رئيس بلدية قلنسوة عبد الباسط سلامة يعرب عن غضبه الشديد، خلال الجلسة التي اقيمت بخصوص موضوع المزابل التي يعاني منها السكان في قلنسوة والطيبة، حيث طالب باغلاقها ومنع الشاحنات المحملة بالنفايات من الوصول اليها، والخروج لاعتصامات ومظاهرات حتى يتم اغلاقها”.
عبّر رئيس بلدية قلنسوة عبد الباسط سلامة عن غضبه الشديد صباح اليوم، خلال الجلسة التي اقيمت بخصوص موضوع المزابل التي يعاني منها السكان في قلنسوة والطيبة، حيث طالب باغلاقها ومنع الشاحنات المحملة بالنفايات من الوصول اليها، والخروج لاعتصامات ومظاهرات حتى يتم اغلاقها”.
وأقيمت الجلسة بحضور مدير عام جودة البيئة واعضاء الكنيست المحامي اسامة السعدي والمهندس عبد الحكيم حاج يحيى والدكتور جمال زحالقة ولفيف من الشخصيات المسؤولة. وقال رئيس بلدية قلنسوة خلال الجلسة: “بلغ السيل الزبى، فمنذ سنوات ونحن نعاني من رائحة المزابل التي تقتلنا وتسبب لنا امراضًا وتلوّث البيئة. من الآن وصاعدا لن نسكت على ما نتعرض له، ونطالب أصحاب هذه المزابل بإغلاقها فورًا، لأنّها أصبحت تشكل خطرًا كبيرًا على حياتنا”.
وأضاف: “إلى متى هذا الاستهتار، وماذا ينتظر اصحاب المزابل؟ من هنا أناشد المواطنين بمنع كل الشاحنات المحملة بالنفايات التوجه لمكبات النفايات ولم يبقَ امامنا سوى الاعتصام في الشوارع والتظاهر حتى اغلاق المزابل. لن نسمح لأيّة جهة المس بصحة المواطنين مهما كان”.
وقال مدير مكتب وزارة البيئة: “نحن سنعمل على فحص القضية من كل جوانبها حتى يتم العمل على اغلاق كل المزابل. بالنسبة لأحد مكبات المزابل، من المفروض اغلاقها إذ لم يحصل على تراخيص لمزاولة العمل هناك”. وأكد اعضاء الكنيست المشاركين أنهم سيواكبون القضية ولن يسكتوا على استمرار عمل مكبات النفايات، وبحث الموضوع امام الجهات المسؤولة. ويشار الى أنه ستقام غدا تظاهرة في قلنسوة احتجاجا على عمل المزابل. وقال رئيس البلدية: “سوف نواصل نضالنا هذا بكل الاتجاهات وفي المرة القادمة سنتظاهر امام وزارة البيئة وكل الجهات التي تقف وراء عمل مكبات النفايات”.
وقال عبد الباسط سلامة بكل حرقة: “لن نسمح باستمرار قتل الناس. أبناء قلنسوة، سجلوا أرقام كل الشاحنات لأننا لن نسمح لها بالدخول. لا أستطيع تحمل ادعاءات المواطنين. هذه المزابل هي خطر على حياة السكان، وأناشد أصحابها بأن الأشخاص يموتون كل يوم، فماذا تنتظرون، أغلقوها. لقد قمت بزيارة المزبلة وعدت مريضًا لأسبوع”.
بعد جلسة طارئة بادر اليها النائب السعدي في بلدية قلنسوة بحضور مدير عام وزارة البيئة: إغلاق قريب “لمزبلة جمل” وخطة عمل لمعالجة الأضرار البيئية
وفي هذا السياق، عممت الحركة العربية للتغيير بيانا ورد فيه:” في جلسة عمل طارئة بادر اليها النائب أسامة سعدي، العربية للتغيير – القلئمة المشتركة، في مدينة قلنسوة مع رئيس البلدية الشيخ عبد الباسط سلامة بحضور مدير عام وزارة جودة البيئة يسرائيل دنتسيغر وطاقم مكتبه وبمشاركة النائب د. جمال زحالقة وعبد الحكيم حاج يحيى للوقوف على الأضرار الناجمة عن مكبات النفايات المحيطة بقلنسوة والطيبه والروائح الكريهة المنبعثة منها والاضرار الجسيمة التي تنتج عنها، مما يحتم على الوزارة التحرك الفوري لمعالجة الوباء حتى لا يتفاقم أكثر.
وفي مستهلّ مداخلته نوّه النائب أسامة سعدي الى أن “هذه القضية الشائكة هي على رأس سلم أولويات البلدية وسكّان قلنسوة خاصة قضية المزابل في جنوب المدينة التي تقع في منطقة نفوذ مدينة الطيبة، اذ انها تُعكّر حياة الناس وباتت المسألة تقض مضاجعهم وتواتر الحديث حول علاقة هذا الضرر البيئيّ بزيادة عدد حالات الإصابة بمرض السرطان في المدينة، الأمر الذي زاد من قلق الاهالي، وكذلك وادي اسكندر الذي يمر من داخل المدينة ويتطلب تنظيف وكذلك تجفيف مياه الصرف الصحّي”.
واكد النائب أسامة سعدي الى أنه “بادر لهذا الإجتماع الهام بالتنسيق مع البلدية والوزارة بعد زيارة القائمة المشتركة للمدينة واطّلاع النواب على اوضاع المدينة واهمها الأضرار البيئية، ووصول عشرات التوجهات الى المكتب البرلماني من اهالي المدينة مطالبين اياه بالتدخل والعمل على حل هذه الازمة”.
وفي مداخلته اشاد مدير عام وزارة جودة البيئة يسرائيل دنتسيغر بدور النائب اسامة سعدي والمراسلات والمحادثات التي سبقت اللقاء والتي على اثرها طالب طاقم مكتبه في الوزارة برصد تلك الخروقات ووضع خطة عمل أوّليّة وعرضها على البلدية في اللقاء لمعالجتها وعلى ان لا تكون جلسة اليوم مجرد لقاء استماع فقط، وعلى هذا تقرر خلال الجلسة إغلاق فوري لموقع كب النفايات بور جمل غير القانوني باقرب وقت ممكن والعمل على إصلاح الأضرار التي نجمت عنه وكما طالب المدير بعقد جلسة عمل اضافية فورية الاسبوع المقبل من اجل عرض ما توصلت اليه الوزارة في رصد الميزانيات وخطة عمل مع البلدية.
واختتمت الزيارة بجولة ميدانية لمعاينة الأضرار الناجمة عن تلك الخروقات والأضرار البيئية الصارخة في المكان وطالب النائب اسامة سعدي في نهاية اللقاء بعقد جلسة بعد 3 اشهر لمواكبة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه.