مواطنون: صمت مطبق يلف القوى السياسية والمستقلة… بعض القوى ترد وبعضها تصمت

شباب من الطيبة يعربون عن استهجانهم من صمت القوى السياسية والمستقلة، حيال ما يؤرقهم.

شهدت مدينة الطيبة، إِبّان تولي اللجان المعينة، ادارة بلدية الطيبة، على مدار عشر سنوات، وحدة صف، لم تشهد مثلها من قبل، اذ اتحدت الاصوات وتراصت الصفوف في نضالات مختلفة، في وجه اي مشروع، تبادر اليه اللجان المعينة، ضد مصلحة الطيبة عامة، في محاولة لحماية المدينة من اي مخطط قد يضر بها، لحين ارجاع الطيبة لاصحابها ليتولوا زمام اداراتها، في عملية انتخابية حرموا منها عشرات الاعوام، تحت وطأة العقاب الجماعي!.

ومن الجدير ذكره ان هذه النضالات نجحت في وقف مشاريع، رفضها المواطنون، على سبيل المثال، قضية تحويل المسرح البلدي الى مكاتب بيروقراطية لقسم الجباية، والمطالبة بفتح بريد اضافي لراحة 50 الف مواطن يتناوبون على بريد واحد في السابق، كما ونجحت بتجميد اوامر هدم منازل بحجة البناء غير المرخص، كما ناضلت اللجنة البيئية وواصلت نضالها ضد ما يحاك من مؤامرات في قضايا مجمعات النفايات، ووقفت في وجه قرارات اللجنة المعينة،  ونظمت مظاهرة امام مجمعات النفايات، وتابعت كل جلسات المحاكم وجلسات لجان التنظيم اللوائية والقطرية، وجلسة مع وزير البيئة في الكنيست الشهر الماضي وغيرها.

الا ان الكثير من القضايا بقيت حتى اليوم عالقة، كقضية توسيع شارع 444، الذي يحصد ارواح الشباب في ربيع العمر، ويكبد المواطنين عناء الازدحامات المرورية الخانقة يوميا، كذلك المطالبة بخفض نسبة الجباية في الطيبة والتي تعد الاعلى في البلاد، حسب الوضع الاقتصادي لسكان مدينة الطيبة.

اضافة الى ذلك، تشهد هذه الايام، المدينة بعض مصادقات وحِراكات لبلدية الطيبة، التي يرفضها  مواطنون كثر، فيما لا يبادر احد، على اتخاذ اي خطوات احتجاجية او نضالية، ضدها، والسكوت يلف القوى السياسة الحركات المستقلة، اذ لا يُصدر هنا او هناك، غير بيانات خجولة وهزيلة، دون اي خطوات رادعة!، ما افقد المواطن ثقته بالتغيير، او محاولته بالاعراب عن رفضه، لقضايا مختلفة منها زيارة مفوض الشرطة الاسرائيلية لـ”الوسط العربي”، جمال كروش، لبلدية الطيبة، والحديث عن تحويل قسم من المركز الجماهيري الى قسم للشرطة، والمساهمة بتنفيذ خطة الشرطة بضم شباب الى صفوفها، كذلك ضم الطيبة لاتحاد مياه وادي عارة، والمصادقة على المشروع قبل عرضه على السكان، وتواصل مشروع “ميلا” في المدارس الاعدادية، وغيرها، ما يرفضه المواطنون، كيوم هدم منزل ابراهيم زبارقة، اذ اقتصر “الاعراب عن الغضب”، على مهرجان خطابي، لامتصاص وتفريغ الغضب، لا يفي بالاعلان والتعبير عن الرفض والغضب كما يتطلب الامر.

ومن الجدير ذكره ان خلال اعداد هذا التقرير بحثنا عن مواقف وبيانات، جديدة اصدرت بشأن ما ذكر اعلاه،  لم نجد الا موقفا رافضا من قبل الجبهة ضد ضم الطيبة لاتحاد وادي عارة والتي تمثل المعارضة في البلدية، فيما واصلت اللجنة البيئة، نضالها بمتابعة قضية مكب النفايات، بين اروقة المحاكم، وتنظيم مظاهرة قبل شهرين امام مجمع “ك.ح”، كما صدرت مواقفا وبيانات عدة  عن الحركة الوطنية “كفاح” التي ليس لها اي تمثيل في البلدية، والتي واصلت نضالها ضد اي مخطط مرفوض، كقضية مياه وادي عارة، وزيارة حكروش، بالاضافة الى الاحتجاج على معالم التطبيع التي تعلو بالافق، وباقي الحركات السياسية والمستقلة تطبق على الصمت، علما بان هنالك ممثلين اثنين من المعارضة من الحركة الاسلامية، وممثل واحد من المعارضة عن قائمة “الامل” التابعة لكتلة “اول”.

