د. أحمد هيبي مؤلف كتاب “التكوين”، يقول بانه بعد وصوله بعض الملاحظات من الذين اعترضوا على النص الأصلي،” قمتُ بتغيير النص، بحيث صار يدور عن “فنان يرسم فراشة” بدل “الله يخلق فراشة”. ذلك أني أحترم آراء ومشاعر الآخرين، حتى لو لم أتفق معها”.
وصل موقع “الطيبة نت” تعقيب من الكاتب د. أحمد هيبي، محرر وصاحب مجلة “المنبر” سابقا، ومؤلف كتاب اللغة العربية “التكوين”، على تقرير الطيبة نت، حول الكتاب المذكور، الذي نشر يوم امس، وما تضمن من جدل حول اشتماله على مضامين تعليمية ونصوصا تعليمية يونانية.
وجاء في تعقيب د. أحمد هيبي، ما يلي:” وصلني أنه يتناقل البعض نصا في كتاب “التكوين” الصف الخامس، بعنوان “كيف خلق الله الفراشة؟”، وبما أني مؤلّف وصاحب الكتاب المذكور، ولست كاتب النص، فإني أريد أن أوضح بعض الأمور:
1- النص المذكور في الكتاب هو “أسطورة يونانية” وهذا مثبت في تذييل النص. وكل النص هو نص خيالي مجازي عن عملية خلق الفراشة، كعملية خلق فنان لمخلوق فيه الكثير من عناصر الجمال والإبداع. والنص ليس نصا دينيا، بل نصا أدبيا بامتياز.
2 – النص مأخوذ من كتاب “السنابل” المعروف، والذي كان كتابا مقررا في المدارس العربية لسنوات طويلة، لم يعترض خلالها أحد على ما جاء فيه.
3 – مؤلف كتاب السنابل أخذ النص عن كتاب “المصادر العربية” الذي كان يُدَرَّسُ في كثير من الدول العربية.
3 – بعد وصول بعض الملاحظات من الذين اعترضوا على النص الأصلي، قمتُ بتغيير النص، بحيث صار يدور عن “فنان يرسم فراشة” بدل “الله يخلق فراشة”. ذلك أني أحترم آراء ومشاعر الآخرين، حتى لو لم أتفق معها.
3 – يبدو أن بعض النسخ من النص القديم قد بقيت في المكتبات من السنوات الفائتة، ومن رغب باستبدالها أجبناه إلى طلبه، والسلام “.
وفي ذات السياق قال د. احمد هيبي:” دعا البعضُ عندنا مؤخّرًا إلى ضرورة مراجعة مناهج التعليم والكتب الدراسية، وقيام لجنة “مختصة” للقيام بهذا العمل. وقال البعض أن هناك أخطاء لغوية في هذه الكتب، وهناك من ادعى وجود نصوص لا تلائمنا”.
واضاف:” ولدي بعض الملاحظات:
1 – في مواضيع كالعلوم والرياضيات واللغة الإنجليزية، يتشارك العرب واليهود نفس المنهاج، ونفس عدد ساعات التعليم.
2 – منهاج اللغة العربية – للمدارس الابتدائية على الأقل – الموضوع سنة 2013 من قبل لجنة عرب مختصين (والذي يحاكي المناهج المعاصرة في العالم، والمبني على سلم بلوم) هو أفضل بكثير من مناهج الدول العربية، ففيه أبعاد الفهم الـ 4 ، وفيه مجالات الاستماع، والتكلم، والمعرفة اللغوية، والتعبير. افحصوا مثلا كتب السلطة الفلسطينة، أو الكتب المصرية، وترون الفرق.
3 – المشكلة الحقيقية في كتب التدريس في المدارس العربية هي الكتب المترجمة من العبرية، (في الرياضيات هناك 8 سلاسل كتب عبرية مترجمة، وفي العلوم لا زالت مدارسنا تدرس في كتب عبرية مترجمة منذ قيامها).
4- المشكلة الثانية هي في كتب التاريخ والجغرافيا والمدنيات، حيث أن هذه الكتب تعرض وجهة نظر الدولة العبرية، وتتجاهل قناعات وطموحات الشعب العربي في إسرائيل.
5 – الأخطاء في كتب التدريس مع قباحتها إلا أنها موجودة، والمطلوب التقليل منها وإقصائها، بمراجعة دائمة للكتب قبل وبعد صدورها، أما تصوير بعض الأخطاء اللغوية من همزة وصل وهمزة قطع إلى “ذبح العربية بيد أبنائها” كما يقول أحدهم، فليس من الإنصاف في شيء”.
وختم بالقول:” تجدر الإشارة أني كنت أول من ناطح وزارة المعارف ودخل معها في خلاف وخصام ومحاكم كان آخرها مع كتب العلوم (مع المحامي عماد دكور وعماد الحاج). وكنت أول من عرض مشاكل كتب التدريس المترجمة في الكنيست، وفي جلسة خاصة مع لجنة المعارف، قبل عشر سنوات (مع عضو الكنيست آنذاك محمد بركة)، ومنذ ذلك التاريخ لم يتحرك أحد، ولم يتوجه إليّ أحد”.
ومن الجدير ذكره ان موقع الطيبة نت نشر يوم امس تقريرا حول كتاب “التكوين” الذي يدرس في المدارس الابتدائية العربية، والذي اثار جدلا كبيرا لدى عدد كبير من الاهالي من سكان مدينة الطيبة وبلدات اخرى، الذين انتقدوا المضامين التعليمية التي يحتويها الكتاب، والتي عرض فيها نصوص تحت عناوين عديدة مختلفة، ما يوحي للقارئ بان الطبيعة تكونت بنفسها، في جيل مبكر.
للاطلاع على التقرير اضغطوا على الرابط ادناه
روابط ذات صلة: