وحسب هذه الوصفة المترجمة إلى اللغة الألمانية عن النسخة الفرعونية كان معجون الأسنان المصري يتكون من درخمة واحدة (الدراخمة وحدة وزن دقيقة كان يستخدمها المصريون آنذاك وتعادل 3.75 غرام) من الملح ودرخمتين من الزنبق وعشرين درخمة من الفلفل الأسود، ويستخدم الخليط كمعجون للأسنان.
اكتشف العلماء حديثاً أن هذه الوصفة تشكل حماية جيدة من أمراض اللثة. ومن جانبها تقول أمينة متحف الآثار المصرية في سان خوسيه بكاليفورنيا: إن المصريين القدماء كانوا يهتمون كثيراً بالأسنان، وكانوا يطحنون المكونات (التي تستخدم في الوصفة) لتكون ناعمة جداً ويخلطون معها زهرة السوسن.
وتضيف أمينة “أن المصريين القدماء جربوا علاجات مختلفة للأسنان واللثة، بما في ذلك علكة تشبه العلكة الحديثة بغية إعطاء رائحة طيبة للفم وأضافوا إلى الوصفة عسل النحل والنعناع ومواد مضادة للأمراض أيضاً.
العرب وتنظيف الأسنان
وكانت ثقافة السواك منتشرة في الجزيرة العربية لتنظيف الأسنان، وبعد الإسلام أصبحت سنة مستحبة حثّ الرسول على استخدامها.
المسواك أو السواك هو عبارة عن قطعة خشبية من جذور شجر الأراك (الفصيلة: سلفادورا برسيكا Salvadora persica) وهي شجيرة دائمة الخضرة تنبت في الجزيرة العربية، ويحصل على السواك من شجر الإسحل والبشام والضرو إلا أن السواك من شجرة الأراك هو أفضلها.
وفي القرن التاسع، قام أبو الحسن علي بن نافع، المعروف بزرياب باختراع أول معجون للأسنان، الذي شاع في جميع أنحاء الأندلس. ولا تعرف حالياً مكونات هذا المعجون على وجه الدقة، لكن قيل إنه حقق على حد سواء “الوظيفية والطعم الجيد”.
تنظيف الأسنان في العصر الحديث
وفي العصر الحديث عرض الدكتور “واشنطن وبنتورت شفيلد” أول معجون أسنان بشكله الحالي تقريبا في عام 1880 والذي كان يحتوي على بيكربونات الصوديوم وهيدروبروكسايد الهيدروجين.
معجون الدكتور شفيلد قد عرض من قبل شركة كولجيت&بالرمو في الأسواق في عام 1896 على مقياس تجاري.
وعندما لاحظ الدكتور شفيلد الرسامين يبتاعون الألوان الزيتية داخل أنابيب معدنية اقتبس هذه الفكرة فوضع معجون الأسنان في أنبوبة معدنية أيضا وانتشرت أنابيب معجون الأسنان لأن الناس أحبوا تلك الطريقة المبتكرة لما ينطوي عليها من سهولة الاستعمال وشاعت الفكرة وانتشرت على الفور.