استشهاد خمسة اشخاص في اعتداء ارهابي على مصلين في مسجد في مدينة كويبك الكندية، وفقا لما افاد به إمام المسجد
أفادت التقارير الواردة من مدينة كويبك في كندا بأن خمسة اشخاص قد استشهدوا داخل مسجد عند صلاة المغرب، وفقا لما ادلى به إمام المسجد محمد ينجوي في بيان للصحافة.
وأفاد شاهد عيان بأن نحو أربعين شخصا كانوا يؤدون صلاة المغرب في المسجد الكائن في مركز ثقافي إسلامي حين وقع الاعتداء الارهابي. وأضاف شاهد العيان ان ثلاثة مسلحين هم من نفذوا الهجوم، على ما يبدو.
وقال الناطق بلسان الشرطة المحلية ان شرطة كويبك تمكنت من توقيف شخصين مشتبهين بالتورط في هذا الاعتداء الارهابي. وأكد الناطق سقوط قتلى وجرحى غير انه تحفظ على عدد القتلى وعدد الجرحى بقوله: “هناك الكثير من الضحايا والقتلى”.
وقال شاهد عيان ان قوات كبيرة من الشرطة وصلت المكان وهي مدججة بكامل عتادها ودخلت المسجد.
وتساءل إمام المسجد محمد ينجوي الذي لم يكن داخل المسجد وقت الهجوم: “لماذا حدث هذا؟ انه لعمل همجي”. وقال ينجوي انه تلقى مكالمة هاتفية من أناس اثناء صلاة المغرب مضيفا انه لا يعلم بعدد المصابين وانه تم نقلهم الى المستشفيات المختلفة في ارجاء مدينة كويبك.
يشار الى انه في يونيو/تموز من العام الماضي 2016، وضع مجهولون رأس خنزير على بوابة المركز الثقافي الإسلامي حيث المسجد الذي تعرض للهجوم المسلح الليلة.
تجدر الإشارة الى ان الإقليم الذي تقع فيه مدينة كويبك، قد شهد منذ العام الماضي جدلا حادا حول حظر النقاب من عدمه وذلك نظرا لكثرة عدد المواطنين المسلمين وانتشار ظاهرة النقاب وسطهم وغالبيتهم مهاجرون من دول شمال افريقيا. وقد احتل النقاب اثناء انتخابات عام 2015 مركزا محوريا خلال الحملة الانتخابية لا سيما في كويبك.
هذا وتشير التقارير الى ان كراهية المسلمين في إقليم كويبك، آخذة بالارتفاع في السنوات الأخيرة. فقد فتحت الشرطة عام 2013 ملف تحقيق في حادثة تلطيخ مسجد في محافظة كويبك بدم خنزير. وفي الإقليم المجاور اونتاريو، تعرض أحد المساجد للحرق في عام 2015 غداة الهجمة الإرهابية التي تعرضت لها باريس.
يذكر ان وزير الهجرة الكندي، احمد حسين، عرض قبل وقوع هذا الهجوم على المسجد بعدة ساعات منح اللجوء المؤقت في بلاده كندا للراغبين بعد ان صدر مرسوم رئاسي عن البيت الأبيض بمنع دخول المواطنين من سبع دول إسلامية الأراضي الامريكية.
وفي أول رد فعل رسمي على الهجوم، قال رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، على صفحته في موقع تويتر: “اليوم، الكنديون في حداد على الذين قُتلوا، جراء الهجوم الجبان في مسجد بكبيبك. قلبي مع هؤلاء الضحايا ومع عائلاتهم”.