وارجع مواطنون هذا الصمت الى سرطان العائلية، الخبيث الذي يناصر الخاطئ ويذنب المحق الذي رغب باعلاء صوته، ضد اي مخطط يراه يضر بالطيبة عامة!. وبعض اخر يحسب ان الرئيس الان ابن الطيبة، ولا يستحق التعامل معه كرئيس ادراة لجنة معينة للبلدية، ومنهم من يعطي فرصة لادارة الجديدة، نظرا لانها في بداية عهدها، والاخر، يصمت خشية من تعرضه للاقصاء، واغلاق الابواب الخدمايتة في وجهه!.

وعبر العشرات من شباب واهالي الطيبة عن خيبتهم، ازاء هذا الصمت، فيما سعى موقع “الطيبة نت” للحصول على ردود القوى السياسية والحركات المستقلة.

 عدد من شباب الطيبة يعربون عن رأيهم

دسوقي: سد بعض الثغرات التي سببتها اللامبالاة العامة

واعرب الشاب ياسر دسوقي عن رايه فقال:” عشنا في الطيبة سنوات عديدة من عدم تمثيل شعبي وقيادة رسمية شعبية، ذلك في ظل اللجان المعينة المتتالية.  وعلى ضوء النقص في القيادة والتراجع في روح الإنتماء بشكل عام، ظهرت عدة فآت مستقلة ومجموعات شبابية، قامت على سد بعض الثغرات التي سببتها اللامبالاة العامة”.

وواصل حديثه:” أما اليوم، وفي ظل الادارة الحالية المنتخبة، ارى أن المسؤولية في سد تلك الثغرات يقع على عاتق ادارة البلدية. وحسب رأيي وجه الإختلاف بين اليوم والأمس، هو بوجود الإدارة المنتخبة والمعارضة. وعليه فإن مسؤولية سد أي ثغرة أو تقصير يبدر من ادارة البلدية، يقع على عاتق المعارضة والادارة سوياً، خاصةً اذا كان الحديث يتمحور حول مشكلة او قرار او خطوة مصيرية”.

دسوقي: يجب التأكيد والتشديد بأن على البلدية أخذ مصلحة البلد عامة

ومضى يقول:” فاليوم نرى دور المجموعات المستقلة قد تقلص، فلكل من يمثله في اروقة البلدية، فالادارة او المعارضة كلاهما هم من أبناء هذه البلد، وهنا يجب التأكيد والتشديد بأن على البلدية أخذ مصلحة البلد عامة في كل قرار وخطوة.
فبغض النظر عن الشخص او المجموعة التي تتولى شؤون البلد، فهنالك ثوابت لا يجوز التخلي عنها تحت أي ظروف وفي أي حالات نهائياً”.

واكد دسوقي، بأن “الثوابت لا تتغير باختلاف الحقبات، فإن كانت قضية معينة مرفوضة في الأمس، ليس لها مكان للقبول اليوم”.

دسوقي: فشل المعارضة الواضح والذريع قيادةً وتمثيلاً

ورجح دسوقي سبب تراجع المبادرات السابقة، الى : الثقة الكبيرة بالمعارضة وادارة البلدية المنتخبة”، واوضح:” فاليوم نرى تمثيل طيباوي واداري بالبلدية عكس الأمس، لكن يجب التشديد هنا على نقطة مهمة، وهي فشل المعارضة الواضح والذريع قيادةً وتمثيلاً. فتفكك التحالف الطيباوي وفشله في الاستمرار لهو ضربةً لكل فئة أو مجموعة كانت تصبو للتغيير”.

وشدد دسوقي على “ضرورة عمل الادارة على سد جميع الثغرات التي كانت تسدها المجموعات المستقلة، ويجب التأكيد بأن العمل الشعبي والاداري المشترك هو الحل الأمثل”.

حاج يحي: على زمن اللجنة المعينة لجان نضالات سياسية جماهيرية

وقال الصحفي ضياء حاج يحيى:” اللوم كل اللوم على من خول نفسه ان يكون مسؤولا، فكلمة مسؤول هي مفعول، وتعني ان الانسان سوف يسأل عن اعماله امام الله. كان في الطيبة على زمن اللجنة المعينة لجان نضالات سياسية جماهيرية وجمعيات وغيرها، وقد سجلت هذه الأطر انجازا مشرفا في الكثير من المجالات لا سيما بالوقوف سدا منيعا امام مخططات السلطة التي تهدف الى هدم المجتمع العربي”.

