المربية بادرة عبد القادر من الطيبة – ابداع جعل من التعثر الدراسي ابتكار جديد في العملية التربوية
المربية بادرة عبد القادر من من مدينة الطيبة، اتخذت مهنة التدريس رسالة ومشروعا ابدعت من خلاله وخلقت من الاختلاف والضعف نواة ابداع وابتكار في العملية التربوية داخل مدرستها.
آمنت المربية بادرة عبد القادر المربية، نائب مديرة في ابتدائية “عمر بن الخطاب” في مدينة الطيبة، أنه لابد أن يكون لدى المعلم فكرا حديثا يواكب تطور التعليم.
شعورها بالانسجام مع وظيفتها، اذ لا تعتبر نفسها فقط مربية معلمة بل اماً لكل الطلاب دون تمييز، والاهم تقبل الطالب المختلف والايمان بقدراته على التطور والتحصيل.
وبإدراكها الاّ يكتفي المعلمون بما توصلوا إليه من معرفة وتعليم وفق المنهاج ، بل محاولة التحسين والتطوير والمعرفة بتنوع والاصرار والايمان بالقدرة على التغيير، وان المعلم هو معيار الكفاءة بيده ادوات للتطوير ،بالإضافة إلى اعتماد التكنولوجيا الحديثة في المدرسة، إذا توافرت الميزانيات لتكتمل أركان العملية التعليمة والنهوض بها قُدُماً.
كانت اولى خطواتها لإحداث التغيير وتطوير المنظومة التربوية داخل المدرسة التي عملت بها بكل كدٍ واصرار ، مستغلة كفاءاتها بموضوع الحاسوب في ظل التطور التكنولوجي وايمانا منها ان قدارت الطلاب لا تقل عن قدرات طلاب في مجتمعات اخرى رغم شح الميزانيات للمدارس العربية، ففكرت وخططت ونفذت ، إذ كانت داخل المدرسة غرفة مخزن للكراسي والطاولات المهترئة ، فكان منها ان تطلب مفتاح المخزن فقط دون ان تطلب ميزانيات او مواد او اليات او اجهزة من المدرسة، وقامت بتجنيد الميزانيات بتوجهها لمن تعرفهم من الاقارب والاصدقاء المقتدرين ماديا بطلب التبرع وعندما تمكنت من تجنيد ميزانيات بواسطة التبرعات ، خصصت تلك الغرفة للأثاث المهترئ الى غرفة حاسوب ،واقتنت الحواسيب وحولت المخزن الى قاعة حاسوب متطور تكنولوجيا ،كان هذا قبل عشرة اعوام عندما لم تحظى أي مدرسة في الطيبة على غرفة حاسوب مثيلة.
لم تكتفِ عبد القادر بهذا التغيير والتطوير في المسيرة التربوية بل اتخذت التعليم والتربية وتطوير المسيرة التربوية هي رسالة يجب ان تخلق وتبدع لتصل رسالتها الى اجيال والى شعوب، وخاصة انها كانت في طفولتها طالبة في نفس المدرسة، وشعرت ان كل الطلاب مثل ابنائها، تتعامل وتعطي من قلبها بضمير حي وفكر واعٍ وارادة صلبة ، ذللت الصعاب عندما اتخذت جلّ اهتماها بطالب مشاغب تحصيله متدنٍ ، لديه مشاكل الحركة الزائدة وضعف التركيز ويتغيب عن مقاعد الدراسة كثيرا ، ويسبب المتاعب ويخلق المشاكل لزملائه ولمعلميه أو للجميع على حد سواء، وكان قد اوصى الاخصائيون بعلاج مشكلته بأدوية تساعده على التركيز، وهذا ما آلمها ان هذا الطالب يمكنه ان يكون مغايرا ربما لو اتخذت طرقا بديلة في التعامل والتدريس والاهتمام به ورعايته تربويا بمضاعفة الجهود ومثابرتها على خلق اساليب تتلاءم مع احتياجاته دون مرجعية لمنهاج او لطرق خارجيه اخرى مساعدة، عندما لاحظته بما انها تدرسه موضوع الرياضيات ، اخذت على عاتقها مساعدة الطالب ودفعه الى الامام كما لو كان ابناً لها، دون اللجوء الى تعاطي ادوية للتغلب على مشكلة التركيز والحركة الزائدة، وخلال الفصل الاول من العام الدراسي الحالي بدأت بالاهتمام به دعمه معنويا وتشجيعه، بانه طالب قادر ان يتخطى المشاكل والصعوبات وايمانها بالقدرة على التغيير تجاهه عملت بمضاعفة جهودها وعلى حساب وقتها الخاص ، واستدعت والديه للتعاون معها على ان يلبيا رغبته في تربية حصان، كانت احدى هواياته كوسيلة للدافعية والرغبة في التعلم والعطاء ،بالمقابل من جانب الطالب على ان يتجاوب معها، وهكذا بدأت بتدريبه على عمليات حسابية مبسطة ومنحِه متسعا ومساحة، ليقف امام الطلاب ليحل التمرين المبسط الذي دربته ، وتدريجيا بدأت بتدريبه على مسائل وتمارين حسابية اكثر تعقيدا ونجح بها ، وتجددت الثقه لديه وتعززت الرغبة بالتعلم الى ان حصل على اعلى معدل في الرياضيات بتفوق على باقي الطلاب .
ومؤخرا تكريمها بالمربية المعلمة المتميزة على هذا الانجاز الذي حققته، دون ان تنتظر تكريما او جائزة، انما ابنتها التي رأت انها تستحق التكريم عندما فتح باب التسجيل بان الاخرين ممن فازوا لم يحققوا انجازا كما حققت، وتم تسجيلها وفازت في المرحلة الاولى والثاانية والاخيرة ، وحازت على لقب “المعلمة المتميزة” لعام 2016 على مستوى اسرائيل.
روابط ذات صلة:
تهنئة للمربية بادرة عبد القادر من الطيبة
المربية بادرة عبد القادر من الطيبة ضمن سبعة معلمين فائزين بمسابقة “معلم السنة” للعام 2016
المربية بادرة عبد القادر تصل الى مراحل متقدمة في تصفيات مسابقة “معلم السنة” للعام 2016
هذا فخر للطيبه …مبروك
اولا الف مبروك الشهاده. كل الاحترام.. بارك الله فيك وكثر من امثالك. الى الامام في خدمة ابناء وبنات بلدك