تلبية لنداء الواجب الوطني، وامتثالا لنداء الوفاء للشهداء البررة، اهالي الطيبة والمنطقة، رجالا ونساء، شبابا وشابات، يلبون دعوة حركة “الشبيبة الطيباوية” التابعة للحركة الوطنية “كفاح”، ويشاركون بمهرجان “يوم الوفاء للشهداء”، على شرف احياء ذكرى السادسة عشر، لهبة القدس والأقصى.
نظمت يوم مساء يوم امس الجمعة، حركة “الشبيبة الطيباوية” التابعة لحركة “كفاح”، مهرجانا بعنوان “يوم الوفاء للشهداء”،احياء للذكرى السنوية الـ15 لهبة القدس والاقصى، التي ارتقى بها 13 شهيدا من ابناء الداخل الفلسطيني، في بداية انتفاضة القدس والاقصى، ذلك في ساحة “العمري”، في مدينة الطيبة،، وبمشاركة المئات من اهالي مدينة الطيبة والمنطقة، رجالا ونساء، شبابا وشابات، اضافة الى شخصيات محلية وقطرية بارزة، من الاحزاب السياسية، والقوى السياسية والاجتماعية المستقلة.
وشهد المهرجان تمثيلا بارزا لعائلات الشهداء، اذ حضر ممثلون عن عائلة الشهيد رامي غرة، الشهيد احمد صيام، الشهيد خير الدين حمدان الشهيد محمد خطيب، والشهيد اسيل عاصلة، وعائلة عميد الاسرى الفلسطينين والعرب كريم يونس، كذلك حضور لافت للنظر لاسرى محررين.
هذا وتولى تقديم وعرافة المهرجان الانسة ربى صالح برانسي، التي رحبت بالحضور، ودعت رئيس بلدية الطيبة، المحامي شعاع منصور مصاروة، ليقول كلمته بهذه المناسبة الوطنية.
وقال رئيس البلدية:” مرت السنون، وما زال هذا الملف لدى هذا الشعب رغم اغلاق الملفات الرسمية، الا انه ما زال لدينا مفتوحا، حتى ينال الجناة عقابهم، وان لم يكن في الدنيا الا اننا على يقين ان يكون عقابهم في الاخرة”.
واردف قائلا:” هنالك من يتساءل لماذا غابت الطيبة وهي معقل من معاقل الوطنية، على مدار سنين، فالجواب بسيط، فالطيبة أديرت على ايدي المؤسسة المركزية، وهذا السبب الوحيد لغياب الطيبة على الصعيد القطري، لكن على الصعيد النضالي الطيبة كانت وما زالت ركن من اركان نضال هذا الشعب في هذه البلاد”.
نائب امين سر حركة”كفاح” الناشط ايمن حاج يحيى، استهل كلمته بشكر رئيس البلدية وذكر تعذر حضور رئيس لجنة المتابعة محمد بركة، لظرف طارئ.
وتطرق في كلمته حول احداث هبة الاقصى، عندما اقتحم ارئيل شارون مستفزا الشعب الفلسطيني، اذا قال:” حتى ننتقل الى الفقرة الاخرى سأمُر بعجالة على تسلسل احداث هبة الاقصى، اذا اقتحم في 28.09.2000 المجرم شارون ساحات الاقصى بتغطية موافقة ودعم من ايهود براك، رئيس الحكومة انذاك، وكان لهذا الاقتحام الاستفزازي ردة فعل شعبية حيث اندلعت المظاهرات بكل مكان، وردت حكومة الاحتلال على المتظاهرين بالنار والقتل، عشرات الشهداء في اليوم الاول، وكانت جريمة اغتيال الطفل الشهيد محمد الدرة، ولاننا في الداخل جزء لا يتجزأ من شعبنا، اندلعت المظاهرات في كافة المظاهرات في الداخل، مظاهرات منظمة وعفوية، براك اصدر امره، “رئيس حكومة السلام”، لشلومو بن عامي، وزير الامن، الذي يعرف “رجل اليسار” بقمع المظاهرات واستخدام كافة الوسائل، وقال له جملته الشهيرة “افتح الشوارع بكل ثمن”، ووجهت هذه الاوامر الى قائد المنطقة الشمالية في الشرطة الاسرائيلية”.
وتابع:” وعند سقوط الشهيد الاول من الداخل لم نرى نحن في الداخل الى دعوة الى التحرك، بل سارع الشباب والكهول، الى النضال، والاحتجاج، في الطيبة والى كل البلدات في الداخل، 13 قتلتهم قناصة الاحتلال، اذ كان واضحا بقرار الحكومة لقتل اكبر عدد من الشبان، في رسالة تأديبية، لفلسطيني الداخل باننا نحدد لكم سقف الاحتجاج والنضال”.
وتطرق حاج يحيى في كلمته الى ضرورة الخروج بموقف وطني موحد، ازاء القضايا الخلافية، على سبيل المثال موضوع الشرطة والتجنيد، وغيرها من قضايا ملحة، اذ قال :” فرضت علينا مواطنة، ما خيرنا بها، ونعيش في وضع مركب، يفرض علينا حياة ليست بسيطة، وتواجهنا اسئلة كثير، كيف نواجه العنف والجريمة، ماهي مسؤولية الحكومة وما هي مسؤوليتنا، هذه قضايا لا يمكن الاجابة عليها الان، وانا ادعو لحوار وطني للخروج باجماع وطني يلزم الجميع بعد بحث مسؤول كيف نتعامل مع كل قضية وكل قضية وكيف نختلف، نختلف كاخوة في بيت واحد، نبقى عائلة واحدة نواجه نفس الهم ونفس الوجع، ستواجهنا قضايا نختلف عليها والاف القضايا المتفق عليها”.
ومن ثم كانت الكلمة المركزية للمهرجان عن عائلات الشهداء قدمها ابراهيم صيام والد الشهيد احمد صيام.
كما وتخلل المهرجان فقرات مختلفة ابرزها، كان مقطع مسرحي قدمه الفنان ابن الطيبة ابراهيم دسوقي.
اضف الى ذلك فقرة خاصة، قدمها اطفال مدينة الطيبة لامهات الشهداء، وهي عبارة عن لافتة كتبوا عليها “كل الشباب اولادك”.
وعرض منظمو المهرجان عرضا خاصا عن الشهداء وسيرتهم، وكيفية استشهادهم وفقرات مميزة.