مجهولون يقدمون على التهجم عبر شبكات التواصل الاجتماعي على ناشطين سياسيين واجتماعيين في مدينة الطيرة من خلال كتابة جمل غير اخلاقية وبذيئة جدا، بالاضافة إلى تلفيق تهم بحقهم، والتي تمّ نفيها جملة وتفصيلا.
تسود في مدينة الطيرة موجة غضب واستنكارات شديدة جدًّا، بعد أن أقدم مجهولون في الأيّام الأخيرة بالتهجم عبر شبكات التواصل الاجتماعي على ناشطين سياسيين واجتماعيين من خلال كتابة جمل غير اخلاقية وبذيئة جدا، بالاضافة إلى تلفيق تهم بحقهم، والتي تمّ نفيها جملة وتفصيلا.
هذا وكان رئيس نقابة الهستدروت جميل أبو راس، قد تطرق إلى هذه القضية مساء اول امس في أمسية إفطار رمضان التي نظمها الهستدورت، وقال: “هذه الأمسية هي بمناسبة رمضان، حيث قمنا باسم لواء المثلث الجنوبي في الهستدروت بالدعوة لها من أجل توطيد العلاقات الاجتماعية بين اللجان والموظفين، والهدف هو التواصل الاجتماعي وتقبل الأخر”.
ثم قال:” لقد شاهدنا في الآونة الأخيرة هجوم على النشاطات الاجتماعية التي تبادر إليها السلطات المحلية في الطيبة والطيرة، مع أنّ الفعاليات التي تعرض هي إيجابية لمجتمعنا ويمكن أن تساهم في الحد من ظاهرة العنف، لكن الهجوم الأرعن الذي كان على مشروع “طيبة ماركت” في الطيبة ومشروع “ماركت الطيرة” ومحاولة التهجم على الناشطين في هذا المجال هو مرفوض كليا، ونرفض ايضا التهجم على ناشطين معروفين من أبناء الطيرة والإساءة لهم عبر شبكات التواصل الاجتماعي، ولا بد من معاقبة من يقف وراء هذه التصرفات القذرة ووفق القانون، إذ لا يمكن فرض اراء معينة على الآخرين”.
وأردف قائلا: “هذه الأمسية هدفها الدعوة إلى المحبة والتسامح والتعاون في كل ما يعود على مجتمعنا بالفوائد السامية. رمضان للجميع ويجب أن نأخذ منه الخيرات. بطبيعة الحال علينا أن نكون مستعدين لسماع أي انتقاد بشكل حضاري وبناء، وإنّ النشاطات التي أقيمت في الطيبة والطيرة، كانت جيدة، ولم يكن فيها أي خلل، وعلى الجهات المسؤولة أن تواصل بمثل هذه المناسبات على مدار العام”.
وكانت رئيسة مجلس نعمت في لواء المثلث الجنوبي ميسم جلجولي قد أصدرت بيانا استنكرت فيه بشدة الهجوم الأرعن على الناشطات والنشطاء في الطيرة. وجاء في البيان: “ما يحدث في الأيّام الأخيرة في بلدنا الطيرة هو أمر شديد الخطورة. فهذه المرة الأولى التي يتعدى فيها البعض، على شخص يعمل ليل نهار من أجل الارتقاء ببلدنا، وهذا يدل على الهاوية الاخلاقية التي وصل إليها هؤلاء”.
وأضاف البيان: “هذه الحملة الشعواء أتت بعد نجاح الفعاليات والنشاطات الاجتماعية والثقافية وخاصّة فعاليات السوق الرمضاني، الذى جذب إليه الآلاف المؤلفة من أهالي الطيرة. نحن على علم بأنّ سوق رمضان اثار جدلا بين الفئات المختلفة وهذا بحد ذاته امر مهم، فالنقاش والحوار مطلوب ومرغوب به ولكن في حدود النقاش الموضوعي والمهني وليس بأساليب التهجم الشخصي الوضيع. التّهجم الشخصي هو خط أحمر وعلينا أن نتذكر أن الكلمات تقتل”.
ثم قالت في البيان: “مجلس نعمت يناشد بلدية الطيرة وكافة الاحزاب والاطر السياسية والاجتماعية في المدينة الوقوف معًا ضدّ كل من تسوّل له نفسه القيام بهذه الافعال وعدم الاكتفاء بالاستنكار وانما تكثيف الضغط على الشرطة بكشف الجناة وتقديمهم للعدالة”.