دعوات لمقاطعة احتفال الليكود في قلنسوة بمناسبة الأضحى

مواطنون من المثلث الجنوبي يصرحون بان دعوة حزب الليكود لشخصيات عربية من رؤساء بلديات ومجالس وشخصيات أخرى للاحتفال على شرف عيد الأضحى المبارك في مدينة قلنسوة هو أمر مرفوض رفضًا قاطعًا، وغير مقبول سياسيا وأخلاقيا

اججت دعوة حزب الليكود لتنظيم إحتفال في مدينة قلنسوة بمناسبة عيد الأضحى المبارك، غضبا كبيرا في منطقة المثلث الجنوبي، خاصة في وسط الناشطين السياسيين، الذين طالبوا بمقاطعة اللقاء وإلغاءه، مشيرين إلى أنّه:”من تنظيم أكبر حزب عنصري، لا يعترف بحقوق الجماهير العربية ويشجع على العنصرية”، على حد تعبيرهم.

ومن الجدير ذكره ان الاحتفال سيقام اليوم  الأربعاء، وكان حزب الليكود قد أرسل دعوة وعليها صورة لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووجهت الدعوة لرؤساء سلطات محلية من منطقة المثلث الجنوبي بشكل خاص، كذلك لوجهاء من نفس المنطقة. علمًا أنّ الاحتفال سيقام بمشاركة نشطاء وأعضاء من الليكود ونواب كنيست عن الحزب وعلى رأسهم ايوب القرا، اورن حزان، شيران هشكل، وامير اوحانا.

مقاطعة الإحتفال
الناشط المحامي أحمد غزاوي (الزعيم) من سكان قلنسوة قال:”هذه حكومة يمينية تتغاضى عن طلبات وإحتياجات الجماهير العربية ومنها السلطات المحلية، وتستهدف العرب وتتنكل بحقوقهم وواجباتهم، والآن يأتون ليحتفلوا بعيد الاضحى المبارك هنا، وهذا الامر مرفوض. قبل هذه الاحتفالات يجب الاعتراف بحقوقنا وإلغاء القوانين العنصرية بحق الجماهير العربية، والعمل على دعم السلطات المحلية بميزانيات وتطوير البنية التحتية، وبدلا من الدعوة لوجبة طعام فمن الافضل تخصيص هذه المصاريف لصالح التعليم ومعالجة ظاهر العنف”. وتابع موجهًا كلامه لحزب الليكود:”منذ متى تهمكم مشاعر المسلمين؟ واذا كانت فعلا تهمكم، فلماذا لا تحافظون على المقدسات الإسلامية، أم أنّ هذه الخطوة هي من واحدة من مسرحياتكم التي تقومون بها لأغراض سياسية. أنا شخصيا أدعو لمقاطعة هذا اللقاء الذي لا قيمة له”، كما قال.

الناشط السياسي في حركة كفاح أيمن حاج يحيى من الطيبة قال:”هؤلاء لا يمثلون المسلمين ولا غيرهم من العرب حتى يوجهوا دعوة باسمهم، فمن انتمى للصهيونية فكرا وعملا لا يمثل لا العرب ولا المسلمين، وهذه الظواهر الانتهازية ليست جديدة على واقعنا إلّا أنّ واقعنا يعرف كيف يصنفها وينبذها. وتتميز مثل هذه الأنشطة في ظل تصاعد اجرام الاحتلال بالوقاحة وأفضل حل للتعامل مع مثل هذه الظواهر هو نبذها اجتماعيا ونبذ كل من يشارك بها بغض النظر عن موقعه”، بحسب حاج يحيى.

اما الدكتور حسام عازم من جبهة الطيبة قال:” لا اهلا ولا سهلا بكم في قرانا ومدننا. دعوة حزب الليكود لشخصيات عربية من رؤساء بلديات ومجالس وشخصيات أخرى للاحتفال على شرف عيد الأضحى المبارك في مدينة قلنسوة هو أمر مرفوض رفضًا قاطعًا، وغير مقبول سياسيا وأخلاقيا. إنّ حزب الليكود هو المركب الأساسي لحكومة اليمين الأكثر تطرفاً في تاريخ البلاد، حكومة ترفع راية التميز العنصري ضد الجماهير العربية، حكومة احتلال واستيطان، حكومة ترى بالاقلية القومية الفلسطينية في البلد كخطر امني على الدولة، وتعتبرنا مواطنين درجة ثانية او ثالثة، ولا ترى بنا جزءًا من شعبنا الفلسطيني”.

وأضاف أنّ:”حزب الليكود ومن يقف على رأسه نتانياهو زادوا وعمقوا التمييز اتجاهنا، وفي عهد حكم هذا الحزب ارتفعت وبشكل ملحوظ التحريضات على كل الجماهير العربية، ووقف على رأس المحرضين رئيس الحكومة، وانزلقت البلاد الى الفاشية، والآن يأتون ليذروا الرماد في عيون الناس، ويدعون شخصيات “هامة” للاحتفال بعيدنا. دعوتكم مرفوضة على جماهيرنا العربية، ونتأمل ايضاً ان تُرفض من كل المدعوين”. واختتم حديثه قائلا:”كلمة لكل من ينوي تلبية الدعوة، انت تمثل نفسك ولا تمثل أحدًا من الجماهير العربية. وعار عليك الجلوس على مائدة التمييز والتفرقة العنصرية، عار عليك أن تحتفل على مائدة الاحتلال، عار عليك ان تدير ظهرك لابناء شعبك، فلا اهلا ولا سهلا بكم في ديارنا. أنتم حزب غير مرغوب فيه في مدننا وقرنا والخزي والعار لكل من سيلبي دعوة الاشرار”، على حدّ قوله.