اهال من مدينة الطيبة، يعربون عن غضبهم الشديد ازاء زيارة مفوض الشرطة الإسرائيلية “للوسط العربي”، جمال حكروش، الذي عين مؤخرا رئيسا للدائرة المكلفة بتطوير خدمات الشرطة في القطاع العربي، برفقة عدد من الضباط في سلك الشرطة الاسرائيلية، الى بلدية الطيبة.
اثارت زيارة مفوض الشرطة الإسرائيلية لـ “الوسط العربي”، جمال حكروش، الذي عين مؤخرا رئيسا للدائرة المكلفة بتطوير خدمات الشرطة في القطاع العربي، برفقة عدد من الضباط في سلك الشرطة الاسرائيلية، الى بلدية الطيبة، جدلا ورفضا واسعين في صفوف ابناء مدينة الطيبة.
ومن الجدير ذكره ان برنامج تطوير خدمات الشرطة في القطاع العربي، يشمل إنشاء مراكز جديدة للشرطة في البلدات العربية، وتعزيز القائم منها ليكون عمل الشرطة متاحا أكثر بالنسبة للعرب.
حكروش في بلدية الطيبة لحثها على المشاركة في خطة الشرطة لدمج شباب عرب في صفوفها
وتهدف الزيارة الى مشاركة بلدية الطيبة، بخطة الشرطة الرامية الى تحسين خدمات الشرطة في البلدات العربية في الداخل الفلسطيني.
حكروش قال، اثناء زيارته الى بلدية الطيبة:” هنالك ما يقارب 700 شخص من المجتمع العربي تقدموا بطلبات للانخراط في سلك الشرطة، ونحن بدورنا نريد ان نختار على الاقل 200 شرطي ليكونوا في مناصب متقدمة وليس رجال شرطة عاديين، ونحن بدورنا نفهم ونتفهم المعاناة التي يقلق بال المواطن العربي، وكي نعزز من الامن والامان وترفير الهدوء الذي يتطلع اليه المواطنين العرب في هذه البلاد لا بد لنا من اقامة محطات شرطة في الطيبة والطيرة وكفر قاسم وقلنسوة وفي بلدات اخرى، كذلك تجنيد شباب للعمل في هذه المحطات”.
ضرورة انخراط الفتيات العربيات
واكد حكروش على ضرورة انخراط الفتيات العربيات في سلك الشرطة الاسرائيلية، قائلا:” ان من اهداف الشرطة، ضمن تطوير خدمات الشرطة في القطاع العربي، هو انضمام فئة الإناث، وهنالك شابات في بداية طريقهن ويحققن انجازات ممتازة، فمن حقهن الحصول على مناصب وتقدم تماما مثل الرجل”.
كما ونشر الناشط ايمن حاج يحيى، وعدد اخر من النشطاء، عبر موقع التواصل الاجتماعي تسجيلا صوتيا، لتصريحات حركوش في بلدية الطيبة، الذي يؤكد ما ورد اعلاه.
واعرب العديد من ابناء مدينة الطيبة شبابا ورجالا، عبر مواقع التواصل الاجتماعية، عن رفضهم لهذا المخطط، الذي تسعى الى تنفيذه الشرطة الاسرائيلية، ضمن مشاريع مختلفة تغرر بابنائنا وتخدم مصالح الشرطة في خلق جيل متعاون مع الشرطة، على حد تعبيرهم، مشاريع تهدف الى تحقيق الشروط التي وضعتها الحكومة الاسرائيلية ضمن الخطة الخماسية لدعم المجتمع العربي.
وتجدر الاشارة الى ان الحكومة الاسرائيلية، عندما صادقت على الخطة الخماسية لدعم المجتمع العربي، ادرجت في المقابل، بندا اشكاليا يقضي بإقامة طاقم لفحص إمكانية منح محفزات للسلطات المحلية التي تشجع الخدمة المدنية.
سامي ياسين: على الشرطة ان تقوم بواجباتها اولا وليس تحميل المسؤولية للضحية
وكتب عضو بلدية الطيبة، من المعارضة، سامي ياسين على صفحته يوم امس في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”:” لم تفاجئني زيارة جمال حكروش لبلدية الطيبة وكما لم يفاجئني اعتذار نتنياهوا للجماهير العربية، حكومات اسرائيل لم تكف عن المحولات لتجنيد شبابنا للمؤسسات الامنية منذ قيام الدولة وكل ما فشل مخطط جاءونا بمخططات جديدة بصورة محسنة ومجملة عن سابقاتها، مرة الواجبات قبل الحقوق ومرة الخدمة المدنية ومرة بمشروع الشرطة الجماهرية ومرة بمشروع ميلا، ومرة لتجنيد الشباب المسيحين لدق الاسافين بين ابناء الشعب الواحد بالاستعانة بأذناب السلطة ميخائيل نداف وأشكاله واليوم مشروع جمال حكروش و……. “.
