مواطنون يسكنون في الحي القري مدرسة “ابن خلدون” في مدينة الطيبة، يعربون عن شكواهم جراء عدم جمع النفايات في الحي بشكل متواصل، والبلدية تناشد سكان الحي التعاون معها ومساعدتها واِبداء التفهم الكامل.
تحول تراكم النفايات في الحي القريب من مدرسة “ابن خلدون” إلى ظاهرة تهدد صحة المواطنين، خصوصاً الاطفال والطلاب مع انتشار الحشرات والذباب جراء تراكم النفايات بجوار المنازل.
واتهم مواطنون البلدية بعدم إرسال ضاغطات جمع النفايات وعمالها لجمع المنطقة، مؤكدين إن تأخر الضاغطات وسيارات جمع النفايات يستمر احيانا اكثر من اسبوعين، ما يزيد تكاثر الحشرات الناقلة للمرض وتدني النظافة.
واكد مواطن من سكان الحي لموقع “الطيبة نت” انه من المعتاد ان يحضر عمال النظافة مرتين اسبوعيا، في يومي الاثنين والخميس، ويجمعون النفايات من المنطقة والحي الذي نسكن، الا انهم يتغاضون عن جمع النفايات في الحي الخاص بنا يوم الاثنين، ذلك بحجة ضيق الشارع الذي شُكل بدون مخرج، اي ان الحي لا يحظى الا بيوم واحد لجمع النفايات، وفي الاسبوع الاخير، لم يحضر عمال النظافة بتاتا، ما زاد الامر سوءا، واذا كان الحي ضيقا، ما ذنب القاطنين فيه ليواجهوا مثل هذه المشكلة”، وفقا لتعبيره.
وتحدث مواطنون عن معاناتهم، وقالوا إن “المشكلة تؤرق الجميع في المنطقة، منذ اشهر عدة، حيث باتت سيارات النظافة تتأخر كثيراً، ما فاقم أزمة تراكم النفايات التي انتشرت عليها الحشرات”، على حد تعبيرهم.
وقال عدد منهم ان البعض من سكان الحي يلجا الى وضع النفايات في منطقة مفتوحة قريبة من الحي، خوفا من انتشار الامراض والأوبئة جراء التلوث الذي ينشأ نتيجة تراكم النفايات خصوصا ان الحي مكتظا بالسكان، وبسبب تقاعس البلدية، وفقا لتصريحاتهم.
واشاروا الى ان الروائح الكريهة أخذت في الانتشار، والبعوض الناقل للمرض بدأ في مُهاجمة المنازل والسُكان، وعمال النظافة لا يؤدون واجبهم على أكمل وجه. وكما يعرف الجميع أَّن تراكم النفايات لعدة أيام يتسبَّب بانتشار الروائح الكريهة والقوارض والحشرات التي تسبب امراضا خطيرة على الصحة العامة لكل من احاطت به هذه الأكوام النتنة، خصوصا في فصل الصيف.
بلدية الطيبة: موضوع النظافة في رأس سلم أولوياتنا، وهذه الحالة قيد المتابعة والعلاج الفوري
هذا وتوجه مراسلنا الى الناطق الرسمي بلسان بلدية الطيبة، الاعلامي الزميل فالح حبيب، للحصول على رد البلدية حول توجه المواطنين، فوافانا بالتعقيب التالي:” هذه الحالة قيد المتابعة تحت المجهر والعلاج الفوري، البلدية تقوم بكل ما بوسعها من أجل توفير بيئة نظيفة للمواطنين واجبا لا منة، وموضوع النظافة في رأس سلم أولوياتنا والميدان خير برهان، لهذا مهم جدا أن نضع الامور في نصابها الصحيح”.
واضاف: “بعد مراجعة الجهات المسؤولة والمقاول والتأكد من صحة ما وردنا منه، للأسف هذا الشارع الفرعي موجود في حي ضيّق جدا لا يتيح لشاحنة جمع النفايات العبور منه أحيانا نظرا لتواجد مركبات واقفة على جانبي الطريق، ما يتسبب بعدم جمع النفايات أحيانا، لهذا نناشد سكان الحي التعاون معنا ومساعدتنا واِبداء التفهم الكامل فيما يتعلق باِخلاء المركبات الواقفة على جانبي الطريق، وعلى وجه الخصوص كل يوم، أثنين وخميس في ساعات الصباح”.
وختم بالقول منوها:” أنتهز الفرصة أيضا للتوجه إلى كافة جمهور المواطنين في بلدنا الطيب، فضلا لا أمرا، الساكنين في الأحياء الضيّقة التعاون معنا وابداء التفهم الكامل فيما يتعلق بالمركبات حتى تتمكن الشاحنة من الدخول ويتمكن عمال النظافة من جمع النفايات في كل حي وفقا لأيام جمعها إن شاء الله”.