سيتم قريبا فتح اكبر مزبلة في إسرائيل. قرب المزبلة الحالية في المنطقة الجنوبية من قلنسوة. وعلى بعد مئات الأمتار من مساكن القرية. وبهذا ستنال قلنسوة الشرف وتصبح أم المزابل!!!.
فقد عانى الناس من أهل قلنسوة في الـ 15 سنة الأخيرة من الروائح الكريهة التي تفوح من المزبلة الحالية. حتى انه كثير من الناس كانوا لا يستطيعون فتح شبابيك بيوتهم وحرموا من الجلوس في ساحات بيوتهم من شدة الرائحة. فهذه الروائح قد غزت كل أحياء وبيوت البلد. والكل شكى منها ولا يخفي على احد بان هناك مئات الأشخاص الذين أصيبوا بمرض السرطان على ما يبدو في السنين الأخيرة والعدد في تزايد. وهناك عشرات المصابين في مرض الفشل الكلوي الذي أصاب شبابنا والحبل على الجرار. ومن أكثر الأمراض الفتاكة التي أصابت أهل البلد في الآونة الخيرة هي (العقم) وهناك من الأزواج الشابة الذين تزوجوا في السنين الأخيرة والذين يشكون من صعوبة الإنجاب بسبب اصابتهم بالعقم.!!
وقد أصبح هذا المرض مقلق عند الكثير من الناس. وهنالك الأمراض الجديدة التي ظهرت عند بعض الناس الذين يسكنون في القسم الجنوبي من البلدة ومنها التهاب الرئة وضيق التنفس وبعض أمراض الجلد. وهناك اعتقاد سائد عند أغلبية مواطني البلد أن لهذه الأمراض علاقة بالمزبلة وقربها من بيوت السكان.
حتى انه أصبح لا يوجد في هذه البلد بيت إلاّ أن نجد به احد يشكو من هذه الأمراض!! والملفت للنظر أن هذه الأمراض لا تتواجد بالبلدان البعيدة عن المزبلة!! وفي هذه الأعداد من الإصابات. والملفت للنظر أيضا أن هذه الأمراض ظهرت مع إنشاء وعمل هذه المزبلة؟؟ فهل حقا أن هذه المزبلة هي المسبب الرئيسي لهذه الأمراض الخطيرة. أم ماذا؟!! لماذا لا تقوم البلدية على تشكيل لجنة خاصة من الأطباء والمختصين ليفحصوا ويعرفوا مدى ضرر هذه المزبلة على السكان البلد؟ وما سبب هذه الأمراض؟ وهل للمزبلة فعلا دور في هذه الأمراض المنتشرة!!؟ أم ماذا؟!. ومن اخطر الأمراض التي تسببت فيها هذه المزبلة. هي النفاق والجبن! فمنذ بداية عمل هذه المزبلة ازداد عدد المنافقون والجبناء في البلدة!! وخرج علينا بعض المنافقون المدافعين عن المزبلة, قائلا بان هذه المزبلة هي مصدر رزق يعتاش منها العشرات من أهالي قلنسوة. فأنا اسأل؟ هل على 22.000 نسمة من أهل قلنسوة أن يعانوا من روائح هذه المزبلة مقابل أن يعتاش العشرات من من يعمل في هذه المزبلة؟.
وأكثر ما يستفزني الجبناء الذين يسكنون في مركز البلد وجنوبها, ومن من يرون أنفسهم من المثقفين والمتعلمين ووجهاء وزعامة هذه البلد وهم أكثر المتضررين. وهناك من يشكوا من روائح المزبلة تراهم صامتين ولا يجرئون على الاعتراض عليها.
فأين الأحرار وأين هم صناع القرار والى متى سنبقى بهذا المرار!!!!!!!!!!!!؟
بالأمس نظمت الحركات الوطنية واللجنة الشعبية في الطيبة وقفة احتجاجية في مدخل (שער אפרים) شرقي قلنسوة ضد المزبلة. ولقد شارك في هذه الوقفة المئات من أهالي الطيبة. والملفت للنظر!! والمخزي! انه لم يكن تمثيل لأهالي قلنسوة في هذه الوقفة الاحتجاجية تقريبا وكأنهم لا يعلمون ولا يشمون. ولا أبالغ أن قلت أن عددهم لا يتجاوز أصابع اليد!!!
فأين الحركات الوطنية؟! وأين البلدية؟! والحركات الدينية؟! ألا يعلمون؟! ألا يسمعون؟! ألا يشمون؟! ألا ينظرون؟؟؟!!!
ما سبب هذا الصمت الغريب؟ هل هو جهلا لما حدث؟ أم رضا عما يحدث؟!! ما هو موقف البلدية من هذه المزبلة وهذا الخطر الذي تعاني منه البلد؟؟!!!