لجنة المتابعة للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني تؤكد ان تزايد تطرف وزارة التعليم في سنوات حكومات الليكود، وفي ظل الوزارة الحالية، التي يتولاها نفتالي بينيت، زعيم كتلة “البيت اليهودي”، إذ تم طرح كتاب “المصطلحات”، الذي وصل حد التطرف والتشويه فيه.
عممت لجنة المتابعة للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني، بيانا، جاء فيه: “بادرت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية برئيسها محمد بركة، قبل عدة أشهر، الى طرح فكرة توحيد سلسلة من جهود المراكز والأطر ذات الاختصاص، والمهنيين في هذا المجال، لطرح بديل، لما تفرضه وزارة التعليم من منهاج تجهيلي ومشوّه للحقائق التاريخية، وفرضه على طلابنا. وهذه مبادرة تأتي ضمن عدة مبادرات، لتوحيد عمل طاقات كبيرة في مجتمعنا العربي، لتلتقي تحت سقف المتابعة، ليكون الناتج الجماعي أكثر نجاعة، ويخدم الهدف بشكل أكبر”.
وأضاف البيان: “وتعمل وزارة التعليم منذ سنوات الألفين الأولى وحتى يومنا، على قلب العديد من المناهج، رغم ما تحمله من تشويه ونواقص أصلا، ولكن أكثر المواضيع استهدافا كان موضوع “المدنيات”. وتزايد تطرف وزارة التعليم في سنوات حكومات الليكود، وفي ظل الوزارة الحالية، التي يتولاها نفتالي بينيت، زعيم كتلة “البيت اليهودي”، إذ تم طرح كتاب “المصطلحات”، الذي وصل حد التطرف والتشويه فيه، الى حد أن تقبل المحكمة العليا باصدار أمر احترازي، يمنع توزيع كراس المصطلحات، والتعليم به، الى حين البت في الموضوع”.
وتابع البيان: “وبعد اطلاق رئيس المتابعة بركة فكرة العمل الموحد، تضافرت جهود: “منتدى معلمي المدنيات العرب”، و”جمعية حقوق المواطن في اسرائيل”، ومركز “دراسات” – المركز العربي للحقوق والسياسات، و”لجنة متابعة قضايا التعليم العربي”، وجمعيات ومؤسسات وأكاديميون ومعلمون عرب. وقاد تركيز العمل، البروفيسور أسعد غانم استاذ العلوم السياسية في جامعة حيفا، مع دور خاص للمربي عمرو اغبارية، في حين عمل على مراجعة كافة المواد وتدقيقها، رجا زعاترة. وتؤكد لجنة المتابعة وطاقم العمل، على أن هذه المواد قابلة للملاحظات من ذوي الاختصاص والمهتمين، بما في ذلك ما يساهم في تطوير المواد لتكون أقرب الى الاكتمال. وتم اختيار عرضها على الانترنت، من خلال موقع لجنة المتابعة الجديد www.almotabaa.com، لأنها مواد متحركة قابلة للتعديل بحسب الاحتياجات من حين الى آخر”.
المواد البديلة ومقالات للتوسع والإثراء
وذكر البيان: “ويتضمن مشروع “مواد المدنيات” مقالات ومواد علمية بديلة، للمواد التي تضمنها كتاب الوزارة، وعليها خلاف، بمعنى تحمل الكثير من التشويه، وتزييف الحقائق التاريخية. لتكون متاحة أمام المعلمين والطلاب، مع العلم باضطرار الطلاب في الامتحانات للالتزام، بالنصوص التي تطرحها الوزارة، إلا أن دور المواد البديلة، هو إثراء الطلاب، واطلاعهم على الرواية والنصوص الحقيقة، منعا لتشويه وعيهم ومعرفتهم. وفي مقدمة المشروع كلمة رئيس المتابعة محمد بركة، ومركز المشروع البروفيسور أسعد غانم. ثم نقرأ ملاحظات منتدى معلمي المدنيات، بتركيز المربي عمرو اغبارية، على كراس “موجّه مصطلحات المدنيات”، الذي تطرحه وزارة التعليم، لغرض لفت نظر المعلمين والطلاب لاشكاليات منهاج الوزارة. ومقدمة من “المنتدى” لكيفية التعامل مع منهاج المدنيات، وطرق لنشر المواد البديلة”.
وواصل البيان: “وتتضمن “مواد المدنيات” سلسلة من المقالات والمواد البديلة، التي أعدها مختصو “جمعية حقوق المواطن”، بتركيز المربي شرف حسان. وشارك في اعداد المواد، خلود ادريس وجهينة صيفي. وأيضا كراسة لمواد بديلة، لمركز “دراسات” من أعداد د. يسري خيزران، وداليا حلبي. والى جانب المواد البديلة التي سنأتي عليها هنا، فقد تم إغناء مشروع “مواد المدنيات” لغرض اثراء معرفة الطلاب والمعلمين، بسلسلة مقالات أكاديمية لعدد من المختصين البارزين: تبدأ بمقدمة عامة، عن “الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، للمحاضر د. جوني منصور، في قسم التاريخ، في الكلية الأكاديمية بيت بيرل. ثم مقالة موسع عن “النكبة” للبروفيسور إيلان بابي، المحاضر في جامعة إكستر البريطانية. ومقالة موسعة عن الحكم العسكري (1948- 1966) للبروفيسور مصطفى كبها، رئيس قسم الأديان في الجامعة المفتوحة”.
وختم البيان: “كذلك، وضمن مقالات الإثراء، نقرأ مادة مختصة، عن المكانة للفلسطينيين مواطني إسرائيل، تم اعدادها في مركز “عدالة” لحقوق الاقلية العربية في إسرائيل. ومقالة أكاديمية بعنوان: “إسرائيل: الدولة اليهودية والديمقراطية- بين المفهوم والممارسة” للبروفيسور سعيد زيداني أستاذ الفلسفة في جامعة القدس ومقالة تحت عنوان: “حقوق الشعوب الأصلية- صعود الخطاب الدولي وتأثيره على الحقوق الجماعية، للدكتور يوسف جبارين، المحاضر الحقوقي، وعضو الكنيست عن القائمة المشتركة. الذي خص مشروع “مواد المدنيات” بمقالة ثانية تحت عنوان: “مدخل الى المساواة التشاركية”. ومقالة حول “الحكم المحلي العربي للمختص فادي سمعان من مركز “انجاز”، ومقالة حول المجتمع المدني للبروفيسور أسعد غانم، استاذ العلوم السياسية في جامعة حيفا. وقدم الدكتور مهند مصطفى والاستاذ محمد عقل، مقالة علمية، تحت عنوان “المواطنة في إسرائيل”، وهي مقدمة نقد تعليم موضوع المدنيات في إسرائيل”.