“كلنا في نفس القارب “، بقلم: د. حسام عازم
في المجتمعات الناضجة والواعية، تلعب فيها كل المؤسسات السياسية والحزبية أدواراً مكملة لبناء ونهضة المجتمع ،حتى وإن اختلفت الرؤية ووجهات النظر والأيدلوجيات السياسية، فالائتلاف والأكثرية يبني خطط لتطوير وتقدم المجتمع وينفذها بإتقان ومهنية وأمانة وشفافية ، وتكوّن المعارضة فن في الإعداد والتقديم وذوق فى الأسلوب والأداء، وهندسة تتناغم مع الصورة الوطنيةالبناءة، لا معارضة مربكة، معطلة، تحمل أجندات انتهازية ، أو أجندات خاصة بمصالحها على حساب مصالح المجتمع .
فكيف الوضع في مجتمعنا مقارنة مع المجتمعات الواعية والناضجة فكرياً وثقافياً ؟؟
لا ابحث عن جواب لتساؤلي ، لا اريد ان اقرأ نظريات بالعمل البلدي ، لا استمتع بكلام “جوقة المحرضين ” ولا بكلام ” المعارضين الدائمين “
اريد فقط ان ابعث رسالة قصيرة لكل الحريصين على هذا البلد الطيب .
تعالوا معاً نعمل لاعمار البلد ، لحمايتها من العنف المستشرس فيها ، لرفع مستوى التربية والتعليم والفن والأدب والرياضة ، لاستئصال الكراهية والتعصب ، لزرع المودة والمحبة والتفاهموالمشاركة والعطاء والانتماء .
تعالوا معاً نناضل من اجل حماية ما تبقى لنا من ارض ومياه وهواء
رصوا الصفوف من اجل محاربة سياسة التميز العنصري ، والتحريض الارعن على الجماهير العربية .
تعالوا نتحد ، وحدة نضالية لخدمة كل الناس وليس وحدة انتهازية ، هدفها الاول والأخير الكراسي والمناصب وخدمة “قيادات ” انتفاعية .
يوجد فرصة تاريخية للنهوض ببلدنا الطيب ، واجب كل واحد منا ومن موقعه ، بالإدارة او بالمعارضة ، ان يقوم بواجبه .
نريد من ادارة البلدية القيام بواجبها ، من تقديم الخدمات للناس ، وانجاز مشاريع حيوية والوقف مع قضايا شعبنا الوطنية .
نريد معارضة بناءة تقف مع الادارة في صف واحد بكل عمل تقوم به يخدم مصلحة أهالي الطيبة ،وتقف بالمرصاد امام ادارة البلدية بكل خطوة تقوم فيها ضد المصلحة العامة او خطأ مقصودكان او غير مقصود .لتكن صمام الأمان والعين الساهرة على هموم كل الناس .
على الادارة والمعارضة التزام الاحترام المتبادل في حالة عدم الاتفاق .
وعلى الاختلاف بينهما ان لا يتحول الى خلاف .
تعالوا نعمل بشفافية ووضوح وصدق ، لان الصدق يولد الثقة ، والثقة تولد التعاون والتعاون يولد النجاح والنجاح يولد نجاحات اخرى وانجازات كبيرة .
تعالوا نعطي للشابات والشباب ان يكونوا في مراكز التأثير والعمل والعطاء ، تعالوا وبجد ان لا نهمش دور النساء ،بل إعطاء المجال للدور الرائد في المجتمع ، دور المراة ، بالتقدم والتطوروالازدهار .
عندنا في هذا البلد الرائع كوادر كبيرة من الشابات والشباب ، من النساء والرجال ، القادرون/ات على رفع مستواها في كل مجالات الحياة .
تعالوا نعمر البلد ، نبني الامل ونزرع المستقبل .
انها ليست شعارات ، انه طريق حياة، نهج الأحرار .
كلام رائع وممتاز
بارك الله فيك
اتمنى من المعارضه وبالذات سامي ياسين وابو شاهين يبلعوا هالكلمات
شكرا
كلمات رائعه ومؤثره.. حبذا تُطبق غلى ارض الواقع
كل الاحترام كلام سليم