نائب رئيس المكتب السياسي للحركة اسماعيل هنية سيعود الى قطاع غزة خلال الاسابيع القريبة المقبلة ليختم بذلك جولة خارجية استمرت لأكثر من ثلاثة أشهر.
قال القيادي في حركة حماس أحمد يوسف، يوم امس الثلاثاء، ان نائب رئيس المكتب السياسي للحركة اسماعيل هنية سيعود الى قطاع غزة خلال الاسابيع القريبة المقبلة ليختم بذلك جولة خارجية استمرت لأكثر من ثلاثة أشهر.
وتحدث يوسف خلال مقابلة مع وكالة معا في العديد من الملفات اهمها الجنود الاسرائيليين الاسرى لدى حماس والانتخابات والعلاقة مع مصر وإيران وتركيا، والمصالحة الفلسطينية.
وأضاف يوسف: ان هنية سيعود لقطاع غزة في اول فرصة يفتح خلالها معبر رفح وذلك من اجل بدء التحضير لانتخابات الحركة المتوقع ان تبدأ مطلع العام المقبل.
وأشار الى ان جولة هنية التي بدأها بأداء فريضة الحج في المملكة العربية السعودية تخللت العديد من الزيارات لبعض الدول العربية والإسلامية من ضمنها تركيا وقطر.
وأضاف ان الجولة تخللت لقاءات مع مسؤولين وزعماء عرب وأجانب بحث هنية معهم تعزيز الدعم والإسناد لقطاع غزة الذي يعاني من وضع كارثي اضافة الى تأمين الدعم المادي والمعنوي لحركة حماس.
وقال يوسف: ان نتائج زيارة هنية ما زالت طي الكتمان، ونحن في قطاع غزة ننتظر عودته لإطلاعنا على نتائج لقاءاته خاصة ان بعضها كانت سرية لكن يوسف اكد ان هنية التقى مع معظم قيادات حماس في الخارج.
واكد يوسف لـ معا ان انتخابات الحركة ستجري الشهر المقبل، ويتوجب حسب اللوائح الداخلية للحركة وجود هنية في القطاع لان انتخابات الحركة تبدأ من القاعدة من ثم تتسلسل الى المواقع القيادية العليا للوصول الى انتخابات الشورى ومن ثم المكتب السياسي وهي اعلى هيئة قيادية في حماس يتم خلالها انتخاب رئيس المكتب السياسي.
وكانت مصادر مختلفة تحدثت ان هنية يعتبر احد ابرز المرشحين لخلافة رئيس المكتب السياسي الحالي خالد مشعل في قيادة الحركة.
حماس تدعم اصلاح منظمة التحرير وتتحفظ
وبشأن دعوة الرئيس لانعقاد المجلس الوطني الفلسطيني، اكد يوسف دعم حركة حماس لاعادة اصلاح وهيكلة منظمة التحرير والمجلس الوطني لكنه شدد على تحفظه للطريقة التي يمكن ان ينعقد خلالها هذا المجلس.
وقال يوسف: “نرفض الطريقة الانتقائية التي يقوم بها الرئيس لانعقاد المجلس الوطني، ما نريده مجلس وطني قوي يمثل الجميع، تنتخب خلاله شخصيات وطنية، ولا يتم الامر بطريقة انتقائية على المقاس” حسب قوله.
وأكد رفض الحركة لانعقاد المؤتمر في رام الله الامر الذي يحول دون مشاركة الكثير من القيادات الفلسطينية بالمجلس، مطالبا بانعقاده في قطاع غزة أو اي دولة عربية.
وحول المصالحة الفلسطينية، قال ان حماس في خطاب خالد مشعل الاخير بالمؤتمر السابع لحركة فتح اكدت نواياها الدائمة لتحقيق المصالحة وتوفير الاجواء الملائمة لذلك.
وأشار يوسف الى ان ورشة ستعقد في جنيف خلال الاسبوع المقبل من أجل تحريك ملف المصالحة الفلسطينية وملف الموظفين في قطاع غزة تشارك فيها قيادات من حركتي حماس وفتح وأكاديميين ومستقلين بدعوة من المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الإستراتيجية (مسارات).
محاولات للتوسط ولكن ..
وأكد يوسف عدم وجود أي تقدم بملف الجنود الاسرائيليين الاسرى لدى حماس وقال”لا تقدم بالملف حتى اللحظة”.
وأشار الى ان العديد من الاطراف الاوروبية والإسلامية حاولت وتحاول فتح الملف والتوسط بين الاحتلال وحماس لتنفيذ صفقة تبادل لكن قيادة الحركة اكدت على موقفها الرافض للحديث بالموضوع قبل افراج اسرائيل عن كافة اسرى صفقة “وفاء الأحرار” الذين اعادت اعتقالهم والذين يتجاوز عددهم الـ 50 اسيرا.
ايران ومصر وتركيا وحماس
وحول علاقة الحركة مع إيران، قال يوسف: ان ملف ايران محرج لقيادات الحركة التي تنأى للحديث فيه بسبب ما يجري في سوريا. واستبعد يوسف ان يكون هنية قد زار ايران خلال جولته الخارجية.
وبشأن العلاقة مع مصر، قال ان هناك بوادر لانفراج الازمة مع مصر مع وجود تطمينات من قبل العديد من المسؤولين المصريين.
وأضاف ان دعوة مصر لعقد لقاء للفصائل الفلسطينية ستعطي الفرصة لحماس للتفاهم مع القاهرة حول العلاقة وإعادة فتح معبر رفح بشكل دائم.
وأشار الى ان مصر لم ترسل دعوات للفصائل حتى الان لكنها اكدت انها سترعى لقاء للمصالحة قريبا.
فيما دافع يوسف عن تركيا، وقال انها وعن طريق رئيسها رجب طيب اردوغان تسعى دائما لرفع الحصار عن قطاع غزة.
وتابع: تركيا دولة فوق مستوى الشبهات قدمت وتقدم المساعدات بشكل دائم لقطاع غزة.
واكد انه لا علاقة لحماس بما تقوم به تركيا من علاقات مع الاحتلال، فتركيا دولة عظمى تسعى لما يخدم مصالحها بالمنطقة.
المصدر: وكالة معا