استشهاد شاب (47 عاما) وإصابة العديد، خلال اقتاحم الآليات الإسرائيلية بلدة ام الحيران بهدف هدم منزلها وتهجير أهلها لإقامة مستوطنة يهودية على راضها
تجددت المواجهات، اليوم الأربعاء، بين جماهير قرية أم الحيران في النقب وعناصر الشرطة الاسرائيلية التي واصلت حملتها لهدم 12 منزلا في القرية التي لا تعترف بها إسرائيل، اذ تحولت قرية أم الحيران ، إلى ثكنة عسكرية، بعد أن اقتحمتها قوات الشرطة، من اجل تنفيذ هدم مبانٍ بحجة البناء غير المرخص.
وقال مواطنون: “تم الاعتداء علينا بوحشية، من قبل قوات الشرطة، التي هدمت المباني، وتعاركت معنا، واطلقت الرصاص الحي والقنابل”.
وتابع المواطنون: “الأجواء مشحونة ومتوترة خصوصا بعد استشهاد المربي يعقوب أبو القيعان برصاص الشرطة التي ادعت انه حاول تنفيذ عملية دهس، اسفرت عن مقتل احد عناصرها”.
ومنعت الشرطة الاسرائيلية عددا من النواب العرب بينهم أحمد الطيبي وحنين الزعبي من الدخول إلى قرية أم الحيران، وفرضت عليها طوقا أمنيا ومنعت مئات السيارات من الاقتراب في وقت شوهد فيه السكان يخلون أثاثهم وملابسهم قبل عمليات الهدم.
وأفادت مراسلنا بأنّه: خلال المواجهات بين سكان أم الحيران مع عناصر من الشرطة، أصيب النائب أسامة السعدي بعد ضربه بأسفل البندقية، وتمّت إحالته للعلاج في المستشفى.
ويشار الى ان النائب ايمن عودة تعرض فجر اليوم للاصابة في رأسه بالرصاص المطاطي، احيل على اثرها للاعلاج في المستشفى.
كما واصيب في المواجهات عدد من الأشخاص، بجروح، في الوقت الذي تشهد فيه القرية أجواء مشحونة منذ الصباح بعد استشهاد يعقوب أبو القيعان.
وقال النائب أيمن عودة، بعد خروجه من المستشفى: “الناس هنا يعيشون دون ماء ودون كهرباء. أم الحيران موجودة منذ عشرات السنين، وقد وصلنا مع الحكومة الى اتفاق معين، في هذه الليلة، لكن رئيس الحكومة نتنياهو أصر أن يهجر ويهدم القرية وهو الذي اعتبر الجماهير العربية، العدو رقم واحد. نحن من هنا نطالب بإقامة لجنة تحقيق رسمية لبحث هذه القضية. وفي النهاية أقول للجمهورين العربي واليهودي في النقب مكان للجميع، المشكلة الأساسية، هي وجود قرى غير معتر ف بها، بدون ماء وبدون كهرباء. سنواصل نضالنا العادل من أجل حق النقب العيش بكرامة فوق أرضه، وإنني أعزي عائلات القتلى وأتمنى الشفاء العاجل للجرحى” .
وطالب النائب جمال زحالقة الشرطة باخلاء أم الحيران فورًا وسحب القوات والاليات منها والامتناع عن فرض الحلول بالقوة، والدخول بمفاوضات لايجاد حل يعتمد على احترام حقوق الاهل في ام الحيران.
إستشهاد شاب واصابة العشرات اثناء اقتحام الاليات الاسرائيلية لام الحيران لهدمها
استشهد يعقوب موسى ابو القيعان (47عاما)، واصيب اخرون بجراح متفاوتة عقب اقتحام قوات الاحتلال فجر اليوم لقرية ام الحيران في النقب لتنفيذ عملية هدم للمنازل السكنية.
وشهدت منذ فجر اليوم الاربعاء، بلدة أم الحيران مسلوبة الاعتراف في النقب، جنوب البلاد، أجواء خطيرة جدًا، ذلك بعد ان أقدمت الآليات الإسرائيلية على هدم منازلها وتهجير أهلها بهدف إقامة مستوطنة يهودية في المكان.
وقالت مصادر طبية أن شهيدًا قتل بعيارات نارية وهو من سكان المنطقة هناك، وأحد عناصر الأمن قتل دهسًا، و 4 أشخاص أصيبوا بينهم مصاب بجراح متوسطة وآخرين بجراح طفيفة!
وأفاد رئيس اللجنة المحلية في أم الحيران، رائد أبو القيعان، بان قوات الشرطة اطلقت النيرات بإتجاه المواطنين، ما أسفر عن استشهاد شاب (47عاما) وإصابة العديد، ومن بين المصابين النائب أيمن عودة رئيس القائمة المشتركة.
