اسلامية الطيبة : يوم عرفة يوم التضرع والدعاء

الحركة الاسلامية في مدينة الطيبة تصد بيانا حول صيام يوم عرفة.

اصدرت الحركة الاسلامية في مدينة الطيبة، بيانا حول صيام يوم عرفة، ورد فيه ما يلي:” من كريم عناية الله بعباده ، وجميل لطفه بهم ، وعظيم رحمته بهم ، أن وزع لهم في أيام دهرهم مواسم خير جعلها الله محطة تزود بالشحنات الإيمانية ، وتعرض للنفحات الربانية ، واستشراف للتجليات الإلهية ، الناسي يتذكر ، الغافل يتيقظ ، المتكاسل ينشط ، المتأخر يلحق ، المقصر ما فاته يعوض ، والعامل يزداد رقيا في درجات القرب من الله ومنازل محبته ورضوانه – جل في عﻻه – .

ويوم عرفة حباه الله من المزايا العظيمة والخصائص الجليلة المزودة للشحنات الإيمانية والفاعلية الإيجابية.

يوم عرفة وما أدرانا ما يوم عرفة؟ ههنا تسكب العبرات ، وترفع الأكف بالتضرع والدعاء. ههنا تستنزل الخيرات وتستدر البركات.

يوم عرفة يوم عيد ، جاء يهودي إلى الفاروق عمر – رضي الله عنه – فقال له : يا أمير المؤمنين ، آية في كتابكم تقرؤونها لو علينا معشر اليهود نزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيدا. قال : أي آية؟ قال:(اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسﻻم دينا). قال الفاروق عمر – رضي الله عنه – : قد عرفنا ذلك اليوم والمكان الذي نزلت فيه على النبي – صلى الله عليه وسلم – ، نزلت يوم جمعة يوم عرفة. وكﻻهما بحمد الله لنا عيد.

يوم عرفة يوم التضرع والدعاء ، يوم تحقيق الأمنيات ، قال صلى الله عليه وسلم:(أفضل الدعاء دعاء يوم عرفة).

يوم عرفة موقف مهيب يتجلى فيه الله على العباد ، فيعتق في خلقا كثيرا من النار ، قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : (ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبيدا من النار من يوم عرفة).

يوم عرفة موقف خلده التاريخ ، أعلن فيه الرسول – صلى الله عليه وسلم – المبادئ الأساسية وملخص الرسالة الخاتمة على 100 ألف من الصحابة .

1- العبودية لله تعالى دون سواه.

2- التحذير من الشيطان وهوى النفس.

3- الدعوة إلى الاستمساك بالقرآن والسنة.

4- حرمة الدماء والأموال والأعراض.

5- تشديد الوعيد بالنسبة للربا والثأر.

6- الوصية بالنساء خيرا.

7- الناس سواسية والميزان هو تقوى الله ﻻ الشكل وﻻ اللون وﻻ الجنس وﻻ غير ذلك.

إلى غير ذلك من المبادئ والقيم.

هذا يوم عرفة ، جﻻلة وهيبة ، عظمة ومكانة ، فالذي ينبغي للعبد المؤمن أن يعظمه ويحفظ حرمته ، فهو يوم من أيام الله ، وشعيرة من شعائره – جل في عﻻه – ، (ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب).

وفقنا الله لما يحب ويرضى

وأخذ بنواصينا للبر والتقوى

إنه ولي ذلك والقادر عليه.

وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد.

(وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين).

Exit mobile version