وتابع:” وكما افشلناها بالسابق سنفشلها اليوم وغدا وبعد غد . المسئول الاول عن امن المواطنين هي الشرطة وليس المواطن، المسئول عن جمع السلاح المرخص وغير المرخص هي السلطة، المسئول عن تنظيم السير ومعالجة السياقة المتهورة هي الشرطة المسئول عن مكافحة الجريمة المنظمة هي الشرطة ولا نريد ان ناخذ القانون بايادينا”.
واضاف:” جماهيرنا تعاني يوميا من بطش الشرطة التي تتعامل معنا كأعداء وليس كمواطنين لم ننسى اكتوبر 2000 بعد اكتوبر 2000 قتل اكثر من 50 مواطن عربي على ايدي الشرطة ولم يتم محاكمة احد، بعد ان اغلقت الملفات للشرطين الذين قتلوا 13 زهرة من شبابنا بأكتوبر 2000 ، وبعد توصيات لجنة اور لم يتم محاكمة شرطي واحد واغلقت كل الملفات، جمعنا 250 الف توقيع مطالبين بفتح الملفات ثانية وتقديمهم الشرطين الذين قتلوا ابناءنا بدم بارد للمحاكمة ولكن للأسف لم تحظى اية اهتمام . لا توجد لدينا اية ثقة بالشرطة هي نفس الشرطة والمؤسسة الامنية التي تستجوبنا بالمطارات هي نفس الشرطة التي تقمعنا بالمظاهرات هي نفس الشرطة التي تسكر كل ملفات الجرائم بالوسط العربي ( נסגר מחוסר ראיות )، في مدينة قلنسوة اكثر نسبة متطوعين للشرطة الجماهرية بالوسط العربي وبنفس الوقت العنف والجريمة المنظمة بقلنسوة من اعلى النسب بالوسط العربي، بالبلدات الدرزية التي يخدم ابنائها بالجيش نجد البطالة مشتشرية وأقل نسبة أكادمين، ومخططات مصادرة الاراضي لم تستثنيهم”.
وختم:”نحذر الجميع من الكلام المعسول المغموس بالسم على الشرطة ان تقوم بواجباتها اولا وليس تحميل المسؤولية للضحية”.
ايمن حاج يحيى: انسكت عن هذا!
وكتب الناشط ايمن حاج يحيى نائب امين سر حركة كفاح:” المدعو جمال حكروش الجنرال في الشرطة الاسرائيلية من اصل عربي على هامش زيارته لبلدية الطيبة، يتحدث حكروش عن نجاح مخططه بتجنيد 12 فتاة مسلمة حسب اقواله، ومئات الشباب حتى الان، وكم مركز شرطة يريد ان يفتتح من اجل هذه الغاية، وان والمخطط جاري على قدما وساق”.
وتساءل حاج يحيى، مستجوبا القيادات العربية في الداخل الفلسطيني، حول صمتها ازاء سعي الشرطة لتجنيد الشباب العرب المسلم، في صفوفها:” اهذا ما نريده!، انسكت عن هذا!، انغطي على هذ يا مازن غنايم ايها التجمعي، اتغطي على هذا يا محمد بركة ايها الجبهوي، اتغطي على ها يا عادل بدير يا ابن الحركة الاسلامية يا رئيس بلدية كفر قاسم بلد الشهداء، اتغطون على هذا يا رؤساء السلطات المحلية، اترديدون ان تروا بناتنا في معسكرات الجيش الاسرائيلي. لا نامت اعين الجبناء!”.
توفيق طيبي: خطة خطيرة لتدجين العرب وأسرلتهم
وبدروه كتب على حائط صفحته في “الفيسبوك” الناشط المحامي، توفيق طيبي:” خطة خطيرة لتدجين العرب وأسرلتهم مثل خطط التجنيد للجيش والخدمة المدنية، يجب ان نسمع بلدية الطيبة تقول الف لا، فالبلدية تنتخب لحمل هموم الناس وتمثيلهم بينما المؤسسة الصهيونية تسعى الىاستخدام البلديات العربية كأذرع لها !”.
المحمدية: نرفض التجنيد للشرطة
كما واعلنت الجمعية المحمدية، في مدينة الطيبة، على صفحتها، عن رفضها لهذا المخطط، والشعارات البراقة التي تروجها الشرطة، تحت مسمى تجسين اداء الشرطة، ومحاربة الجريمة ولاعنف، اذ صرحت الجمعية المحمدية على صفحتها:” جمال حكروش-مفوض الشرطة الإسرائيلية “للوسط العربي”،يحث الشباب والفتيات على الانخراط في صفوف “الشرطة” الإسرائيلية خلال زيارته لبلدية الطيبة لتنفيذ خطة تحسين خدمات الشرطة في البلدات العربي، طبعا الخطة تشمل اقامة مراكز ونقاط شرطة جديدة في البلدات العربية، والذريعة لمحاربة العنف والجريمة ومخالفات سير…. لا تذهبوا تفكيركم بعيدا، نرفض التجنيد للشرطة”.