطلاع على المقال اضغط هنا ) :” الطيبة مدينة متعددة التوجهات السياسية والاجتماعية والدينية، وهي قادرة على احتضان كل ابنائها رغم هذا التباين القائم بينهم. ولعل ابرز ميزات هذا البلد انه تعايش منذ عشرات السنين مع كل الافكار السياسية والدينية وفيه وجد كل لنفسه مكانا لأن بلدنا يتسع لأبنائه جميعا وسيبقى كذلك”.

وقال ايضا:” دعوني أكون حاد التعبير هنا وأقول إن من يرى بسوق “طيبة ماركت” في محيط ”العمري“، تجمهرا يتنافى ومعاييره الاخلاقية بوسعه ان يمنع ذويه عن الذهاب الى هناك وبهذا يكون قد ارضى مفاهيمه. أما ان يحاول فرض هذه المفاهيم على من لا يتفق معها، فهذا امر مرفوض ويندرج في خانة التحريض وهو خطير”.

من يرفض تواجد الشباب والفتيات في السوق خشية الاختلاط، عليه ان يسأل نفسه إن كان يمنع اهل بيته من التوجه الى “الكنيون” في كفار سابا أو رعنانا، حيث الاختلاط، او هل يمنع اهل بيته من التجوال ايام السبت في سوق الطيرة حيث الاختلاط او هل يمنع ابناءه وبناته من التوجه حتى الى المدرسة حيث يجتمع الطلاب والطالبات في الصف الواحد لسنوات عديدة. الاختلاط بحد ذاته ليس جريمة، انما الجريمة كامنة في ادمغة من يرون في الاختلاط فرصة لمضايقة الاخر، أي ان تتعرض فتاة لأي تحرش او اعتداء او مجرد مضايقة لكونها فتاة. في مثل هذه الحالة تتم معالجة الامر على الفور بالوسائل المعدة لذلك لقطع دابر ظاهرة كهذه”.

وذكر حسنين:” لقد زرت “العمري” مرتين منذ بداية شهر رمضان، ولم اسمع بأي حادث تحرش، كما لم اسمع بأن احدا تعرض للاعتداء او المضايقة سواء كان شابا أم فتاة، بالطبع هذا لا ينفي وقوع حوادث كهذه، ولكنها غير خارجة عن الاعتيادية التي تحدث سواء في “العمري” او في أي سوقٍ للخضار”.

وتابع:” ثم ألا نخجل من التعامل مع شباب الطيبة على أنهم “حيوانات مفترسة” متأهبين لنهش لحم أي فريسة تقع امامهم؟ لقد خيب الشباب الطيباويون ظنون المشككين واظهروا من الوعي ما فاجأ الكثيرين ممن اعتبروهم متخلفين متهورين. لقد اثبت الشاب الطيباوي للجميع انه قادر على التصرف بطريقة راقية وان يحترم كل من حوله وحريص على ألا يمس مشاعر أحد سواء باللفظ او الحركة”.

د. عبد الله خطبا

اما د. عبد الله خطبا قال:” قد تكون جملة كهذه كافية لاحدهم بارتكاب جريمة تحطم بيوت ومدن، اصبحنا مجتمعا اذا لم نجد مكانا به تعدديه طائفية او مذهبية نختلق صفات وكلمات خبيثة كي نفرق حتى الاخ عن اخاه”.

وواصل:” اشتاق الى رمضان التسامح وليالي السمر دون تكفير او تحريم او كره. اشتاق الى بقايا الطيبة فينا. هل حقا سرقوها دون عودة!!!. هل حقا اسروها واعدموها!!!!. ام لا زال هنالك بعض الامل!!!!!!!!”.

Exit mobile version