الجزء الرابع- ايها المسلمون: اغتنموا عشر ذي الحجة بالطاعات والأعمال الفاضلة !، بقلم: الشيخ ابو عكرمة الطيباوي
المؤمن يغتنم نفحات الخير للتقرب بالطاعات والأعمال الصالحة لمرضاة ربه الكريم ومنها حديث الرسول صلى الله عليه وسلم : عن ابن عباس رضي الله عنهما، أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” ما من أيامٍ العمل الصالح فيها أحبُّ إلى الله من هذه الأيامِ ( يعني أيامَ العشر ) .
قالوا : يا رسول الله ، ولا الجهادُ في سبيل الله ؟ قال : ولا الجهادُ في سبيل الله ،إلا رجلٌ خرج بنفسه وماله فلم يرجعْ من ذلك بشيء ” رواه أبو داود .
1)عليكم الإكثار من ذكر الله سبحانه وتعالى ودعائه وتلاوة القرآن الكريم ؛ فقد روي عن عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” ما من أيام أعظم عند الله ، ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر ، فأكثروا فيهن من التكبير ، والتهليل ، والتحميد ” رواه الامام أحمد .
والسلف كانوا يخرجون إلى الأسواق في هذه الأيام العشر ، فيُكبرون ويُكبر الناس بتكبيرهم .
2) يُستحب الإكثار من الدعاء والإستغفار اغتناماً لفضيلة الأيام، وطمعاً في تحقق الإجابة فيها .
3) يُستحب الإكثار من الصيام، وخاصة صوم يوم عرفة،فقد روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن صوم يوم عرفة فقال : ” يُكفِّر السنة الماضية والباقية ” رواه مسلم .
4) ذبح الأضاحي من الغنم أو البقر أو الإبل.في يوم النحر “عيد الأضحى” أو في أيام التشريق .
5) الإكثار من الصدقات للفقراء المحتاجين ، للتقرب إلى الله تعالى وابتغاء الأجر والثواب .
6) أداء العمرة فأجرها عظيم ، حيث النبي صلى الله عليه وسلم اعتمر في ذي الحجة، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ” العُمرةُ إلى العُمرةِ كفارةٌ لما بينها… ” .
7)الإكثار من النوافل من صلاة وصيام تطوع ، وهي من أفضل القُربات إلى الله تعالى ، حيث النوافل تجبر ما نقص من الفرائض ، وهي من أسباب محبة الله لعبده الصالح.
8) المحافظة على صلاة قيام الليل وليكن أقلها ركعتين، لكونها من أفضل العبادات التي حث النبي صلى الله عليه وسلم . قال الحق سبحانه : { وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِيَاماً } سورة الفرقان 64.
اللهم تقبل طاعاتنا ووفقنا لما تحب وترضى !
جزاك الله كل خير