حركة “كفاح” في منطقة المثلث، تصدر بيانا، حول البيان الذي اصدرته بلدية الطيبة يوم امس، بخصوص انضمام الطيبة لاتحاد مياه وادي عارة
وصل موقع “الطيبة نت” بيان من نائب امين سر الحركة الوطنية “كفاح”، ايمن حاج يحيى، جاء فيه:أهلنا في طيبة بني صعب العزيزة علينا، أصدرت أدارة بلدية الطيبة بيانا شرحت فيه أسباب وملابسات قرارها الانضمام الى اتحاد المياه”عيرون” وقد رأينا بعد أن راجعنا البيان عدة مرات وتفحصنا ما جاء فيه الرد عليه وتوضيح واستفسار بعض النقاط التي وردت به لما للموضوع من اهمية قصوى”.
أولا: ذكرت أدارة البلدية أن القانون يلزمها بالانضمام الى اتحاد المياه حتى موعد اقصاه 30.6 وهذا غير دقيق كون قانون 2001 تم تعديله وإذا كان القانون يلزمها بالانضمام الى الاتحاد فكيف تذكر لاحقا انها تحتفظ لنفسها بالحق بالانسحاب من الاتحاد متى شاءت.
ثانيا: إدعت ادارة البلدية بأنها ستحصل على مبلغ وقدره 104 مليون شيقل من اجل تطوير البنى التحتية للمياه والصرف الصحي مقابل انضمامها للاتحاد فمن أين ستحصل البلدية على هذا المبلغ ومن هي الجهة التي التزمت بهذا المبلغ وكيف؟ وإذا كانت مسؤولية تطوير شبكات المياه والصرف الصحي ستنتقل الى اتحاد المياه وسيكون لها الحق المباشر بالمسؤولية عنه فلماذا البلدية هي التي ستحصل على هذا ألمبلغ !
وإذا كانت هناك جهات كما ذكرت البلدية ستستثمر 104 مليون شيقل في شبكات المياه في الطيبة فكيف ستتمكن البلدية من الخروج من الاتحاد متى ارادات كما ذكرت فهل ستستطيع البلدية تلقي الاموال اليوم وتنسحب من الاتحاد غدا هذا على فرضية ان ما ذكر صحيح عن تلقي البلدية لهذه الاموال وهو غير صحيح بتاتا.
ثالثا: إدعت البلدية انها ستوفر على ميزانيتها 12 مليون شيقل بدل ضريبة سحب المياه ستذهب الى تطوير المعارف وغيرها ولم تذكر خسائرها التي ستكون بسبب شراءها الماء بعد ان تصبح زبون لدى اتحاد المياه لآلاف الطلاب في المدارس وللمساجد والمؤسسات العامة والحدائق وغيرها والذي من المؤكد سيفوق هذا المبلغ علما ان لدينا اكثر من 13 الف طالب هذا على صعيد الطلاب فقط
رابعا:ذكرت ادارة البلدية ان خسائرها نتيجة سرقة المياه هو ما يقارب 9 مليون شيقل ولكن ألا قد يكون خسائر البلدية اعلى بسبب التهريب من ضريبة الارنونا فهل الحل هو التخلي عن جباية الارنونا ايضا ام تنجيع وتطوير وسائل الجباية والرقابة.
خامسا:لماذا لم تفكر إدارة البلدية في امكانية انشاء شركة تابعه لها لإدارة موضوع المياه في الطيبة كما يسمح لها القانون مثلما فعلت بلديات عديدة منها على سبيل المثال كفار سابا وفي هذه الحال تبقى مياهنا ملكنا وتحقق المطلوب منها على كافة الاصعدة وتفوت الفرصة على مؤسسات الحكومة بالضغط على البلدية.
سادسا: أدعت ادارة البلدية في بيانها ان هناك توجه لتوحيد اسعار المياه والحقيقة ان هذا التوجه قائم منذ عام 2013 على الاقل بسب تلاعب اتحادات المياه بالأسعار ولكنه يبقى توجه لدى بعض السياسيين وليس قانون وقد تمر عشر سنوات ويبقى توجه فهل اعتمدت ادارة البلدية في حساباتها لارتفاع تكاليف المياه على المواطن بناء على التوجهات والنوايا !
سابعا: والاهم بخصوص ملكية ابار الطيبة الخاصة والعامة، فأن هذه الابار في حال الاستغناء عنها لن يبقى لها حاجة مما سيدفع اصحابها الى ردمها او تركها او التخلي عنها وهذه هو بالضبط هدف المؤسسة الاسرائيلية ابقاء المياه في جوف الارض كونها في هذه الحالة وحسب القانون تكون المياه ملك الدولة وليس خافيا على احد على ان الطيبة تعوم على مساحات واسعة من مخزون المياه الجوفية بسبب موقعها الجغرافي خاصة ان كل مياه جبال نابلس تمر في اراضي الطيبة من خلال وديانها في طريقها الى البحر والذي تريد الحكومة ابقاءها مخزون استراتيجي لها .
تاسعا : يحق لنا ان نتساءل هل هناك بند في الاتفاقية يمنع اتحاد المياه عن قطع المياه بشكل جماعي عن الطيبة في حال لم يسدد قسم من المواطنين مستحقات المياه كما حدث ويحدث في بلدات عديدة ام سنكون رهينة قرارات اتحاد المياه
وتساؤل اخر، هل هناك علاقة بين تسريع الاتفاق بهذا الشكل المفاجئ وبين مماطلة مديرة عام وزارة الداخلية الموافقة على تعيينات نواب للرئيس مع مرتب عالي والموافقة على امور اخرى نتمنى ان لا علاقة ؟؟
وأخيرا لماذا لا تعرض أدارة بلدية الطيبة نص الاتفاق على الجمهور ليتسنى لهم الاطلاع عليه ومطالعة كل بنوده كما ينص عليه القانون ولماذا حتى الان ردود ادارة البلدية ردود غير مرفقة بوثائق تؤكد كل ما ذكرت من ارقام وإحصائيات.
وعلى هذا نتوجه الى الاخوة الاعزاء مرة اخرى في ادارة البلدية بضرورة نشر نص الاتفاق الاساسي مع اتحاد المياه وكافة الوثائق المتعلقة بالأرقام التي ذكرتها البلدية في بيانتها وردودها ليتسنى للمواطن الطيباوي الاطلاع عليها ومع فائق احترامنا لإدارة البلدية فأننا نرى ان قضية مياه الطيبة موضوع مصيري لا يخص فقط حاضر عموم اهل الطيبة بل مستقبلهم ايضا لذا نرى بضرورة استيفاء حقه من النقاش والإطلاع لما فيه المصلحة العامة بروح اخوية بعيدا عن أي تشنجات او فئوية باعتبار ان الجميع يبحث عن مصلحة هذا البلد العزيز.
روابط ذات صلة:
مصاروة: الطيبة للطيبة بترابها هوائها ومائها… البلد يُؤمّن حاضره ومستقبله