تسود مدينة الطيبة حالة من الغضب المشحون والحزن المرير واستياء واستنفار اثر وفاة الحاج احمد حبيب، من مدينة الطيبة البالغ بوفاة 80 عاما، متأثرا بجراحه، اثر تعرضه لرصاصة طائشة في صدره، عشية العيد.
توفي فجر اليوم السبت، الحاج احمد حبيب، من مدينة الطيبة البالغ بوفاة 80 عاما، متأثرا بجراحه، اثر تعرضه لرصاصة طائشة في صدره عندما كان يجلس في ساحة منزله في منطقة “الحاووز”، عشية عيد الفطر، ماسفر عن اصابته بجراح وصفت بالبالغة، خضع في اعقابها الى عملية استمرت اكثر من خمس ساعات.
وتسود مدينة الطيبة، حالة من الغضب لدى سماع الاهالي نبأ وفاته، اذ كان معروفا بحسن اخلاقه وطيبته.
وقال احد اقرباء المصاب:” ان الرصاصة استقرت في منطقة الصدر ، ما ادى الى اخضاع المصاب الى عملية استمرت اكثر من خمس ساعات، قبع على اثرها في العناية المشددة حتى اعلنت الطواقم الطيبة فجر اليوم عن وفاته متأثرا بجراحه”.
واردف قائلا:” نسال الله ان نستخلص العبر من هذه الحوادث الخطيرة، دون ان نستهتر بها، واذا لم نر أي تجاوب فان حياتنا ستبقى في خطر، هذه الحادثة تؤكد مدى خطورة الرصاص الطائش”.
واضاف:” نطالب الشرطة بالعمل على قبض كل الذين يطلقون النار العشوائي في المدينة ولا يبالون احدا، ونحملها المسؤولية الكاملة على مثل هذه الحوادث، لا يعقل ان المواطن لا يكون أمنا حتى في ساحة بيته، ويكون معرض للاصابة حتى في بيته، يجب الحد من هذه الظاهرة التي تقتلنا وتصيبنا بشكل عشوائي”.
وتتواصل احداث اطلاق الرصاص في الهواء بشكل كبير في مدينة الطيبة، اذ ان هذه الظاهرة الخطيرة، اصبحت عادة وروتينية لدى الجميع ، لكنها على ارض الواقع تهدد حياة الناس الابرياء، وفي كثير من الاحداث، ادت الى اصابات سببت عمليات جراحية معقدة للمصابين.
جدير بالذكر ان هنالك حالة من التذمر الشديد من ظاهرة اطلاق الرصاص الطائش في مدينة الطيبة، التي سبق وان اصابت مواطنين واخترقت بيوت، وبلطف من الله لم تقع أي كارثة، بل اصابات طفيفة واضرار في الممتلكات، وبالرغم من مطالبة السكان بوقف الظاهرة لخطورتها الا انها لا زالت تتكرر.
شهدت مدينة الطيبة منذ مطلع العام الجاري أعمال عنف خطيرة، التي من خلالها تم اطلاق عيارات نارية وحالات طعن، الأمر الذي ازهق ثلاث ارواح في ريعان الشباب، واصاب عشرات الشباب بجراح من اطلاق رصاص وطعن، كذلك قتل الشاب عبد الناصر جبارة رميا بالرصاص، وقتل الشاب احمد عازم، وقتل الشاب سند حاج يحيى على يد رجال الشرطة عندما ادعوا بأنه حاول الاعتداء عليهم.
المواطنون في الطيبة يفتقدون للأمن والامان وخاصة في الفترة الاخيرة، والتي سُجل فيها الكثير من عمليات اطلاق نار في شوارع المدينة او اطلاق نار على سيارات وبيوت ومحلات تجارية، ولا زال المواطنون يشعرون ان هذا المسلسل لم ينته الا بوقفة صارمة من جميع شرائح المجتمع، في ظل افتقار الشرطة من مكافحة العنف والجريمة والسلاح غير المرخص.
روابط ذات صلة:
عشية العيد-رصاصة طائشة تطال مسناً من الطيبة في صدره واستنكار شديد للظاهرة
جلسة خاصة وموسعة حول العنف في المجتمع العربي بحضور مختصين وعائلات الضحايا
اهالي الطيبة يحصون ضحايا نكبتهم الثانية التي حصدت ثلاثة شباب من ابنائهم منذ بداية العام الحالي!
20 جريمة قتل منذ بداية العام 2016… عائلات الضحايا: الظروف التي مرت علينا دمرت لنا كل شيء!
العنف، مسؤوليتنا نحن أيضا! ، بقلم: رونق ناطور المديرة العامة المشاركة لجمعية سيكوي
9 ضحايا قتل منذ بداية العام..المغدور محاجنة كان يُجهز لزفافه
جمعية نساء ضد العنف: 719 ضحية عنف جسدي وجنسي توجهت للمركز عام 2015
تقرير : قتيل وستة مصابين ضحايا العنف خلال الـ 72 ساعة الاخيرة فقط!