واكد ابو القيعان بأن الشرطة تمنع حتى اخلاء الشهيد مجميع المصابين، فيما اخلت النائب ايمن عودة، الذي احيل للعلاج.
وقال ابو القيعان:” قوات كبيرة من الشرطة وأجهزة الأمن حاصرت القرية، ما ادى إلى اندلاع مواجهات ووقوع إصابات واستشهاد أحد الشبان وإصابة العديد من الشبان من بينهم النائب أيمن عودة الذي تواجد في البلدة لمساندة الأهالي”.
وأفاد شهود عيان أن الشهيد هو يعقوب عيسى أبو القيعان، اطلقت قوات الشرطة عليه النيران اثناء توجهه الى عمله كمدرس في احدى المدارس هناك، وأن قوات الشرطة تطلق النار داخل البيوت لاخلاء الأهالي”.
وادعت الشرطة الاسرائيلية ان ناشطا في الحركة الاسلامية بالجنوب تقدم مسرعا تجاه مجموعة من افراد الشرطة، ما ادى الى اصابة عدد منهم بجراح، فيما تم اطلاق النار نحو منفذ العملية ما ادى الى استشهاده.
فيما فرضت الشرطة الإسرائيلية تعتيما على طبيعة الإصابات.
حورة تعلن الاضراب اليوم
واعلن مجلس حورة المحلي عن اضراب شامل وعام اليوم الموافق 18/1/2017 ، يشمل جهاز التربية والتعليم ، وجميع المرافق والأقسام ، كخطوة تضامنية واحتجاجية على أحداث صباح هذا اليوم في قرية أم الحيران .
ايمن عودة في تصريح على صفحته على “فيس بوك
وقال ايمن عودة في تصريح على صفحته على “فيس بوك”: جريمة في ام الحيران حيث قام مئات من افراد الشرطة باقتحام القرية بالعنف وباطلاق مكثف للغاز المسيل للدموع، قنابل الهلع والرصاص المطاطي. اهالي القرية، نساء رجالا واطفالا وقفوا باياديهم العارية امام وحشية الشرطة وعنفها.
ويشار الى ان هذه العملية تأتي بعد بعد أيام من هدم 11 منزلا في مدينة قلنسوة التي أعلن اعقبها إضراب في الداخل الفلسطيني، وسلسلة خطوات احتجاجية.
بيان لجنة المتابعة
وعممت لجنة المتابعة بيانا ورد فيه: “دعا رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، صباح هذا اليوم الاربعاء، أعضاء لجنة المتابعة بالتوجه فورا الى بلدية أم الحيران التي تواجه عدوانا واسع النطاق، تمهيدا لتدمير القرية، وأسفر العدوان حتى الآن عن ارتقاء شهيد، واصابة العديد من الأهالي، ومن بينهم النائب ايمن عودة الذي تم نقله الى المستشفى للعلاج. ودعا بركة للتوجه بداية الى مجلس حورة المحلي، للانطلاق من هناك الى قرية أم الحيران، للتصدي للعدوان الدائر”.
بيان التوجيه العليا في النقب
لجنة التوجيه العليا في النقب تدعو إلى المتابعة لاجتماع عاجل لبحث تداعيات ما يجري في أم الحيران
أصدرت لجنة التوجيه العليا في النقب، قبل قليل بيانا لوسائل الإعلام، حمّلت فيه حكومة نتانياهو تداعيات الوضع في بلدة أم الحيران ومسؤوليتها عن الدم الذي أريق هناك، على ايدي قواتها وأذرعها الشرطية والمخابراتية، ودعت كذلك إلى الاجتماع العاجل مع لجنة المتابعة لبحث المستجدات الخطيرة في أم الحيران.
وجاء في البيان: “أهلنا الكرام، ما حدث في أم الحيران هذا الصباح هو جريمة نكراء ومأساة حقيقيه تتحمل مسؤوليتها حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة والتي تستهدف وجودنا ومستقبلنا في النقب والبلاد عامة”.
وتابع البيان: “لقد حذرنا أكثر من مرة من تداعيات هذه السياسة الحمقاء والعنصرية على مستقبل النقب والبلاد بشكل عام، وإن استهداف المواطنين العزل وممثلي الجمهور هو جريمة لا تغتفر بكل المقاييس ولا تقرها المعايير والشرائع السماوية والقوانين الدولية”.
وأضاف اللبيان: “إن قدرنا في النقب والبلاد عامه أن نواجه هذا الطوفان من العنصرية والتطرف من قبل حكومة متغطرسة تريد اقتلاعنا من قرانا ومحاصرتنا في كل نواحي الحياة. رحم الله الشهداء ونسأل الله السلامة للمصابين”.
ودعا البيان لجنة المتابعة العليا ولجنة التوجيه للاجتماع بأسرع وقت لبحث هذه التداعيات الخطيرة واتخاذ ما يلزم من خطوات على كافة المستويات.