مفاوضات “تحت السطح” بين اسرائيل وحركة حماس للتوصل الى تفاهمات تفتح المجال لمفاوضات جادة للتوصل الى صفقة تبادل .
أكد مسؤول إسرائيلي أن حركة حماس تطالب، عبر اتصالات غير مباشرة و”من وراء الكواليس”، بأن تفرج إسرائيل عن خمسين أسيرا فلسطينيا من السجون الإسرائيلية قبل بدء مفاوضات حول صفقة تبادل أسرى جديدة، تستعيد إسرائيل من خلالها جثتي الجنديين أورون شاؤول وهدار غولدين ومواطنين آخرين دخلا القطاع طواعية وأسرتهما حماس.
وقد أكدت المصادر الأمنية الاسرائيلية لموقع صحيفة “يديعوت احرونوت” اليوم الاثنين عدم وجود مفاوضات مباشرة مع حركة حماس، وانما مفاوضات تحت السطح أو كما شبهتها المصادر الأمنية” استكشاف تحت سطح المياه” تقوم بها “غواصة”، وقد طلبت حركة حماس الافراج عن 50 أسير فلسطيني من صفقة شاليط جرى اعتقالهم بعد عملية خطف وقتل المستوطنين الثلاث عام 2014، وذلك قبل البدء في مفاوضات جادة للتوصل الى اتفاقية تبادل أسرى .
وقال المسؤول الإسرائيلي إن إسرائيل توافق على التحدث في إطار مفاوضات حول صفقة تبادل عن إطلاق سراح نحو 20 أسيرا اعتقلوا خلال عدوان “الجرف الصامد” في العام 2014، وعن إعادة 20 جثة شهيد فلسطيني سقطوا خلال هذا العدوان وتحتجزها إسرائيل.
وأشار الموقع الى أن اسرائيل قالت” انها على استعداد للتخفيف من شروط اعتقال الأسرى الفلسطينيين للبدء في المفاوضات، ولا زالت حركة حماس مصرة على شرطها للجلوس على طاولة المفاوضات بالافراج عن الخمسين أسير، وكذلك الحال مع الموقف الاسرائيلي الرافض لهذا الشرط، وقد يكون للضغوطات التي تمارسها عائلات الجنود الاسرائيليين المفقودين دورا في تفعيل هذه المفاوضات .
وأضاف الموقع أن الحديث يدور عن صفقة تبادل تريدها حركة حماس “شاليط 2” والتي يتم من خلالها اعادة جثث الجنديين المفقودين هدار جولدن واورون شاؤول، وكذلك الاسرائيليين ابرهام منغستو وهشام السيد اللذان تقول اسرائيل بأنهما اسرى لدى حركة حماس في قطاع غزة.
في المقابل فان حركة حماس تريد الافراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين مقابل ذلك، ويقف خلف هذه المفاوضات مروان عيسى القيادي في الجهاز العسكري لحركة حماس “عز الدين القسام” .