رئيس فولكس فاجن السابق: استقالتي كانت الخطوة الأصعب
مارتين فينتركورن يدرك ان عليه أن يتعايش مع حقيقة أن اسمه مرتبط بصورة وثيقة بقضية التلاعب بنتائج اختبارات الانبعاثات التي كلفت الشركة المليارات
نفى مارتين فينتركورن، الرئيس السابق لشركة “فولكس فاجن” الثلاثاء علمه بقيام الشركة بالتلاعب في نتائج اختبارات الانبعاثات قبل اندلاع الفضيحة في أيلول/سبتمبر من عام 2015.
وفي أول ظهور علني له منذ تركه المنصب، أبلغ فينتركورن لجنة برلمانية تحقق في الفضيحة أن تنحيه كان أصعب قرار في حياته.
وقال فينتركورن (69 عامًا) إنه طالع التقارير التي تشير إلى أنه كان على علم بالتلاعب في نتائج الانبعاثات الملوِّثة في 11 مليون مركبة تعمل بالديزل على مستوى العالم، قبل اعتراف الشركة رسميا بالأمر. وأكد للجنة :”هذه ليست الحقيقة“.
وأضاف أن قرار الاستقالة بعد إعلانه مسؤوليته عن الفضيحة “كان الخطوة الأصعب” في حياته.
وقال إن عليه الآن أن يتعايش مع حقيقة أن اسمه مرتبط بصورة وثيقة بالقضية، التي كلفت الشركة المليارات، وأدت إلى إدانة ستة من كبار مسؤوليها في الولايات المتحدة.
وتواجه الشركة دعاوى لدفع تعويضات لمستثمرين تقدر قيمتها بـ8،8 مليار يورو (38،9 مليار دولار) وتجري مباحثات مع عملائها حول عمليات استدعاء وتعويضات واسعة النطاق.
واتهمت شكوى جنائية تم رفعها إلى مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي كبار المسؤولين التنفيذيين في الشركة بأنهم كانوا على علم بالتلاعب في بيانات الانبعاثات.
وقال أوليفر كريشر، ممثل الخضر في اللجنة، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إنه من المستحيل تصديق أن عددا صغيرا من المهندسين هم فقط من كانوا يعلمون بأمر هذا التلاعب. وفي بيانه، أعرب فينتركورن عن أسفه للقضية، وقال :”ما حدث أغضب الناس، وأغضبني أيضا“.
وقال هربرت بيهرينز، رئيس اللجنة لـ (د.ب.أ)، إنه “لم يكن بوسع أي شخص آخر (غير فينتركورن) أن يعرف الكثير للغاية عن التلاعب في قيم الانبعاثات والتستر عليها“.
وتأمل اللجنة البرلمانية في تسليط الضوء على العلاقات بين الحكومة الألمانية وجماعات الضغط في صناعة السيارات.