اهالي طلاب من مدرسة “ابن سينا ب” الابتدائية في مدينة الطيبة، يشكون من الضرر الكبير الذي يلحق ابناءهم جراء تواجد الشاحنات الكبيرة، بشكل مستمر على جانبي الطريق المؤدي الى المدرسة، وما يشكله ذلك من خطر على الطلاب، اذ يحجب عنهم رؤية الشارع، كذلك يعرقل سيرهم، ما يضطرهم الهبوط الى الشارع ويعرضهم الى الخطر المباشر، على حد تعبيرهم.
يشكي اهالي طلاب من مدرسة “ابن سينا ب” الابتدائية في مدينة الطيبة، من الضرر الكبير الذي يلحق ابناءهم جراء تواجد الشاحنات الكبيرة، بشكل مستمر على جانبي الطريق المؤدي الى المدرسة، وما يشكله ذلك من خطر على الطلاب، اذ يحجب عنهم رؤية الشارع، كذلك يعرقل سيرهم، ما يضطرهم الهبوط الى الشارع ويعرضهم الى الخطر المباشر، على حد تعبيرهم.
وصرح الاهالي ان وقوف السيارات فوق أرصفة المشاة يعد مخالفة صريحة لقوانين السير، مشيرين الى وجوب إلزام أصحاب السيارات والشاحنات بعدم التوقف فوق الأرصفة، الامر الذي يعد اعتداء على حرمة الرصيف المخصص أصلا للمشاة وليس لوقوف السيارات.
وأكد أحد الاهالي، أن انتشار ظاهرة احتلال الأرصفة من قبل السيارات الكبيرة، في القرب من المدرسة يسبب إزعاجا مستمرا وفوضى مرورية عند مدخل المدرسة،، مشيرا إلى أنه تقدم بشكوى في الموضوع لدى البلدية، لكن لازال الوضع على ما هو عليه، وأضاف، أن ركن السيارات على الأرصفة والساحات “مظهر غير حضاري وغير مقبول”، من قبل أصحاب تلك السيارات والشاحنات، داعيا إلى تكثيف الرقابة من الجهات المعنية لإنهاء تلك الظاهرة غير القانونية ، لما تهدد هذه الظاهرة سلامة الطلاب.
من خلال الصور المرافقة للمقال يتضح مدى الضرر الذي تشكله تلك الشاحنات بتواجدها المستمر بذات المكان٫ بالإضافة إلى أنها تحتل الأرصفة كليا مما يضطر الطلاب والمارة إلى الترجل ( أنظر الصور ) ومقارعة السيارات وما يشكله ذلك من خطر حقيقي على الراجلين كبارا و صغارا.
ويعاني طلاب المدرسة، منذ سنوات من هذه الإشكالية، وكانت قد تابعت لجنة اولياء امور الطلاب في المدرسة برئاسة الشيخ جواد مصاروة، قبل ثلاثة اعوام، هذه القضية، الا ان المدرسة لا زالت تعاني من نفس المشكل الذي بقي بدون حل، فهل تستجيب الجهات المعنية لنداء الاهالي المباشر!؟.
هذا الإحتلال للملك العمومي من طرف الشاحنات، كرسه إنعدام تطبيق القانون كليا في مدينة الطيبة، اضافة الى افتقار المدينة لمواقف للسيارات.
وعليه يناشد ذوو الطلاب، البلدية، برفع الضرر عن ابنائهم، مطالبين في نفس الآن السلطات المسؤولة ان تأخذ دورها في الحفاظ على النظام العام، وتوفير الأمن والسكينة للمواطنين، من خلال ضبط القانون على باسرع وقت، وعملية تأهيل وتطوير فورية وسريعة، تضمن تخطيط الأماكن التي تسمح بصف السيارات عليها، ومراقبة كافة المواقع المخصصة للأرصفة، ومحاسبة من يتركون مركباتهم فيها خاصة الثقيلة منها.
