عرض “توق” انتاج طيباوي يفجر طاقات طلبة اعدادية الاخوة
مركز “حكايا” في مدينة الطيبة، يقدم ضمن فعاليات مهرجان التراث والفلكلور الفلسطيني الذي نظمته مؤخرا، بلدية الطيبة، مسرحية ” توق” من تأليف واخراج مديرة المركز هديل ناشف، واداء طلاب مدرسة “الاخوة” الاعدادية.
قدم مركز “حكايا” في مدينة الطيبة، ضمن فعاليات مهرجان التراث والفلكلور الفلسطيني الذي نظمته مؤخرا، بلدية الطيبة، مسرحية ” توق” من تأليف واخراج مديرة المركز هديل ناشف، واداء طلاب مدرسة “الاخوة” الاعدادية، ذلك على خشبة المسرح البلدي في البلدية.
ومن الجدير ذكره ان المسرحية تخاطب التراث الفلسطيني والفلكلور الشعبي، وتنقل شيئا من الحياة اليومية القديمة للشعب الفلسطيني، ذلك من خلال جوانب مختلفة من الحياة اليومية القديمة، ومن بين هذه الفعاليات ما يسعى إلى تقريب الاحفاد والاجداد، الذي يعمل على ربط الماضي بالحاضر، ويعزز الدور الذي يلعبه العرض في تنويع الثقافة، من خلال عدة مقاطع شملها العرض، مثل القصة والحكايات الشعبية وقصص الجدة، ومقطع يصور اجواء وسط البلد و”العمري”، ومقطع “نبع المي” الذي يحاكي تجمع الفتيات حول النبع، وما يينجم عنه من روايات، كذلك لمحات عن العادات والشعبية، من العاب ومأكولات، اضافة الى مقطع عرس فلسطيني، تمكن من خلاله الطلاب استعراض الرموز الوطنية الفلسطينية، وتقديم أغنيات العرس الفلسطيني التقليدي والعادات التي ترافق العرس وليلة الزفاف، بكل تفاصيلها، من الزي الفلسطيني المطرز والدبكة الشعبية، ودقة الأصول التقليدية التي تُتّبع عادة في التقاليد الاجتماعية الفلسطينية الأصيلة، ما أثار أشجاناً وحماسة الحضور، واختلطت معهما مشاعر تقدير العمل الفني، بمشاعر الحنين الى البلاد.
وشهد العرض حضورا كبيرا، من اهالي مدينة الطيبة، الذين استمتعوا جميعا بالتعرف على التراث الفلسطيني بأسلوب تعليمي محبب، يربط الكلمة بالموسيقى، في علاقة طالما شكلت جانبا من الحياة الثقافية الفلسطينية، كما واثنوا على اداء الطلاب الرائع.
وبرع في اداء العرض المسرحي كل من الطلاب: عبد الرحيم ناشف، يوسف عازم، آية عازم، ماريا ناشف، جهاد ناشف، أسماء جبارة، لما ربيع، علي عويضة، وسهيل عمر.
ومن جانبها ذكرت ناشف:” لا يكفي ان نكون مستهلكي ثقافة وإنما علينا ان نثق بقدراتنا ونمنح اولادنا وبناتنا فرصة الانتاج دون التباكي على شُح الميزانيات وعدم توفرها. فبدون اي قرش واحد، وخلال ايام كان لدينا منتجًا محليا جميلًا. فبظروف صحيحة، يخرج من ابنائنا الكثير، كي لا نبقى متلقين، وبامكاننا، ان نكون صناع ثقافة، بمنح هذا الجيل ادوات صحيحة”.
واردفت :” لوحات عرض ” توق” تحاكي الى حدٍ بعيد ذاكرتي الشخصيّة، كطفلة تشكّلت ملامح طفولتها الاولى بين أحواض النعنع وشتلات الريحان وشجرة العناب وتمرة الحناء في ساحة الدار، وشَهِد ” العَمري” بقوسه الطيني وأعشابه الشاقة للصخر وخبايا زواياه، ميلاد الخيال والفضول المُفضي على المعرفة وبذرة التحديّات الاولى. وشكّل ” وسط البلد ” في ذاكرتي، من بعد العصر حتى المساء، الحيز العام الأول الغاص بالطيبة والأهل والجيران وأتراب يسعدهم حجر وطين وحبل وقمر”.
واضافت:” لوحات ” توق ” التعبيرية، وأنا أشهدها تنتقل من ذاكرتي الى حاضر أطفال وطفلات وصبايا وشباب في مقتبل العمر، يتماهون معها ويعشقون عبقها وتسحرهم حكايات جبينة وفرط الرمان وذاكرة جدة تنقي العدس في الحاكورة وجد يحمل معولًا ويفدي روحه في سبيل شجرة زيتون، ومن ثمّ يحملونها في قلوبهم بلهفة تفوق لهفة وقفتهم الاولى على المسرح، هي بالنسبة لي ضرب من وفاء ولو كان بحجم حبّة سمسم، لكنه وفاء لهذا الوطن المعطاء”.