العديد من مواطني مدينة الطيبة يشكون من ظاهرة ركن المركبات الخصوصية والحافلات على الارصفة، وامام المنازل، وفي الشوارع العمومية، مما يتعذر على المشاة المرور على الرصيف بشكل امن، ويلزمهم الامر الهبوط الى الشارع لاكمال سيرهم، كذلك يتعذر على السكان الدخول الى منازلهم، او المرور بالاحياء المغلقة نتيجة اصطفاف المركبات الثقيلة.
المواطنون في مدينة الطيبة، وفي ظل الوضع القسري الذي فرضه افتقار المدينة لمواقف للسيارات، يجبرون على الالتفاف والنزول إلى الشارع العام ومواجهة خطر الدهس من السيارات بسبب احتلال الأرصفة المخصصة لهم التي باتت، موقفا للمركبات، سواء الخاصة او الثقيلة، تحول دون تمكن المواطن من السير على الرصيف، ذلك بالاضافة الى ركن المركبات بشكل عشوائي في الشوارع الرئيسية والاحياء الفرعية، ما يقتطع من مساحة الشارع ويضيق على السائقين المسافرين.
المواطن، اساسا لا يتحمل وزر عدم وجود مواقف للسيارات في المدينة، والى ذلك يضاف مسلسل الركن العشوائي، امام مداخل المنازل، وسد الطريق على ساكنيها، الامر الذي ازداد استفحالا، كذلك اغلاق الشوارع بركن المركبات خاصة الكبيرة منها، والركن على الارصفة، اذ ان هنالك سيارات حجزت لنفسها مقعدا دائما على الارصفة، ما حدى بالمواطنين بالمطالبة بضرورة تدخل الاجهزة المعنية على المستوى المحلي للطيبة، لفرض القانون!.
وتخلف هذه الظاهرة في الكثير من الحالات، مناوشات بين اصحاب السيارات وسكان المنازل التي سدت مداخلها، كما تنجم عنها حوادث طرق نتيجة حجب الرؤية على السائقين.
ومن الجدير ذكره انه هذه ظاهرة احتلال المركبات للارصفة، تضاف الى معاناة المواطنين من ظاهرة استيلاء الباعة واصحاب المحلات التجارية والمقاهي، على الارصفة على جانبي الطريق في مناطق مختلفة في المدينة، بوضع بضائعهم عليها، مما يتعذر على المشاة المرور على الرصيف بشكل امن، ويلزمهم الامر الهبوط الى الشارع لاكمال سيرهم.
وعبر المواطنون عن استيائهم من هذه الظاهرة، مؤكدين أن السلطات المسؤولة تجاهلت دورها في الحفاظ على النظام العام، وتوفير الأمن والسكينة للمواطنين. وأضافوا أن الطيبة أضحت تعيش على إيقاع الفوضى.
واكد المواطنون بان رفع المعاناة عن الجميع يحتاج الى عملية تطوير فورية وسريعة، تضمن تخطيط الأماكن التي تسمح بصف السيارات عليها، ومراقبة كافة المواقع المخصصة للأرصفة، ومحاسبة من يتركون سياراتهم فيها.
رسالة من مواطن
وفي هذا السياق، وصل الى موقع “الطيبة نت” عبر البريد الالكتروني، رسالة من مواطن من مدينة الطيبة، جاء فيها:” اتوجة اليكم واقصد الساعدة منكم او من المسؤولين في هذا البلد، اذ ان مدينة الطيبة، المدينة تشهد حالة من الفوضى، وانا اشكو المواطنين الذين لا يبدون حبهم وانتماءهم لبلدهم، ولا يحترمون الغير”.
واضافت الرسالة:” فهنالك من يركن مركبته ويغلق مدخل البيت، وعندما تتحدث اليه ، يجيب بـ “انا حر”، ذلك بالاضافة الى من يركن حافلته ويغلق الشارع، ما يعرقل حركتنا”.
هذا وطالبت الرسالة بلدية الطيبة بالعمل على ايجاد حل لهذه المشكلة، وفرض القانون، حيث اوردت:” اين رئيس البلدية المحامي شعاع مصاروة من هذا؟ لماذا لا يوجد في مدينتنا نظام، اين المسؤولين، ارجو منكم النشر ليصل الى البلدية والمسؤلين، ابلغو الرئيس!”.
بلدية الطيبة: كن مواطنا صالحا، اِنتماءً وقناعة، وحافظ عليه، فالبلد بلدك كما هو بلد أي مواطن آخر
هذا وتوجه موقع “الطيبة نت”، الى المتحدث الرسمي باسم بلدية الطيبة فالح حبيب، للحصول على تعقيب البلدية حول ما ذكرت الرسالة اعلاه، فوافانا بالتعقيب التالي:” هذه الرسالة وصلتني شخصيا عن طريق أطراف أخرى وعلمت بها. ودون الخوض في تفاصيل الحادثة الشخصية الخاصة، أود القول أننا نُقدر أي معاناة كانت ما كانت، وبالتالي نطالب، كما طالبنا دائما، تكرارا ومرارا، من جميع المواطنين عدم التسلط والسيطرة على الأماكن العامة وأماكن الوقوف العامة والأرصفة والأماكن التي يُمنع الوقوف فيها وغيرها، وعدم مخالفة القانون إنتماء وقناعة وليس خوفا. كن مواطنا صالحا قناعة واِنتماءً، فالبلد بلدك، كما هو بلد أي مواطن آخر، فمن يمر عبر شوارعه؟ أليس أنت أو اِبنك أو بنتك أو زوجتك أو والديك أو أخواتنا وأمهاتنا، أولادنا وبناتنا و أو أو؟! “.
ثم اضاف:” بلدية الطيبة في هذه الأونة تعكف على تعزيز جهاز الرقابة والمراقبين وتقويته في المدينة، ولكن بنهاية المطاف يجب التأكيد على أن المسؤولية، هي مسؤولية جماعية تقع على عاتقنا جميعا، ولن يُكتب لنا النجاح بهذا الصدد، إلا بتعاوننا وتكاتفنا جميعا، أوليس من يخالف القانون بغالبيتهم، إذا ليس جميعهم، من البلد؟!! التعاون مطلوب وحتمي والمسؤولية مشتركة، لنتذكر دائما أن إماطة الأذى عن الطريق جزء من الايمان. وتطبيق تعاليم ديننا الحنيف وتطبيق القانون هما نهج وسلوك ذاتي سليم نابع من ذات الفرد نفسه في المجتمع. لنتحمل المسؤولية جميعا ولنعمل معا لننقل البلد نقلة نوعية”.