مشاركة واسعة في المهرجان الاول من نوعه لذوي الاحتياجات الخاصة في الطيبة

مدينة الطيبة تحتضن المهرجان الاول من نوعه في المجتمع العربي، بمناسبة اليوم العالمي لذوي الأحتجيات الخاصة، بعنوان “وانا ايضا لدي ما اقول” الذي يعد نافذة حيوية للأشخاص ذوي الاحتياجات من أجل تقديم مهاراتهم وإبداعاتهم، دون ان تقف الاعاقة حائلا أمامهم، والذي بادرت الى تنظيمه وقامت عليه الناشطة الاجتماعية السيدة بهاء نور الدين عبيد، برعاية بلدية الطيبة، وبرعاية رجال ونساء واعمال من مدينة الطيبة.

احتضنت مدينة الطيبة مساء يوم امس السبت، المهرجان الاول من نوعه في المجتمع العربي، بمناسبة اليوم العالمي لذوي الأحتجيات الخاصة، بعنوان “وانا ايضا لدي ما اقول” الذي يعد نافذة حيوية للأشخاص ذوي الاحتياجات من أجل تقديم مهاراتهم وإبداعاتهم، دون ان تقف الاعاقة حائلا أمامهم، والذي بادرت الى تنظيمه وقامت عليه الناشطة الاجتماعية السيدة بهاء نور الدين عبيد، برعاية بلدية الطيبة، وبرعاية رجال ونساء واعمال من مدينة الطيبة.

تجربة جديدة في إطار الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة

ويأتي المهرجان في محاولة لبناء تجربة جديدة في إطار الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة، والعمل على تمكينهم وإدماجهم في الفضاء الاجتماعي داخل المجتمع من خلال تنمية مواهبهم الفنية ورعايتها في مجالات متعددة، منها الاداء والالقاء، العمل المسرحي، وكشفهم امام المجتمع عامة بما لديهم من قدرات ومواهب.

تعزيز التمكين الذاتي والدمج الاجتماعي

كما ويرمي الى تحقيق مجموعة من الأهداف المتعددة المباشرة وغير المباشرة، أهداف بعيدة، وأهداف قريبة، ومن أهم هذه الأهداف، غرس الثقة وتنميتها لدى الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة لإظهار قدراتهم ومواهبهم. والعمل على صقل هذه المواهب من خلال التدريب وتراكم الخبرات لديهم، كذلك  تنشيط وتنمية الحراك الثقافي والمسرحي للأشخاص ذوي احتياجات خاصة، وإتاحة الفرصة امامهم للتعبير عن قضاياهم ومشاعرهم ومواقفهم في جميع الأمور التي تدور في مجتمعهم، والمساهمة في تعزيز التمكين الذاتي والدمج الاجتماعي لديهم.

مشاركة واسعة

وحظي المهرجان بمشاركة واسعة، اذ زخر المسرح البلدي بالمئات من اهالي مدينة الطيبة، والمنطقة، على رأسهم رئيس البلدية المحامي شعاع منصور مصاروة، النائب السابق محمد كنعان، مفتشة التربية الخاصة في لواء الملثلث الجنوبي، المفتشة فاتنة عبد الرازق، اعضاء وموظفي البلدية، الناشط الاجتماعي نواف زميرو مدير مركز “سنديان- ايزي شبيرو” في قلنسوة، ومديرة جمعية “لست وحدك” في كفر قاسم، فداء طه، معلمي ومعلمات مدارس، ولفيف من النشطاء والناشطات الاجتماعيين/ات.

وتولى عرافة وتقديم المهرجان السيدة بهاء نور الدين، التي رحبت بالحضور، وقدمت شرحا عن اهداف المهرجان، ومن ثم دعت الطالبة من مدرسة ذوي احتياجات خاصة رحيق عثمان عرار من جلجولية، لتلو ايات من الذكر الحكيم، وما ان بدأت بتلاوة القران حتى ابهرت الحضور بقدرتها على الاداء، والخشوع، ما ادمع العيون، حبا واعجابا بها.

