منتدى المثلث الجنوبي والشارون لمناهضة العنصرية في نشاطٍ تربويّ هادف في الطيبة
منتدى “المثلث الجنوبي والشارون للمساواة ولمناهضة العنصرية” وبالتعاون مع قسم الشبيبة في بلدية الطيبة، ينظمان نشاطًا تربويًا تمحور حول “تقبل الاخر والمختلف” وذلك في المُخيم صيفي لطلاب الابتدائيات في المدينة.
عمم منتدى “المثلث الجنوبي والشارون للمساواة ولمناهضة العنصرية”، بيانا، جاء فيه: نظم مؤخرًا منتدى “المثلث الجنوبي والشارون للمساواة ولمناهضة العنصرية” وبالتعاون مع قسم الشبيبة في بلدية الطيبة نشاطًا تربويًا تمحور حول “تقبل الاخر والمختلف” وذلك في المُخيم صيفي لطلاب الابتدائيات في المدينة.
وقام الناشطون والناشطات في المنتدى بتفعيل الطلاب بنشاط تربوي، باللغتين العربية والعبرية، هدف إلى تشخيص مدى وعي ومعرفة الطلاب لمظاهر العنصرية كما ومدى تقبلهم وتفهمهم للآخر المختلف عنهم، سواءً قوميًا أو دينيًا أو جندريًا.
وفي تعقيبٍ لها، قالت مركزة المنتدى من قبل الائتلاف لمناهضة العنصرية، سبأ جبارة، أنّ النشاط هو الأول من سلسلة نشاطات يعمل المنتدى على ترجمتها إلى أرض الواقع، كجزء من تعزيز الحياة المشتركة ومناهضة العنصرية في المثلث الجنوبي والشارون.
وأضافت جبارة أنّ الطلاب العرب رحبوا بالنشاط، الذي فحص مدى وعيهم وأدراكهم لمصطلح العنصرية واسقاطاته، كما وفحص مدى تقبلهم للأخر المختلف، على ما يبدو فأن نتائج النشاط تشير إلى أنّ هنالك حاجة للعمل أكثر من الطلاب في المضمار.
وقالت جبارة أنّ هذا النشاط جاء بالتعاون مع قسم الشبيبة في مدينة الطيبة ومشاركة مديرة قسم الشبيبة السيدة نسرين حاج يحيى حيث قامت باستقبال ناشطي المنتدى، ورحبت بدورها بالنشاط لما يحمله من أهداف قد تؤثر على الطلاب مستقبلا.
وفي ذات السياق، قالت مديرة قسم الشبيبة في البلدية، نسرين حاج يحيى، أنّ كشف الطلاب، وفي هذا الجيل المبكر بالذات حيث تتشكل هويتهم المعرفيّة، على المختلف والمتجانس، مهم جدًا، فهو يعزز وعيهم وتقبلهم للآخر الغريب عن مجتمعهم وبيئتهم، لا سيما في الوقت الذي بتنا نتحدث عن العنصرية وتمييز كظواهر مجتمعية وليس كحالات فردية شاذة.
اما دانا حينسكي عضوة المنتدى، والتي شاركت في النشاط وهي من سكان الشارون، فقد أكدت على ضرورة تنظيم نشاطات مماثلة، موضحة أنها فقط قادرة على توعية الطالب. وتطرقت حينسكي إلى الاستطلاع الذي قامت به في صفوف الطلاب ليتضح لها أنّ للمستطلعين من الطلاب هنالك ميول لعدم تقبل الاخر المختلف وأنّ أكثر ما ثار فضولها تقبلهم لمعلمة يهودية أكثر من معلمة مسيحية.
بدورها قالت، يهوديت ستلميخ، من صندوق فريدريخ ايبرت الألمانيّ، الممول للفعاليّة، أنّ المساواة، عدم التمييز ومحاربة العنصرية قادرة على الحفاظ على ديمقراطية إسرائيل وهذا ما يتوجب على المؤسسة الإسرائيلية بكافة اذرعتها العمل على تعزيزه. إلى ذلك أكدت ستلميخ أنّ للمجتمع المدني دورًا مركزيًا في التغيير المجتمعي، فدون مساهمتهم ومحاولة دفع المجتمع إلى التحرك، فأن مصير مهمة التغيير الفشل.
وأوضحت ستلميخ أن صندوق فريدريخ ابيرت يولي اهتماما خاصا لعمل الأطر المناهضة للعنصرية وهذا ما قام به المنتدى هذا الأسبوع فقد خاطب الأطفال، بصورة شيقة، مما ساهم بصورة كبيرة في تعرفهم وتقبلهم للآخر.
بقيّ أن نشير إلى أنّه، ووفق للقيميّن، فإن الائتلاف سيقوم بنشاط مماثل في أحد المدارس الابتدائية اليهودية في منطقة الشارون لتشكل الاستنتاجات من اللقاء والفعالية التربوية مع الطلاب العرب واليهود مادة ومرجعية لتحضير لحملة اعلامية تستهدف اهالي الطلاب في منطقة المثلث الجنوبي ومنطقة الشارون يهودًا وعربا.