حاج يحيى: مخططات تضر بالمواطن وهويته العربية الفلسطينية

وتابع:” وما تؤول اليه مدينة الطيبة في الاونة الاخيرة من مخططات تضر بالمواطن وهويته العربية الفلسطينية، خاصة في مشروع التجنيد الذي يستهدف شباب وبنات الطيبة. ليس هذا الامر الأخطر، فالسلطة الصهيونية تستهدف المجتمع العربي منذ قيام اسرائيل، ومنذ ان اسست حجرها الاول هنا وهي تهدف الى طمس الهوية العربية الفلسطينية كي تقتلغ جذورنا التي تجذرت في هذه الارض. لكن الامر الاخطر والاكثر خطورة هو سكوت الاحزاب السياسية والحركات الاجتماعية وغيرها على هذه المخططات، فهنا وهناك نسمع استنكار وبيان، لكنا لا نرى اي عمل جدي على ارض الواقع، وعلى هذه الاحزاب وعلى اعضائها ان يعيدوا حساباتهم، خاصة وان المواطن الطيباوي البسيط قد منحم الثقة التامة كي يكونوا صمام امان في هذه البلدة”.

حاج يحيى: منذ متى والحركة الاسلامية والجبهة تصمت

ووجه حاج يحيى، انتقادا حول صمت الاحزاب السياسية التي نشطت ايام اللجان المعينة، اذ قال:” فمنذ متى والحركة الاسلامية والجبهة تصمت على مثل هذه المخططات، ما الذي جعلها تنتفض وتثور في زمن اللجنة المعينة وتصمت اليوم، اليست الاجندة هي نفس الاجندة والمبادئ هي نفس المبادئ، اذا ما الذي تغير؟”.

برانسي: علينا جميعاً العمل مع بلدية الطيبة لكي تعيد حساباتها

اما الشاب شادي برانسي، قال:” إن القرارات والتوجهات المصيرية التي تقوم بها بلدية الطيبة بالآونة الأخيرة،والتي لا تتماشى مع إرادة وتوجهات الشارع الطيباوي تحتم علينا جميعاً العمل مع بلدية الطيبة لكي تعيد حساباتها من جديد بشكل يحفظ للطيبة دورها الريادي والوطني ويحفظ التماسك الإجتماعي لبلدنا”.

برانسي: لا يحتمل الإستنكار الفردي للأطراف ولا يحتمل شجباً وشعارات

واردف قائلا:” الوضع خطير ولا يحتمل الإستنكار الفردي للأطراف ولا يحتمل شجباً وشعارات. اذ يجب أن تكون خطوات عملية تقضي الى جلب بلدية الطيبة على عدم دخول مغامرات ومخاطرات ستكون عواقبها كارثية على المجتمع الطيباوي وعلى الوسط العربي ككل”.

ودعا برانسي اعضاء المعارضة في البلدية، الى اداء واجبهم اتجاه الطيبة، قائلا:” أدعو بشدة أعضاء البلدية السيد سامي ياسين والسيد سعد عمشة إلى القيام بواجبهم بدعوة سريعة جداً لشخصيات تمثل جميع أطياف الشارع الطيباوي لبحث هذه التطورات والخروج بتصور ورؤية واضحة للأمور، والإجتماع بعدها مع بلدية الطيبة ورئيسها السيد شعاع منصور والذي أثق بأنه سيتخذ القرارات الصائبة مع إخوتنا أعضاء بلدية الطيبة”.

جبالي: أدعو كل فرد في المجتمع أن يرى عيوبه ويصلحها

ومن جانبه قال الشاب محمد جبالي:” أعتقد أن السبب يعود إلى أن للطيبة مشاكل داخلية وجهل وأعمال تخريب وأمور كثيرة ونحن في تأخير فاضح عشرات السنين في العديد من المجالات، لم أؤمن يوما بالمظاهرات،  لا أعرف لماذا لكني شخصيا وأدعو كل فرد في المجتمع أن يرى عيوبه ويصلحها ومن هنا يبدأ الحل، أما بالنسبة للبلدية فهي مؤسسة معتمدة من قبل اسرائيل، فإلى أي درجة تعتقدون بأنها ستستطيع فعل أي شئ يخالف مصالح الدولة ؟ أنا لا أرى في البلدية أكثر من بلدية تدير الأمور الأساسية للبلد ولا أطلب منها فوق طاقتها لأنه لا تنسوا بأن البلدية تضم أشخاصا من الطيبة وهؤلاء الأشخاص ينتمون إلى مجتمع مسكين وهذا المجتمع يمر في ضائقة، مدينة كبيرة وعريقة مثل الطيبة لا توجد بها حركة تجارية كما يجب، الوضع خامل، وتطوير بطيء للمنطقة الصناعية ولا مستثمر يشهد، شارع رئيسي يشهد زحمة سير يومية للمتوجهين للعمل خارج الطيبة وأكثر أرباب العائلات يتجهون للعمل خارجا لقلة التطوير الصناعي والتجاري والمهني في الطيبة وأنا أولهم، أنا لا أعمل في الطيبة منذ 15 سنة ولا أستطيع التأقلم هنا،  والكثير من الناس، بصراحة وأني آمل بأن هذا السكوت ينبع إما من ضائقة وخيبة أمل وإما من إدراك بعض الناس لهذه المسائل ووجوب إيجاد الحلول الجذرية للمشاكل الداخلية للطيبة قبل البت بمعالجة الأشياء الأخرى” .

