رغم جل الدعوات لوقف استخدام الاسلحة غير المرخصة والحملات التي اطلقت وتطلق للحد من تصاعد جرائم الاعتداء على الافراد والممتلكات، ومكافحة العنف بكل صوره، الا ان هنالك اشخاصا ما زالوا يواصلون تهديد سلامة وحياة المواطنين، تحت نهج “الغاية تبرر الوسيلة”!.
اقتحم ثلاثة ملثمين، مؤخرا، بقالة في مدينة الطيبة، لتنفيذ عملية سطو وسرقة مبلغ مالي تحت وطأة التهديد بالسلاح.
تحت التهديد بالسلاح
وصرح السيد عبد الستار ياسين “ابو شادي” من مدينة الطيبة، لموقع “الطيبة نت”، بانه تعرض مؤخرا، اثناء مزاولة عمله في بقالته الخاصة، الى عملية سطو مسلح. ذلك عندما اقدم ثلاثة ملثمين على محاولة تنفيذ السطو تحت التهديد بالسلاح، على حد تعبيره.
اشهروا السلاح في وجهي
وروى ياسين لموقع “الطيبة نت”، تفاصيل حادث السطو المسلح، قائلا:” ان ثلاثة ملثمين دخلوا البقالة، اثناء مكوثي فيها، اشهروا السلاح في وجهي، واشاروا لي بان اجمع النقود من خزينة البقالة، عندها نهضت لاقف، اطلق احدهم رصاصة في فضاء البقالة لتستقر في سقفها”، وفقا لتصريحاته.
اربك الملثمين وفروا هاربين
ومضى يقول:” في هذه الاثناء كانت طفلة صغيرة في المتجر، عندما سمعت صوت الرصاص، بدأت في البكاء والصراخ بشكل هستيري، ما اربك الملثمين وفروا هاربين على الأقدام، وعندما خرجوا اطلقوا الرصاص الحي عند مدخل البقالة في الهواء”.
هذا يعد مؤشر على تطور أساليب الجريمة
واستنكر ياسين محاول السطو المسلح على بقالته، قائلا:” إن هذا الفعل من اخطر أشكال الجرائم التي تحدث في بلدنا”، مضيفاً إن “هذا يعد مؤشر على تطور أساليب الجريمة في الطيبة، مما يحتم على الجهات المسؤولة أن تقوم بواجبها على أكمل وجه”.
حقيق بحيثيات الحادث
وبدورها وصلت الشرطة إلى المكان، وكعادتها لم تجر سوى عملها التقليدي، بفتح تحقيق بحيثيات الحادث، والبحث عن اللصوص الفارين، تلك الاجراءات التي قد تسمر لاشهر، لتقيد الجريمة في النهاية المطاف ضد مجهول!.
وتشهد البلدات العربية في الداخل تصاعدا خطيرا في حوادث السطو المسلح، وجرائم الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة وإطلاق النار وحرق السيارات وإلقاء القنابل وسهولة الضغط على الزناد وسهولة الحصول على السلاح المنتشر في البلاد.
ويفتقد المواطنون في مدينة الطيبة، للأمن والامان وخاصة في الفترة الاخيرة، فكل من له خلاف مع احد، لا تردعه اي قيم انسانية في ان ينزل عقابه، كيفما يحلو له، بحسب قوانين الغاب، اذ سُجل الكثير من عمليات اطلاق نار في شوارع المدينة او احراق واطلاق نار على سيارات وبيوت ومحلات تجارية، ولا زال المواطنون يشعرون ان هذا المسلسل لم ينته الا بوقفة صارمة من جميع شرائح المجتمع، في ظل افتقار الشرطة من مكافحة العنف والجريمة والسلاح غير المرخص.