ومن ثم دعت عريفة الحفل رئيس بلدية الطيبة المحامي شعاع منصور مصاروة ليقول كلمته بهذه المناسبة، وثمن مصاروة هذه الخطوة والمبادرة بها لاهميتها في دمج هذه الشريحة بالمجتمع، عوضا عن التهميش والاقصاء، مشيرا الى انه عندما عرضت امامه فكرة المهرجان لم يتردد لدقيقة في المصادقة عليه وتقديم كامل الدعم، لهذه الشريحة التي نحبهم.

ومن ثم القت المفتشة فاتنة عبد الرازق كلمتها، التي استعرضت فيها نشاطات مركز “ماتيا” لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة، كذلك قدمت عرضا محوسبا عن مدارس واطر ذوي الاحتياجات الخاصة.

تلتها فقرة للشاعرة الصغيرة الكبيرة بثقافتها شيماء برانسي، حيث القت قصيدة لشاعر المقاومة الراحل محمود درويش، على الحان عازف الاورغ الفنان عبد المالك مراد عازم.

وتضمن برنامج المهرجان عرضا لمسرحية دمج بين طلاب من مدارس ذوي احتياجات خاصة وطلاب من مدارس عادية، من اشراف وتدريب واخراج الممثل ابن مدينة الطيبة ابراهيم دسوقي.

ومن ثم اعتلى خشبة المرسح الطالب ادم خالد ابو جابر، من كفر قاسم، والقى كلمة مؤثرة، في نادء الى المجتمع ككل لدمج ذوي الاحتياجات الخاصة، مؤكدا بان ذوي الاحتياجات الخاصة لا يختلفون وليس ذنبهم ابنهم خلقوا هكذا.

وبدوه قال الطالب فريد محمد عازم، من مدرسة عمر ابن الخطاب الطيبه، كلمة الهبت الحضور من حيث المعنى والالقاء، ذكر فيها الطلاب الذين يعانون من صعوبات في التعليم، مشيرا الى انهم قد يبرعون في مجالات اخرى يعجز عنها الاخرون.

كما وشمل برنامج المهرجان فقرة فنية للفنان مدينة الطيبة الفنان هيثم ربيع.

وبدوه الناشط نواف زميرو القى كلمة تحدث فيها على التحديات التي يواججها ذوي الاحتياجات الخاصة، كذلك كلمة لمديرة جمعية “لست وحدك” في كفر قاسم، فداء طه، التي تحدثت عن تجربتها وما حققته من انجازات.

وقدمت فرقة  “قوس قزح”، عرضا مميزا شهد تفاعلا كبيرا لدى الحضور خاصة الاطفال.

تكريم الراعيين

وفي ختام المهرجان تم تكريم الراعيين من رجال ونساء اعمال، وهم: الشيف ميسر سري مؤلفة كتاب “اكلات وحكايات”، من  مدينة يافا، المحامي ومدقق الحسابات د. مالك عمرور، المحامي توفيق الطيبي، مدير وكالة “حنظلة” للاتصلات السيد بسام شيخ يوسف، السيده الفت دسوقي مالكة دار الازياء “واحة الجمال”،محمص عياد، السيد عبد الجبار من الطيبة ، صيدلية “فارماسيا في الطيبة، دي جي نزية ، المحامي وليد زيد، مي جابر، هيثم ربيع، فرقة “قوس قزح”، معرض احمد للحجارة من مدينة قلنسوة.

وبدوها كرمت ربلدية الطيبة السيدة بهاء نور الدين عبيد على تنظيمها المهرجان الذي تنحني امام اهدافه الهامات، بدرع تقديري، قدمه لها رئيس البلدية.

سبق المهرجان ورشات عمل وتدريبات

ومن الجدير ذكره ان سبق المهرجان ورشات عمل وتدريبات في المدارس الخاصة بالتعليم لذوي الاحتياجات الخاصة في المركز والمثلث، باشراف القائمة على المهرجان السيدة بهاء نور  الدين، وبالتنسيق مع المدارس المختلفة، كما وتبرع الفنان ابراهيم دسوقي بمجهوده ووقته  لاخراج مسرحية تدمج بين طلاب من مدارس عادية وطلاب ذوي احتياجات خاصة .

كما وكان دورا كبيرا لبلدية الطيبة استعدادها لاحتضان المهرجان واستضافته ورعايته، بايعاز من رئيس البلدية المحامي شعاع منصور مصاروة.

Exit mobile version