جبالي: إحتمال نفاذ كل الأعذار لدى مجتمعنا

واردف قائلا:” بالنسبة للمصادقات وتحركات البلدية و”دواوين” أخرى،  اللي بده يزعل يزعل لكن تغمرنا فوضى عارمة بكل ما يخص أي شئ يحتاج المصادقة،  نمنع المختص من التخطيط للكل ونلح في تخليص مخطط يشبع بطوننا الشخصية، أعتقد بأن هذا السكوت الذي تدعونه وعدم الخروج للمظاهرات هو إحتمال نفاذ كل الأعذار لدى مجتمعنا،  مجتمعنا طفولي يعاني من مرض الطفولة،  يلوم الكل ويبكي ويحتج ويعنف ويرفض تصحيح أخطاءه، قد يكون الأمتناع عن المظاهرات والإحتجاجات خطوة نحو البلوغ الإجتماعي، وأنا شخصيا لا أحبذ بالقيام بأي أعمال إحتجاجية حتى ولو بنية جيدة لأنها للأسف تتطور لأعمال تخريبية،  أقول وإناشد الحركات السياسية منها التابعة للكنيست ومنها المستقلة بأن تتخذ وتبقى في مسلك آخر هو مسلك التوعية وهو مسلك المحافظة على النعمة والمحافظة على الموجود كي نقلل من خسارتنا، قبل أن نتحد لنعمل مظاهرة وجب أن نتحد من أجل توعية أبنائنا وبناتنا والأجيال الناشئة، لا على المظاهرات بل على وجود النقد الذاتي لكل فرد ، كي يقوم بتصحيح أخطائه بنفسه , هذه الحرية وهي أن تراقب نفسك وأن تصلح أخطائك وإلا ستشعر بأنك مراقب وعليك “شرطي” و “دولة” و”مؤسسة” تلاحقك فتقوم بإتخاذ إجراءات ضدها والهروب من المسؤولية، آمل أن يأتي هذا اليوم ، وأرى الطيبة مدينة آمنة جميلة وتشهد حركات تجارية وثقافية من خارج البلد , وبلد مضياف يعج بالزائرين , يتجولون فيها بأمان , لا أريد لمن أحب أن يخرج لمظاهرة، بل أريدهم أن يفتحوا كتابا أو يعزفون الموسيقى أو أن يمارسوا الرياضة أو أي مشروع قد يطور ذاتهم”.

ردود القوى السياسية والحركات المستقلة

بلدي: يد واحدة لا تصفق وبجب تظافر الجهود للمعارضة والجمعيات المختلفة والاحزاب المحلية

هذا وردا على تساؤولات الشباب، قال الناطق باسم حركة “بلدي” المحامي توفيق طيبي، ” لقد ابدينا رأينا في هذا الموضوع مرارا الا انه كما قلنا لا يوجد تمثيل سياسي للحركة في البلدية ومن المفروض ان اعضاء المعارضة في البلدية القيام بنضال قانوني، حيث ان الحركه لوحدها لا تستطيع ان تقوم بكل هذا الحمل لوحدها ، فيد واحدة لا تصفق وبجب تظافر الجهود للمعارضة والجمعيات المختلفة والاحزاب المحلية للتصدي، لذلك المشروع، باعتباره تجاوز للخطوط الحمراء والثوابت الوطنية للمصلحة العامة للطيبة ، ومن الجدير بالذكر ان ادارة البلدية الحالية قد شاركت زمن اللجنة المعينة ضد هذا المشروع فما الذي تغير ؟!”.

