إستشهدوا لنحيى ، بقلم: سامي ناشف
ستة عشر خريفا، مرت على قصل 13 زهرة في ريعانها، بعد ان حوصرت برصاص، رصاص الشرطة الاسرائيلية التي حرمت الاهل من فلذات أكبادهم، حرمت بعض العائلات من أخوانهم من أصدقائهم من احبابهم فحرمتهم بذلك الحياة بشتى معانيها .
في بدايه شهر أكتوبر قرر اريئيل شارون سيء السيط والسمعة ان يدنس المسجد الأقصى المبارك بقدميه الهمجيتين
وهو يعلم علم اليقين ان شعبنا لن يسكت عن هذه الخطوة المشؤومة ولن يتوانى عن الدفاع عن مقدساتنا وارضنا الطاهرة، اذ كانت الهبة الجماهيرية في الداخل الفلسطيني أقوى مما تم توقعه، وأندلعت ألإنتفاضة الثانية في كل أرجاء فلسطين.
في ذلك الوقت شلت الحركة في كل البلدات العربية، وبدأ عامل التوتر لدى المؤسسة ألأسرائيلية بالأزدياد، هذه المؤسسة التي نسيت إنها توهمنا باننا من مواطنيها وكشفت عن وجهها الحقيقي إذ أصدرت ألأوامر لجنرالاتها في الشرطة بالقتل المتعمد ودون اي تردد او تراجع!
سقط منا ثلاثة عشرة شهيدا على يد شرطتهم الهمجية وللاسف كان هناك بعض من افراد الشرطة عرب .
ارتقى شهداؤنا ليرووا هذه الارض بدمائهم الزكية
ارتقوا ليدافعوا عن أرضهم
ارتقوا ليدافعوا عن مقدساتهم
ارتقوا ليقولوا لنا إن الطريق الى القدس لا تفرش بالورود بل تفرش بأجساد الشهداء وتروى بدمائهم الطاهرة.
نعم نحن ابناء فلسطين، اولئك الذين اغتصبت أرضهم في عام 48.
لن ننسى شهدائنا ولن نخدم قاتليهم.
سنحيي ذكراهم في كل عام سنخلد أسمائهم فينا وفي أبنائنا وسندشن مؤسساتنا بأسمائهم وسيزول هذا الليل عن بلادنا أوليس الفجر بقريب ..
المجد والخلود لشهدائنا الابرار