العديد من المراهقين في مدينة الطيبة، الذين لم تتجاوز اعمارهم، الثانية عشرة، يقبلون على طلب السجائر الإلكترونية بشكل يومي، ما يهدد سلامتهم، ويعرض صحتهم للخطر
لوحظ في الاونة الاخيرة، إن العديد من المراهقين في مدينة الطيبة، الذين لم تتجاوز اعمارهم، الثانية عشرة، يقبلون على طلب السجائر الإلكترونية بشكل يومي، ما يهدد سلامتهم، ويعرض صحتهم للخطر.
وقال الصيدلي ياسر دسوقي، ان فتية دون السن القانوني للتدخين، يقبلون بشكل يومي على الصيدلية للسؤال وطلب السجائر الالكترونية.
وحذر دسوقي من هذه القضية وقائلا:” تقريبا وبشكل يومي يتوجه للصيدلية أطفال لا تتجاوز أعمارهم سن الثانية عشرة، طالبين لما يسمى “السيجارة الالكترونية”، طبعاً منتج كهذا لا يمكن للصيدلية احتوائه ضمن مخزونها ومنتجاتها قطعاً، فرسالتنا أخلاقية ونبيلة قبل أي اعتبار وبغص النظر عن المردود المالي”.
واردف قائلا:” لذلك أناشد الأهالي الكرام أن يضعوا أبناءهم تحت مجهر الرقابة حرصاً على صحتهم ومستقبلهم، وأن يكونوا سداً مانعاً أمام ابناءهم لمنعهم من مثل هذه المنتجات، وأهم من كل هذا، نشر الوعي والإرشاد الصحيح”.
وزارة الصحة تحذر من استخدام السجائر الإلكترونية
وزارة الصحة الاسرائيلة تحذر الجمهور من استعمال سجائر إلكترونية، لم تثبت مساهمتها للفطام عن التدخين، والتي من شأنها أن تشكل، في حالات معينة، خطراً حقيقياً على الصحة. لا يمكن الاعتماد على شهادات الأمان الصادرة من قبل المنتج أو المسوقين، لأن هذه الشهادات لا تمر بعملية رقابية منتظمة.
لقد أنتشر مؤخراً في العالم وفي إسرائيل استعمال سجائر إلكترونية موصولة بخزان يحوي سائلاً كبديل للسجائر “العادية”.
هناك نوعان من السجائر الإلكترونية:
سجائر إلكترونية تحوي نيكوتين – وهي مصنفة كدواء مثل منتجات نيكوتين أخرى، ولذلك مطلوب تسجيلها في سجل الأدوية. وبعد التسجيل فقط يمكن الحصول من أجلها على مصادقة استيراد من وزارة الصحة.
لغرض التسجيل يتوجب على المستوردين أن يعرضوا مصادقات إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية- FDA بأن المنتج قد سُجل هناك كدواء أو من الموازية الأوروبية، أن يعرضوا أبحاثاً حول نجاعة/أمان الاستعمال، وأن يعرضوا مصادقات حول المواصفات ذات الصلة بخصوص الانتاج وما شابه ذلك.
بما أنه لا يوجد أي مستورد سجائر إلكترونية يمكنه عرض ذلك، عملياً لا يمكن تسجيل ولا استيراد سجائر إلكترونية تحوي نيكوتين، وحتى اليوم لم تتم المصادقة على استيراد سجائر مثل هذه إلى إسرائيل.
سجائر إلكترونية بدون نيكوتين – لا صلاحية قانونية لدى وزارة الصحة على هذا المنتج ولذلك لا يمكن تأخير أو منع إدخال المنتج إلى البلاد.
فيما يلي موقف وزارة الصحة في هذا الموضوع:
لا توجد ابحاث يمكنها اثبات سلامة أو نجاعة استعمال السيجارة الإلكترونية.
في جزء من الفحوصات التي أجريت في العالم لمنتجات مختلفة من السجائر الإلكترونية تم العثور على مواد خطرة وحتى مسرطنة.
السجائر الإلكترونية وخزاناتها تُنتج في ظروف إنتاج إشكالية – بدون تجانس أو مراقبة جودة منتظمة في ظروف الإنتاج.
بين السجائر المختلفة من نفس النموذج، لا يوجد تجانس بالكميات وبتركيزات المواد التي تخرج عند كل جرعة من السيجارة،
وقد تم التبليغ عن حالات خلل مختلفة تتعلق بالبطارية، وعن تسربات من الخزانات وغيرها.
السجائر الإلكترونية لا تختلف عن السجائر التقليدية
ومن الجدير ذكره ان السيجارة الإلكترونية الحديثة لا تختلف في أوجه كثيرة عن السيجارة التقليدية المصنوعة من الورق والتبغ. فعندما تسحب نَفَسًا من السيجارة؛ ستحصل على جرعة نيكوتين حقيقي. الفارق بينهما أن السيجارة الإلكترونية تقدم لك هذا النيكوتين من خلال سائل محتجَز في حاوية وحدة تبخير تعمل ببطارية، حيث يتم تسخين هذا السائل من خلال خلية تسخين مدمجة. عندما يستعملها المدخنون؛ فإنها تنتج سحابة من الدخان؛ تقنِعهم ـ إلى حد ما ـ بأنهم يدخنون سيجارة حقيقية، بل إن سجائر إلكترونية عديدة تحتوي على مصباح مضيء في الطرف، يتوهج باللون الأزرق، أو الأخضر، أو الأحمر؛ ليحاكي تجربة التدخين كاملةً، تلك التجربة التي طالما أضفى عليها الكتّاب وصنّاع الأفلام صبغة رومانسية. الشيء الوحيد الذي لا يوجد في هذه السجائر الإلكترونية هو عشرات المواد الكيميائية المسبِّبة للسرطان، التي توجد عادةً في النظائر الورقية لهذه الأعجوبة الرقمية.