وردا على سؤالنا لماذا لم تتخذ بلدي بنفسها اي خطوات احتجاجية؟، قال:” نعود ونكرر ندائنا للمعارضة والجمعيات والاحزاب المختلفة التعاون معا بنضال قانوني وشعبي وسندعم ذلك قدر المستطاع،  ولكي ينجح اي نضال يجب ان يكون موحدا ويد الله مع الجماعة”.

ويشار الى ان حركة بلدي، ناضلت من اجل ابطال مشروع “مكوروت”، في عهد اللجنة المعينة، وطالبت بتوسيع شارع 444، وبفتح بريد اضافي.

تشرين: الشرطة وباعتراف من لجنة أور الحكومية والرسمية تعاملنا كأعداء وليس كمواطنين

هذا وتجدر الاشارة الى ان جمعية “تشرين”  احتجت على قرار البلدية في عهد اللجنة المعينة، ضد قرارها بتحويل المسرح البلدي الى مكاتب لقسم الجباية، وتكللت مساعيها بوقف المخطط، ومن هذا المنطلق سأل موقع “الطيبة نت” عن موقف الجمعية، حيال ما اعرب عنه الشباب اعلاه،  من صمت يلم الحركات والاحزاب السياسية، فقالت :” بداية، جمعية تشرين ترفض مخطط الشرطة لفتح مراكز لها في البلدات العربية كما وترفض مخططها الرامي الى تجنيد شبابنا في صفوفها بحجة مكافحة ظاهرة العنف داخل بلداتنا العربية. جمعية تشرين ترى بالشرطة المسؤولة الأولى عن تفشي ظاهرة العنف وانتشار السلاح داخل بلداتنا إذ فشلت في معالجة جرائم القتل وتقديم لوائح اتهام ضد مرتكبيها، وفشلت في ردع المجرمين ومنع الجرائم، والشرطة وباعتراف من لجنة أور الحكومية والرسمية تعاملنا كأعداء وليس كمواطنين وهذا ما يستدَّل من ممارساتها العدائية في قمع التظاهرات والنشاطات الاحتجاجية المشروعة للناشطين الاجتماعيين والسياسيين”.

واضافت:” الشرطة وان كانت نواياها صادقة كان بامكانها معالجة القضية ضمن مراكزها الحالية، لذا من الطبيعي أن لا نثق بها وأن نرى بمخططها ليس إلا توظيف سياسي لملف العنف ومحاولة لتغليفه بغلاف يبدو ساذجًا “يريد الخير لمجتمعنا” وهو يرمي إلى تجنيد شبابنا في صفوفها كذراع أمني منفذ لسياسات الحكومة اليمينية، ومحاولة لتدجين شبابنا وشاباتنا وسلخهم عن هويتهم وانتمائهم الوطني”.

وواصلت:” نناشد قياداتنا السياسية المحلية والجماعية أن لا تقع في فخ الارتباك والعجز، وأن لا تتخذ من الصمت موقفًا لها. حالة الارتباك وعدم اتخاذ الموقف الجماعي والوطني الرافض لهذا المخطط (كما كان حال الموقف الرافض ل”مخطط رافر” أو الرافض ل “مخطط الخدمة المدنية”) هو ليس بأقل خطر علينا من المخطط ذاته، حيث يتم استغلال هذا الفراغ لتجاوز القيادة من قوى انتهازية ومتواطئة لترسيخ حالة من عدم الثقة بينها وبين الناس، وهو ما يعوِّل عليه الدافعين نحو تنفيذه. علينا أن نستمر بمطالبة الشرطة بالقيام بواجباتها في معالجة ظاهرة العنف لكن ليس من خلال مخططات تنصلها من مسؤولياتها وتحملها للضحية”.

الجبهة: ستنشر ردا مفصلا

كما واثبتت الجبهة نضالها في حماية الطيبة من اي مخطط كانت تتخذه اللجنة المعينة، يضر بالطيبة وابنائها، كقضية رفع نسبة ضريبة الجباية، وربط الطيبة بشركة مكوروت، وقضايا الهدم وغيرها، بتنظيم وقفات احتجاجية وغيره، وهذه الايام لم تقم باي خطوة نضالية احتجاجية غير بيانات رافضة، واستجوبات للبلدية ورسائل للبلدية والداخلية.

كما وتوجه موقع “الطيبة نت” الى الحركة الاسلامية والجبهة الديمقراطية في المدينة للحصول على تعقيبيهما، الا الجبهة اكدت بانها ستنشر ردا مفصلا حول توجهنا في الايام القريبة، فيما حتى ساعة نشر التقرير لم يصلنا رد الاسلامية، وفي حال وصلنا سننشره بلاسرعة الممكنة.