تعقيب لجنة اولياء امور الطيبة المركزية:
الشيخ جواد مصاروة رئيس لجنة الاباء المركزية في الطيبة قال:” نحن ننظر بخطورة الى هذا الوضع، اذ يجب ان تأخذ البلدية دورها بحل هذه القضية، والوقوف على سلامة ابنائنا، كما اننا على تواصل مع البلدية والاشكالية قيد العمل، كما ونناشد سكان المنطقة بالذات في ساعات الصباح وايام الدوام الدارسي، ان يبعدوا مركباتهم، عن المنطقة”.
واردف قائلا:” ان غالبية المدارس في المدينة تعاني من هذه الاشكالية، وقد تابعت هذه القضية، عندما كنت رئيس للجنة اباء المدرسة، وكان لي حديث مع اصحاب الشاحنات، وكان تجاوبا منهم، الان الظروف حالت دون اتمام حل القضية بعد استقالة اللجنة من المدرسة بسبب خلافات مع المديرة”.
وختم بالقول:” ونحن كلجنة اباء مركزية ننظر الى سلامة اطفالنا وابنائنا بمنتهى الجدية، ودائما نسعى لان نوفر لهم الامن والامان داخل المدارس وخارجها، لذا سنعمل جاهدين على حل هذه القضية، اضافة الى عدة قضايا نعكف على حلها في هذه الاونة”.
تعقيب البلدية:
ومن جانبه عقب الناطق بلسان بلدية الطيبة بما يلي:” نحن نولي هذا الموضوع أهمية قصوى وننظر إليه بعين الجدية والخطورة في آن واحد، خاصة والحديث يدور عن منطقة تتواجد فيها مدرسة، وهناك حركة مستمرة للتلاميذ والتلميذات، أبنائنا وبناتنا، وبالتالي نطالب، كما طالبنا دائما، تكرارا ومرارا، من جميع المواطنين عدم التسلط والسيطرة على الأماكن العامة وأماكن الوقوف العامة والأرصفة والأماكن التي يُمنع الوقوف فيها وغيرها، وعدم مخالفة القانون إنتماءً وقناعة وليس خوفا. البلدية لديها خطط وتدرس وتعمل بجدية على توفير بديل لهذه المركبات، ولكن القانون وصحة تلاميذنا وتلميذاتنا فوق الجميع وهذا الموضوع بحاجة لتعاون مشترك”.
واضاف:” بلدية الطيبة في هذه الأونة تعكف على تعزيز جهاز الرقابة والمراقبين وتقويته في المدينة، وستقوم بمخالفة كل من يتعدى على القانون، ولكن بنهاية المطاف يجب التأكيد على أن المسؤولية، هي مسؤولية جماعية تقع على عاتقنا جميعا، ولن يُكتب لنا النجاح بهذا الصدد، إلا بتعاوننا وتكاتفنا جميعا، أوليس من يخالف القانون بغالبيتهم، إذا ليس جميعهم، من البلد؟!! التعاون مطلوب وحتمي والمسؤولية مشتركة، لنتذكر دائما أن إماطة الأذى عن الطريق جزء من الايمان. وتطبيق تعاليم ديننا الحنيف وتطبيق القانون هما نهج وسلوك ذاتي سليم نابع من ذات الفرد نفسه في المجتمع”.
ومن الجدير ذكره انه هذه ظاهرة احتلال المركبات للارصفة والركن العشوائي، ظاهرة تضاف الى معاناة المواطنين من ظاهرة استيلاء الباعة واصحاب المحلات التجارية والمقاهي، على الارصفة على جانبي الطريق في مناطق مختلفة في المدينة، بوضع بضائعهم عليها، مما يتعذر على المشاة المرور على الرصيف بشكل امن، ويلزمهم الامر الهبوط الى الشارع لاكمال سيرهم، وما يكفل في الكثير من الحالات، بنشوب مناوشات بين اصحاب السيارات وسكان المنازل التي سدت مداخلها، كما تنجم عنها حوادث طرق نتيجة حجب الرؤية على السائقين.